د. إغبارية تطرق في كلمته إلى دور الحزب والجبهة في مقارعة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وقوانينها العنصرية

 د.عفو اغبارية:

نحن نقوم بدورنا الوطني في التصدي لسياسة اليمين الإسرائيلي الآخذة بالاتجاه نحو الفاشية، ولكننا أطلقنا عهدًا على أنفسنا أن نتمسك بالبقاء على أرضنا أرض الآباء والأجداد

"ألف تحية لكم نقدّمها من الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في الذكرى السنوية الـ42 لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألف تحية من حزبنا الشيوعي الذي خطّ الثوابت الفلسطينية والتي أصبحت حجر الزاوية لحل القضية الفلسطينية، وتتبناها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتنال إجماع في غالبية شعبناالفلسطينية، والتي تنصّ على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس وتنفيذ قرار هيئة الأمم المتحدة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين".
هذا ما جاء في كلمة النائب الجبهوي د. عفو إغبارية في المهرجان الاحتفالي في محافظة جنين، بمناسبة الذكرى الـ42 لتأسيس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وتطرّق د. إغبارية في كلمته إلى دور الحزب والجبهة في مقارعة حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل وقوانينها العنصرية وقال: "نحن نقوم بدورنا الوطني في التصدي لسياسة اليمين الإسرائيلي الآخذة بالاتجاه نحو الفاشية، ولكننا أطلقنا عهدًا على أنفسنا أن نتمسك بالبقاء على أرضنا أرض الآباء والأجداد. وفي نفس الوقت نؤكد كجزء حيّ من شعبنا الفلسطيني على أهمية وحدة الصف الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني بكامله يريد إنهاء الإنقسام ليتمكن من قهر الاحتلال وإقامة دولته العتيدة، وبدون ذلك سيبقى شعبنا لقمة سائغة تحت أنياب الاحتلال".
هذا وشارك في المهرجان المئات كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يتقدّمهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد والنائب الفتحاوي شامي الشامي ومحافظ مدينة جنين قدورة موسى، وحشد من مدراء المؤسسات الأهلية والمدنية والأمنية وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية المختلفة. محافظ مدينة جنين قدورة موسى أكد في كلمته أن القيادة الفلسطينية لن تفرّط قيد أنملة بالثوابت الفلسطينية وستبقى كما كانت دائمًا أمينة على مصالح الشعب الفلسطيني. ثم ألقى عزام الأحمد كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية مؤكّدًا أنه ما من أحد يستطيع أن يغير بديهية أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن هذا المنطلق يجب التحذير من محاولة الإجهاز على هذا الإنجاز الفلسطيني الوحدوي.

حوارات جديدة
ووجّه الأحمد نداء إلى حركة حماس قائلاً:"لسنا بحاجة للعودة إلى حوارات جديدة، نحن بحاجة إلى النيّة والإرادة لتنفيذ مقررات الحوار الذي وُقِّع بين الطرفين في سوريا بتاريخ 28-12-2010. من هذا المنطلق ندعو الإخوة في حماس للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل تعزيز اللحمة الفلسطينية. وكانت الكلمة الأخير لعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، مشيرًا إلى حالة الانقسام والتشرذم الحاصلة في صفوف الشعب الفلسطيني وخاصة بين فتح وحماس، مؤكّدًا أن الاحتلال هو الرابح الوحيد من ذلك.
وقال أبو ليلى، نحن بأمسّ الحاجة لإنهاء الصراع المرير واستئناف الحوار الوطني الشامل، من أجل إعادة اللحمة والوحدة الوطنية وصيانة الشرعية الفلسطينية نحو التغيير الديمقراطي في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.