للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الصحفي جاك خزمو يتذكر ايام الصعود الاعلامي الفلسطيني
أنار الصحفي والاعلامي الفلسطيني المقدسي جاك خزمو الاضواء على حقبة هامة من تاريخ صحافة واعلام الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي في حقبة تاريخية تكتسب اهمية كبرى بمناسبة صدور العدد الف من مجلة البيادر السياسي وذلك خلال لقاء صحافي لنادي الصحافة المقدسي- نقابة الصحفيين الفلسطينيين برعاية مقهى الكتاب الثقافي- المكتبة العلمية في القدس .
وقال ان البيادر السياسي الى جانب باقي الصحف والمطبوعات الفلسطينية ساهمت في كتابة وتسجيل التاريخ الفلسطيني مشيرا الى ابرز واهم العناوين والمحطات التي قطعتها البيادر منذ صدورها قبل 35عاما عندما صدرت كمجلة ادبية استمرت حتى عام 1993 وكانت نواة لتجمع كتاب البيادر ولاحقا لاتحاد الكتاب الفلسطينيين وكانت تعنى بالادب والثقافة والقضايا الاجتماعية واصدرت 35 كتابا ومطبوعة وفي العام 1981 صدرت البيادر السياسي لتكون بمثابة مجلة التايم او النيوزويك الفلسطينية واليوم تحتفل البيادر بالالفية الاولى لصدورها رغم العراقيل الكثيرة ومحدودية الامكانيات .
شعبية كبيرة..!
واستعرض خزمو بعجالة كيف بدأت البيادر شهرية ثم نصف اسبوعية فاسبوعية والتحولات في هذا الشأن وعدد الصفحات ومواعيد الصدور تماشيا مع الظروف المتغيرة في كل مرحلة من المراحل الا انها بقيت وفية لمبادئها العامة والاساسية في الدعوة الى دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة والتعايش السلمي بين الشعبين في ظل سلام عادل وشامل وحدود مفتوحة . ونوه الى تبني قضية الاسرى في السجون الاسرائيلية وممارسة العمل الصحفي والاعلامي في القدس من خلال تطبيق واعلان الدولة الفلسطينية على الارض قدر ما تسمح الظروف والتعقيدات القائمة. كما بقي الهدف الرئيس هو مقاومة وازالة الاحتلال والخط العام هو قومي عربي ومنظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد . وتطرق الى الدور المميز الذي لعبته البيادرابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان وابراز صمود المقاتلين الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية الامر الذي اكسب البيادر شعبية كبيرة في الشارع الفسطيني آنذاك وارتفعت اعداد الطباعة الى عشرات الالاف من النسخ .
وتعرض الى ما واجهته الصحافة الفلسطينية آنذاك من تضييق ومنع توزيع واعتقالات للصحفيين والموزعين ومداهمات واغلاقات ونصيب البيادر منها ومعاركها مع الرقابة العسكرية الاسرائيلية وقبول التحدي في الصدور وايصال الرسالة السامية للصحافة الفلسطينية وللبيادر بشكل خاص والاسهام الكبير في اجرء استطلاعات تمس عصب القضية الفلسطينية ونشرها على الرأي العام مثل الاستطلاع عن التوجهات السياسية لاغلب المهاجرين اليهود السوفييت الذي أعلن ان توجهاتهم العامة نحو اليمين وهو ما اثبتته الايام . واشار خزمو الى مرحلة حصار المقاومة الفلسطينية في طرابس بلبنان وما تخللها من انقسامات داخلية ومع ذلك عملت البيادر على نشر كافة الاراء الفلسطينية المتعارضة ثم مرحلة الانتفاضة الفلسطينية الاولى والتركيز على نشر صور الشهداء وفق رؤية الارشفة وما رافقها من خوض معارك قضائية مع الرقابة الاسرائيلية وكسب بعض القرارات المهمة التي تساعد على الاستمرار في اداء االرسالة الاعلامية ولو بالحد الادنى، وقيل حينها انه لاول مرة تكسب مطبوعة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية معركة ضد الرقابة العسكرية .
معركة الصمود والاستمرار ..!
واشار خزمو الى ما وصفها بمعركة الاستمرار والصمود والاعتماد على الذات في مواصلة المسيرة في اعقاب مرحلة اوسلو الذي تم رفضها رغم تأييد الرئيس ياسر عرفات شخصيا وصولا الى مرحلة الانتفاضة الاخيرة . واعتبر ان عملية الصمود والاستمرار رغم كل ما تعرضت له البيادر السياسي يعود الى الارادة والعزيمة المستمدة من الشعب الفلسطيني لاداء مهمة ورسالة سامية والتحلي بالمصداقية والشجاعة في الكشف عن امور اثارت ضجة كبيرة مثل جمعية صبرا وشاتيلا المشبوهة ودعم القارئ وتفاعله وتحقيق السبق الصحفي والحصول على معلومات خاصة من خلال اعتماد مراسلين حتى في الكنيست وداخل المجتمع الاسرائيلي لكشف السياسة العنصرية الاسرائيلية وتعريتها . ولعبت البيادر دور وزارة اعلام فلسطينية من خلال&n! bsp; التواصل والتفاعل مع قناصل الدول الاجنبية في مراسيم الاستقبال والوداع واصدار النشرات الخاصة باللغة الانجليزية وتوزيعها على الصحفيين الاجانب في مكتب الصحافة الحكومي و في بيت سكولوف في تل ابيب. وقال ان طموحه أن تستمر البيادر التي يعتز بها التاريخ الفلسطيني لانها تعبر عن وجه وحقيقة الصحافة الفلسطينية الاسبوعية ، وان تقوم جهة فلسطينية مسؤولة بتنبي وتحقيق هذا الامر.
تساؤلات واستفسارات..!
وتساءلت الناشطة النسوية صباح بشير عن طبيعة الاختلاف بين الصحافة الالكترونية والمكتوبة ومدى تأثير الاولى على الثانية ودور البيادر في معالجة ظاهرة الانقسام الفلسطيني الداخلي والمشرف التربوي راتب حمد عن سبب تغييب الادب من مجلة البيادر والكاتب عيسى قواسمي عن صورة وطبيعة ولادة البيادر السياسي والكاتب محمد موسى سويلم عن وضع الصحف والمجلات الفلسطينية في متناول جميع فئات القراء ، فيما سجل الكاتب نبيل الجولاني عدة نقاط بحق البيادر الادبي والسياسي حيث كانت الاولى ، انها اول مطبوعة ادبية تصدر في الاراضي المحتلة وكان تجمع كتاّب البيادر بالفعل نواة ومظلة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين وان البيادر استمرت حتى اليوم رغم توقف معظم المطبوعات الفلسطينية وانها فتحت صفحاتها لكافة الوان الطيف الفلسطيني السياسي ومختلف فئات الشعب الفلسطيني وشرائحه كما لديها زاوية خاصة بأدب السجون .
وسجلّ عماد منى مفارقة تعرضت لها البيادر السياسي بشأن احدى القمم العربية التي انفضت قبل انتهائها في حين ان البيادر كانت قد اصدرت مقررات القمة الختامية ولكن تم تدارك هذا الامر. وطرحت نيفين غزاوي والصحفية الناشئة يارا دويك تساؤلات بخصوص نشر اشعار محمود درويش ومدى تأثير الخشية من سيف الرقابة المسلط على رأس الصحافة الفلسطينية ..! واجمل خزمو ردوده على التساءلات بان وضع الصحافة سابقا يختلف عنه اليوم حيث انتقلنا من النضال والاندفاع الى الهدوء والاسترخاء وان السيطرة مستقبلا ستكون للاعلام الالكتروني وان الادب وحده لا يطعم خبزا وذكر اسماء بعض طاقم البيادر الادبي في مرحلة التأسيس مثل جان نصر الله وعبد اللطيف عقل ومحمد البطرواي وليلى علوش وفطين مسعد وعادل سمارة وان البيادر تعكس رأي الجماهير كما هو وانها لا تغّير جلدها والاشتباك الاعلامي والصحفي مع غلاة المتطرفين اليهود والمستوطنين باجراء مقابلات معهم واحراجهم وان زوجته الصحفية ندى خزمو قدمت اطروحة الدكتوراة في الرقابة العسكرية الاسرائيلية على الصحافة الفلسطينية. وسخر خزمو من ممارسات الرقباء العسكريين الاسرائيليين الذين كانوا يشطبون كلمة البندقية من مصطلح قمة البندقية – المدينة الايطالية المعروفة ..!!! وختم نحن مع حرية الكلمة ووحدة الشعب الفلسطيني على طول الخط وادار اللقاء الصحفي مح! مد زحايكة رئيس نادي الصحافة في القدس .