الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني  :

ما يتعرض له الشعب الليبي اليوم من قتل ووحشية على يد مرتزقة القذافي الممسوس، وزبانيته وحاشيته وبطانة السوء لديه لا يمكن السكوت عليه ويحتم علينا كأمة واحدة يسعى بذمتها أدناها، وهي أمة الجسد الواحد والقلب الواحد

على المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يقفوا مع إخوانهم في محنتهم، وألا يخذلوهم في موقف يحتاجون فيه إلى نصرتهم، فمن خذل مسلماً خذله الله

اصدرت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بيانا على لسان الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة اعلنت فيه عن تضامنها مع ابناء الشعب الليبي في محنتهم وجاء فيه:
بمنطق العصور الحجرية وأسلوب السفاحين ومصاصي الدماء أقدم اللانظام الليبي الأهوج على ارتكاب مجازر دموية بحق أبناء شعبه، شبيهة إلى حد ما بالتطهير العرقي في البوسنة وفلسطين والشيشان، ووصل الأمر بهذا اللانظام الممسوس الملموس أن يقصف المدنيين بالطائرات الحربية ويقطّع الجثث ويفحمها ، ويدعو معتوهها إلى فتح مخازن السلاح أمام أنصاره في طرابلس وبين القبائل ليدافعوا عن ليبيا، واضاف ان باستطاعة الليبيين سحق أي عدو بارادة الشعب، في تلويح ضمني بأن العقيد يهدد بإشعال الحرب الأهلية. فيما يبدو أنه انتهاج لسياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة، وللمؤسف أن هذا الأمر يحدث أمام ومرأى ومسمع من العالم، الذي لم تصل ردود فعله إلى الحد الأدنى من المطلوب.
وإننا إذ نترحم على مئات الشهداء ونأسف على دماء المسلمين التي تراق وتهدر، وأرواحهم التي تزهق فإننا لنؤكد على تضامننا المطلق مع حق الشعب الليبي المشروع الذي ثار بوجه الطاغية دون هوادة... هذا الطاغية الذي حكم عليه بالردة قبل أكثر من ثلاثين سنه وعليه فإن ولايته غير شرعية، ولا يجوز طاعته، وعند القدرة يجب الخروج عليه وإنزال القصاص به.. فكيف وهو اليوم يضمن سجله الأسود ملفات أكثر سواداً.
إن ما يتعرض له الشعب الليبي اليوم من قتل ووحشية على يد مرتزقة القذافي الممسوس، وزبانيته وحاشيته وبطانة السوء لديه لا يمكن السكوت عليه ويحتم علينا كأمة واحدة يسعى بذمتها أدناها، وهي أمة الجسد الواحد والقلب الواحد، حماية هذه الثورة المباركة ومساندتها بكل جهد مستطاع، ويحتم على الجهات المدنية العربية والإسلامية والعالمية القيام بواجبها المقدس وإغاثة أهلنا المنكوبين في ليبيا.. وندعو جميع شرفاء وأحرار العالم أن يهبوا هبة واحدة للوقوف مع حق الشعب الليبي في التظاهر والمطالبة بحقوقه وفضح ممارسات نيرون العصر..
إن على المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يقفوا مع إخوانهم في محنتهم، وألا يخذلوهم في موقف يحتاجون فيه إلى نصرتهم، فمن خذل مسلماً خذله الله كما قال – صلى الله عليه وسلم –: "ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته"، وعليهم ألا يكونوا عوناً لأعدائهم عليهم.
وإننا إذ نسأل الله أن يحفظ الشعب الليبي وأن يكتب الله للموتى أجر الشهادة وللجرحى الشفاء، فإننا على يقين أن سنة الله في النظام المستبد ستمضي لتقتص منه جزاءاً وفاقا وستأخذه أخذ عزيز مقتدر.. {ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين}.
إننا في الوقت الذي نضع فيه أيدينا على قلوبنا جزعاً من هول ما يلاقيه أحفاد الشهيد عمر المختار الذين أصروا على الانعتاق من الذل والهوان نتوجه إلى الثوار البواسل بعميق الشكر والامتنان لأنهم مصرون على المضي قدماً فإما نصر وإما شهادة.. ونسأل الله تعالى أن يعجل برفع الظلم عنهم ..
لا شك أن صبر الليبيين على القذافي لما يزيد عن 41 عاماً لا يدع مجالاً للشك أن شعب ليبيا سجل أرقاماً قياسية في الصبر وضبط النفس، لكن تاريخهم المشرف سجل لهم كذلك أنهم أكثر الشعوب بسالة في تحقيق النصر المؤزر، وهذا ما قاله كبيرهم وكبيرنا الشيخ المجاهد عمر المختار :" نحن لا نعرف الاستسلام... نموت أو ننتصر" ....
. وأخيراً فإن على المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يقفوا مع إخوانهم في محنتهم، وألا يخذلوهم في موقف يحتاجون فيه إلى نصرتهم، فمن خذل مسلماً خذله الله كما قال – صلى الله عليه وسلم –: "ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته، وما من أحد ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته"، وعليهم ألا يكونوا عوناً لأعدائهم عليهم فتحل بهم العقوبة كما حلت بغيرهم.