قرية المغار التي عانت من القصف بصواريخ الكتيوشا وفقدت ضحيتين من أبناءها تعاني هذه الأيام  من حرب من نوع آخر. العديد من أبناء القرية عبروا عن استياءهم من الصورة التي يقوم بها قسم الشؤون الاجتماعية في القرية بمعالجة متطلباتهم.
وكغيرها من مدن وقرى الشمال حظيت القرية بعدة أيام ترفيهية لسكان القرية لتخفيف حدة التوتر ولإخراج الأهالي من جو ومشاهد الحرب وذلك من خلال استضافتهم في منطقة المركز. لكن على ما يبدو لم يحض من هو بحاجة للراحة وتغيير الأجواء.
السيد نديم يوسف صالح معاق بنسبة 37% واسمه دارج في سجلات قسم الشؤون الاجتماعية في القرية لم يتلقى أي هاتف ولا دعوة لقضاء بعض الأيام خارج القرية بالرغم من أن الأولوية والأفضلية للتا بعين لقسم الشؤون.

السيد نديم صالح

وعن ذلك حدثنا السيد نديم صالح:
أنا معروف لقسم الشؤون الاجتماعية منذ سنوات وتحديدا من عام 1993 في الماضي تلقيت المساعدان من هذا القسم لكن اليوم مدير قسم الشؤون يتجاهلنا أنا وامرأتي فمئات العائلات حظيت باهتمام المسئولين والمئات تلقوا الطرود الغذائية والمئات سافروا للتنزه في وسط البلاد ونحن هنا يتجاهلوننا ولا ادري ما هو السبب؟! حين توجهت لمدير قسم الشؤون لمعرفة الأسباب قام بالتهجم علي كلاميا وأضاف إنني لن احصل على أي شيء لأنه لا يوجد عندي أولاد!! مع العلم أن العشرات من الرجال والنساء انضموا للسفريات ويوجد العشرات منهم سافر مرتين حتى وبحوزتي العديد من الأسماء وأنا اعرف انه يوجد تلاعب ومن المقرب من الصحن يأكل منه.
وحين توجهت لرئيس المجلس زياد دغش للاستفسار كان رده لي انه لا يتدخل بأمور الشؤون الاجتماعية ولا وقت عنده لمثل هذه الأمور وأنهى السيد نديم صالح أقواله قائلا إن الوضع الاجتماعي عنده يرثى له فانا اسكن مع الأهل وأتلقى مبلغ ألفي شاقل من ضمان الدخل وبيتي غير صالح للسكن وما اطلبه هو حقي فقط لا أكثر، فلم يعد عندي أي باب اطرقه سوى انتم الصحافة.
أما أخاه السيد بيان صالح فحاله ليس أفضل من حال أخيه. فبيان متزوج وله خمسة أولاد صغار في البيت وهو الأخر لم يتلقى أي خدمة من الشؤون الاجتماعية واسمه لم يدرج مع أسماء المسافرين لوسط البلاد.