الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 05:01

حازم القواسمي- عصر احتكار السلطة قد انتهى

كل العرب
نُشر: 31/01/11 10:31,  حُتلن: 08:56

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

حازم القواسمي:

لا يوجد ديمقراطية في أية دولة عربية، ولا يوجد برلمانات منتخبة، ولا حريات ولا أي نوع من المشاركة السياسية

إلى متى تبقى الشعوب العربية محكومة تحت هوس المخابرات والاستخبارات وبطش الشرطة وقمع الأمن؟ حان وقت الحياة، ولا قيمة للعيش بلا حرية وكرامة

الشعب التونسي أطاح بالمجرم ين بن علي، وها هو الشعب المصري يحذو حذو الشعب التونسي ويبدأ ثورةً يقول أنها لن تنتهي حتى رحيل الدكتاتور حسني مبارك

بدأ عام 2011 ببشرى كبيرة نحو التغيير في العالم العربي، وبدأت الدكتاتوريات العربية بالإنهيار واحداً تلو الآخر. فقد أطاح الشعب التونسي بالمجرم زين العابدين بن علي، وها هو الشعب المصري يحذو حذو الشعب التونسي ويبدأ ثورةً يقول أنها لن تنتهي حتى رحيل الدكتاتور حسني مبارك. بعد عقود من السبات العميق والقبول بالظلم والجوع والإذلال والقهر، وبعد صبر طويل على امتهان حرية وكرامة الإنسان العربي بواسطة الحاكم والحزب الحاكم، قرّر الشعب العربي في بداية هذا العام إنهاء عصر الأصنام الحاكمة وإنهاء زمن من نصّب نفسه آلهة على شعبه بقوة الحديد والنار.

 عام الثورة العربية
عام 2011 هو عام الثورة العربية ضد الدكتاتوريات العربية الحاكمة. فليحذر كل حاكم على نفسه وعلى أولاده وعائلته لأن مصيره قد يكون الهروب إلى السعودية، هجّاً وليس حجّاً، أو قد يتم القبض عليه من شعبه لمحاكمته ومحاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها أثناء حكمه، وقد يتم قتله من خلال متظاهرين غاضبين أثناء ثورة شعبية عارمة تدخل قصره.
فالشيء الأكيد اليوم أنّ معظم حكام العرب هم أعداء لشعوبهم، وتنتظر الشعوب بفارغ الصبر ذلك اليوم الذي يتاح لهم الفرصة لأخذ حقّهم ممن قمعهم وحرمهم من كل شيء. فلا يوجد ديمقراطية في أية دولة عربية، ولا يوجد برلمانات منتخبة، ولا حريات ولا أي نوع من المشاركة السياسية. ويستخدم الحاكم القانون ويفسره لصالحه ويطبّق ما يحلو له منه، ويبرر هذا الدكتاتور رمي أبناء شعبه وخاصة المعارضين له في السجون والزنازين ويقوم بتعذيبهم بحجج واهية وتلفيقات كاذبة.

حزب حاكم سلطوي مستبد
إن معظم الأنظمة العربية متشابهة في تشكيلتها وفي طريقة قمعها لشعوبها. فيوجد في كل بلد عربي حزب حاكم سلطوي مستبد، ويوجد أربعة أو خمسة أشخاص يقودون البلد كأنها شركة أهلهم. وهم سعيدون بعلاقتهم الحميمة مع الغرب المستعمر، ولا يأبهون لشعوبهم وقواها الوطنية الشريفة. المهم أن يرضى السيد الأمريكي والأوروبي، والمهم أن يبقى الحاكم وزمرته أطول وقت ممكن في الحكم.
إنّ شرعية النظام تأتي من الشعب، وقد قررت الشعوب العربية في بداية عام 2011 أنه لا يوجد شرعية لأي نظام عربي، وأنها ثورة حتى إزالة هذه الدكتاتوريات المجرمة. فلن تتوقف الثورة العربية عند تونس ومصر، ولتحذر السعودية فدورها قادم، ولتحذر كل الأنظمة التي تقمع شعوبها وتسجن معارضتها وتمنع الحريات والمشاركة السياسية، لأن الشعوب العربية عرفت طريقها للخلاص من الدكتاتورية.

الحكام العرب وأسيادهم
لن يعود الزمن إلى الوراء، بل سيتفاجىء الحكام العرب وأسيادهم في الغرب، من قدرة الشباب العربي على التغيير والانتصار للحرية والكرامة العربية. فزمن الاستعباد والدكتاتورية قد انتهى بلا رجعة. والشعوب العربية ليست أقل من غيرها، والشاب الأوروبي والأمريكي ليس أفضل من الشاب العربي، فلماذا يبقى الاستعمار الغربي جاثماً على قلوبنا؟ ولماذا يبقى الجوع والبطالة والفقر يهدد شبابنا؟ وإلى متى تبقى الشعوب العربية محكومة تحت هوس المخابرات والاستخبارات وبطش الشرطة وقمع الأمن؟ حان وقت الحياة، ولا قيمة للعيش بلا حرية وكرامة. 

مقالات متعلقة