للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
محمد البرادعي:
تظاهر المصريين بأعداد ضخمة في الشوارع لأول مرة عكس انهيار ثقافة الخوف التي غذاها نظام الرئيس حسني مبارك
الشارع أصبح الوسيلة الوحيدة لتحقيق التطلعات الشعبية، بعد إغلاق نظام الرئيس حسني مبارك كافة الأبواب أمام إحداث إصلاحات
الإمكانية الوحيدة لبقاء النظام المصري على قيد الحياة ونجاته من مصير مماثل لما حل بنظيره في تونس، هو تخلي مبارك عن الترشح للرئاسة لفترة جديدة
نظام مبارك يرتعش ووصل إلى أعلى درجات الخوف والتوتر ويحاول التظاهر بعدم المبالاة من إحراق بعض المصريين أنفسهم احتجاجا على أوضاعهم المعيشية
يرى المعارض المصري والمدير العام السابق للهيئة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن "التغيير عن طريق صناديق الاقتراع ولى أوانه في مصر، وأصبح الشارع هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق التطلعات الشعبية، بعد إغلاق نظام الرئيس حسني مبارك كافة الأبواب أمام إحداث إصلاحات وتداول سلمي للسلطة".
محمد البرادعي
وقال البرادعي لأسبوعية دير شبيغيل الألمانية إن تظاهر المصريين بأعداد ضخمة في الشوارع لأول مرة "عكس انهيار ثقافة الخوف التي غذاها نظام الرئيس حسني مبارك طوال وجوده في السلطة"، معتبراً الاحتجاجات المتصاعدة في مصر مؤشرا علي تحول تاريخي، "بعد إدراك المصريين أن تحديد مصيرهم بيدهم وحدهم وليس بيد جهة آخرى".
وأضاف "النظام المصري رفض في الماضي ويرفض الآن كافة دعوات الإصلاح، وبات منفصلا كليا عن واقع شعبه، وأصبح مصرا علي ألا يرى أو يسمع، وقد حذرت مبارك من عواقب تفاقم الأوضاع، وقد حان الوقت عليه كي يدفع الثمن".
شروط للنجاة
وشبه البرادعي فعاليات الاحتجاجات المصرية الحالية بكرة جليد تتدحرج وتكبر ولن تستطيع قوة إيقافها، وقال إن "نظام الرئيس حسني مبارك يرتعش ووصل إلى أعلى درجات الخوف والتوتر مما جرى في تونس، ويحاول في الوقت نفسه التظاهر بعدم المبالاة من إحراق بعض المصريين أنفسهم احتجاجا على ما آلت أوضاعهم المعيشية في كافة المجالات".
وأشار البرادعي إلى أن "الإمكانية الوحيدة لبقاء النظام المصري على قيد الحياة ونجاته من مصير مماثل لما حل بنظيره في تونس، تتطلب تخلي مبارك عن الترشح للرئاسة لفترة جديدة، وإصدار دستور جديد، والدعوة لانتخابات حرة، وإلغاء حالة الطوارئ المفروضة على البلد منذ 29 عاما".
الإخوان ابتعدوا عن العنف
وردا على سؤال المجلة حول رأيه في تخوف إسرائيل من انهيار الأوضاع في مصر، وتوقع كثير من الإسرائيليين أن يؤدي وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في القاهرة لإعلان الحرب على إسرائيل دعا المعارض المصري للتوقف عن "شيطنة الإخوان وتخيير المصريين بين أمرين كلاهما خطأ هما قمع نظام حسني مبارك وفوضي الحكم الديني المتعصب".
وأوضح أن الإخوان ابتعدوا عن العنف منذ نصف قرن ويركزون على الإصلاح والتغيير وليس على الوصول للسلطة، وأضاف "إذا أردنا إقامة نظام ديمقراطي حر في مصر فعلينا دمج الإخوان في العملية السياسية وليس استبعادهم منها".