قامت جمعية سنابل المحبة للإغاثة المحلية في سخنين والحركة الإسلامية (مركز ابن عباس الثقافي)، اليوم الأربعاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، بتوزيع حوالي طن ونصف من لحوم الأضاحي على أكثر من عائلة مستورة وفقيرة في سخنين، وعلى بعض العائلات الفقيرة من القرى المجاورة.

ومنذ ساعات الصباح الباكر وعقب صلاة العيد مباشرة، تجمع العشرات من أبناء الحركة الإسلامية وأعضاء جمعية سنابل المحبة في مقر الجمعية في مركز ابن عباس المقابل لمسجد النور، حيث استقبلوا اللحوم من المضحين ومن أصحاب الملاحم، وقاموا بتقطيع اللحوم وتقسيمها ثم توزيعها بالسيارات على العائلات المستورة.

وقد وصل حجم اللحوم التي وزعت في يوم العيد وليلة العيد حوالي طن ونصف من اللحوم، منها 3 عجول، وحوالي 10 خرفان، بالإضافة إلى مئات الكيلوغرامات من اللحوم التي أوصلها المضحون الذي ذبحوا أضاحيهم في بيوتهم وجلبوا ثلث الأضحية المخصص للفقراء إلى مقر الجمعية لتوزيعها عليهم.

من جهته شكر المحاسب رشيد ميعاري، رئيس جمعية سنابل المحبة، كل من تبرع بثمن أضحية، وكل من أوصل ثلث أضحيته إلى الفقراء عن طريق الجمعية، وكذلك شكر كل أعضاء الجمعية وأبناء الحركة الإسلامية الذين فضلوا أن يكسبوا الأجر في يوم العيد وأن يقفوا إلى جانب العائلات الفقيرة، وهو بالنسبة لنا أفضل احتفال وأبهج يوم عندما نشعر مع الفقراء وندخل السعادة على بيوتهم في هذا اليوم المبارك.

الشيخ علي أبو ريا إمام مسجد النور قال: "مشروع الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين في سخنين هو بحمد الله تبارك وتعالى من أعظم وأنجح المشاريع للحركة الإسلامية، حيث يظهر في هذا العمل التكافل والتعاون الرائع بين المسلمين في هذا اليوم العظيم، وكل ذلك استجابة لتعاليم ديننا الحنيف الذي لا يقبل من المسلم صلاته ولا صيامه دون أن ينظر إلى اخوانه من الفقراء والمحتاجين في كل يوم، وخاصة يوم العيد. فهناك من المسلمين في سخنين من دفع ثمن أضحيته للجمعية وذبحت اليوم ووزعت، وهناك من أحضر حصة الفقراء ووزعها الشباب على أهلها ومستحقيها، حيث يوجد هنا في الجمعية عشرات الشباب الذين يعملون بجد وسرور على إيصال هذه اللحوم إلى أهلها، امتثالا لأمر الله بقوله: إنما المؤمنون اخوة، وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

يذكر أن جمعية سنابل المحبة متخصصة بتقديم المساعدات للعائلات المستورة في سخنين فقط، حيث ترعى الجمعية حوالي 100 عائلة بشكل شهري ثابت عن طريق إيصال طرود غذائية ولحوم لهذه العائلات مرة إلى مرتين كل شهر.