الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 06:02

أوباما يدين العنف في ليبيا ويعلن انه يناقش مع حلفائه جملة خيارات

كل العرب
نُشر: 24/02/11 20:33,  حُتلن: 08:40

باراك أوباما:

الولايات المتحدة تقف إلى جانب الحرية والعدالة وكرامة كافة الشعوب
 

المعاناة وسفك الدماء بلغ حدا شائنا وغير مقبول وهذه الافعال تنتهك الأعراف الدولية ويجب ان يتوقف هذا العنف


دعوني أكون واضحا، إن التغيير الذي يجري الآن في المنطقة تقوم به شعوب المنطقة، وهذا التغيير ليس من صنع الولايات المتحدة أو أي قوة أجنبية

كسر الرئيس الأميركي باراك أوباما حالة الصمت التي خيمت على البيت الأبيض منذ الأسبوع الماضي بشأن الوضع المتفجر في ليبيا معلنا في وقت متأخر من يوم الأربعاء إدانته الشديدة لما سماه "العنف" الذي تمارسه الحكومة الليبية ضد المحتجين وقال إن حكومته تدرس مجموعة من الخيارات للضغط على نظام حكم العقيد معمر القذافي لوقف الهجمات على الليبيين.

 
باراك أوباما (تصوير: GettyImages)

واشار في الوقت الذي اتسع فيه نطاق الصدامات العنيفة، إلى أن خيارات العقوبات تشمل العقوبات التي يمكن للولايات المتحدة تطبيقها بالتعاون مع حلفائها. وقال: "من الضروري ان تتحدث دول العالم وشعوبه بصوت واحد". وقال: "طلبت ايضا من حكومتي اعداد مجموعة كاملة من الخيارات التي قد نضطر اليها للتعامل مع هذه الازمة".
وكان أوباما قد تعرض لانتقادات شديدة من جانب الكثير من أعضاء الكونغرس، وحتى من عدد من الديمقراطيين من حزبه، لاتخاذ موقف قوي وواضح ضد القذافي في أعقاب استخدام قوات الأمن ومؤيدين له العنف ضد المحتجين. وقال أوباما في بيانه إن الحكومة الليبية عليها "مسؤولية للابتعاد عن العنف"، مضيفا: "يجب محاسبتها لفشلها في تلبية هذه المسؤوليات".

الثورات الشعبية
لكن أوباما في بيانه المقتضب الذي ألقاه في البيت الأبيض بحضور وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون لم يشر إلى القذافي كما لم يصل في بيانه الى حد دعوة القذافي الى التنحي عن الحكم، ولم يفصح عن اي اجراءات محددة يجري دراستها لمعاقبة الحكومة الليبية. ويعكس هذا قلق الحكومة الأميركية حول سلامة الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم وغيرهم من الأميركيين العاملين في ليبيا الذين يواجهون صعوبة في مغادرة ليبيا من مطار طرابلس، الأمر الذي دفع الحكومة الأميركية إلى استئجار سفن تجارية لنقل رعاياها من ليبيا.
وشدد أوباما على أن "المعاناة وسفك الدماء بلغ حدا شائنا وغير مقبول وهذه الافعال تنتهك الأعراف الدولية ويجب ان يتوقف هذا العنف". وقال إن الولايات المتحدة "تقف إلى جانب الحرية والعدالة وكرامة كافة الشعوب". وقال أوباما في معرض تطرقه إلى الثورات الشعبية في المنطقة: "دعوني أكون واضحا. إن التغيير الذي يجري الآن في المنطقة تقوم به شعوب المنطقة، وهذا التغيير ليس من صنع الولايات المتحدة أو أي قوة أجنبية".

حماية المواطنين الأمريكيين
وشدد اوباما على ان ادارته"تبذل كل ما في وسعها لحماية المواطنين الأميركيين- وهم أعلى أولوية بالنسبة لي". موضحا أن كلينتون ستتوجه إلى جنيف الاثنين المقبل لمناقشة رد فعل دولي بشأن الوضع في ليبيا حيث ستلتقي مع وزراء خارجية في مجلس حقوق الإنسان. واشار أوباما إلى أنه كلف فريقه للأمن القومي بمتابعة الموقف في ليبيا عن كثب.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يدرسون فرض عقوبات على ليبيا للتأثير على القذافي. غير أن الناطق باسم البيت الأبيض غاي كارني رفض تحديد نوعية هذه العقوبات وهل تشمل فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا. غير أن كلينتون قالت يوم الأربعاء إن "كل شيء سيكون على الطاولة." وقالت إنه رغم أن الولايات المتحدة ليس لديها الكثير من النفوذ على ليبيا، إلا أنها ستدرس جميع الخيارات لإنهاء العنف ضد الشعب الليبي والتأثير على الحكومة الليبية.

صعوبة تنفيذ الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن واشنطن "تتشاور مع حلفائها حول الخطوات المستقبلية التي ينبغي اتخاذها جراء الأوضاع الصعبة التي تشهدها ليبيا بما في ذلك فرض عقوبات على نظام العقيد معمر القذافي وتجميد أي أصول مملوكة له في الولايات المتحدة وفرض حظر جوي على ليبيا".
غير أن خبراء السياسة الخارجية ادعوا صعوبة تنفيذ الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية وفرض منطقة حظر جوي قائلين أنها غير قادرة لوحدها على العمل ضد ليبيا خاصة وأن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم يمض عليها ثلاث سنوات كما أن لدى الولايات المتحدة نفوذا اقتصاديا ضئيلا في ليبيا.

الجيش الليبي غير متماسك
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنه في حين أن الجيش الليبي غير متماسك، فإن ما سيحدث للقذافي ومصير ليبيا هو "مسالة مفتوحة في المرحلة الحالية" لكنه شدد على أنه منهمك في اجتماعات يومية لمعالجة الوضع المضطرب في ليبيا وغيرها، ملمحا إلى امكانية اقامة منطقة حظر طيران فوق ليبيا في محاولة لحماية المدنيين من الهجمات الجوية. لكن غيتس أشار إلى أنها قد تكون مهمة صعبة للولايات المتحدة أن تقوم بها وحدها وقال أن لدى فرنسا وإيطاليا إمكانات لتحقيق ذلك.
ويرى خبراء أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى حول عقوبات متعددة الأطراف من خلال الأمم المتحدة وهو ما يعني إشراك دول مثل الصين التي لا تحبذ فرض عقوبات. كما أن فرض منطقة حظر جوي سيكون أكثر صعوبة وهو أمر من المرجح أن يفرضه حلف شمال الاطلسي ووضع قواعد الاشتباك سيكون صعبا، كما أن العديد من الدول العربية ستعتبر ذلك تهديدا سافرا لسيادة ليبيا.

الآليات المتاحة أمام واشنطن
وجاء بيان أوباما حول ليبيا في وقت يقوم فيه مسؤولون أميركيون كبار بجولة في المنطقة العربية يفترض أن تكون محادثاتهم في العواصم العربية قد تناولت الوضع في ليبيا وكيفية معالجته. فقد زار وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويليام بيرنز مصر وتونس وعواصم أوروبية، فيما بدأ مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان جولة في خمسة من دول مجلس التعاون الخليجي وهي البحرين، قطر، الكويت، وعمان والإمارات العربية المتحدة، فيما قام رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الأدميرال مايكل مولن بجولة في المنطقة هذا الأسبوع.
وأشار مسئولون أميركيون إلى أن الآليات المتاحة أمام واشنطن في هذا الصدد محدودة جدا ولا يمكن مقارنتها بما قام به الرئيس أوباما في ما يتعلق بالأحداث في مصر وتونس من قبل، حيث لا يوجد تقارب بين أوباما والقذافي. وأضافوا أن العلاقة بالجيش في مصر كان لها دور في مواصلة حوار إيجابي بشأن الموقف الأميركي من الأحداث في مصر، وهذه العلاقة غير موجودة مع ليبيا وهناك الكثير من الغموض بشأن المرحلة اللاحقة وما يمكن أن يقدم عليه القذافي.

المساعدات الأميركية لليبيا لم تتجاوز المليون دولار في عام 2010
وقال هؤلاء ان المساعدات الأميركية لليبيا لم تتجاوز المليون دولار في عام 2010، إضافة إلى أن هناك اعتبارا آخر بالنسبة الى لموقف الأميركي وهو وجود رعايا أميركيين في ليبيا في ظل صعوبة التكهن بما يمكن أن يقدم عليه القذافي، وبالتالي فإن هناك تسريع لعمليات إجلاء الرعايا الأميركيين من ليبيا التي بدأت يوم الأربعاء. ويوجد في طرابلس 35 دبلوماسي أميركي وعائلاتهم إلى جانب نحو 600 من الرعايا الأميركيين الآخرين.
وأعربت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها البرازيلي عن تشجيعها لجميع الأميركيين على مغادرة ليبيا، مشيرة إلى اتخاذ خطوات عملية بإرسال سفينة تجارية مؤجرة تتسع لـ 575 راكبا، تبحر من مالطا إلى ميناء طرابلس لنقل الرعايا الأميركيين الذين تمكنوا من الوصول إلى المرفأ، إضافة إلى رعايا دول أخرى "اقترحنا مساعدتهم وإجلاءهم من ليبيا". وشددت مرة أخرى على ضرورة مغادرة جميع الأميركيين من ليبيا.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.78
USD
4.06
EUR
4.74
GBP
236315.11
BTC
0.52
CNY