الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 21:01

مرعي حيادري: الثورات العربية وعمق الحدث ومجنون ليبيا يحتاج لعلاج نفسي

كل العرب
نُشر: 28/02/11 13:21,  حُتلن: 14:52

مرعي حيادري:

مجنون ليبيا يحتاج إلى علاج نفسي من خلال تصرفاته الغوغائية والمثيرة لاشمئزاز النفوس البشرية من تصرفاته الحيوانية

ليعلم الرؤساء العرب أن الإرادة الشعبية فوق كل الرؤساء والملوك والأمراء .. ولا بد من تنفيذ رغبات الشعوب قبل رغباتكم

الثروات لم تستغل لأصحابها في المكان الصحيح لا بل ذهبت إلى ألأغراب والمنتفعين من مقربي الرئيس وانسبائه في كافة الدول والمواقع

التربية السياسية التي ورثوها هؤلاء الزعماء كانت وما زالت تفاسيرها وفق مناهجهم الحياتية ومن اجل الحفاظ على الكرسي والعرش

على مدار أكثر من مائة عام لماضينا من أجيال عاصرناها وواكبنا تاريخها , أما دراسة وقراءة من تلك الحقب التاريخية والتي سجلت لأمتنا العربية والإسلامية تاريخا مشرفا كان ينتمي لحضارة نتباهى بأساليبها وتربيتها وثقافتها التي تركت ألأثر في نفوس ألأجيال على مر السنين التي خلت , وتمنينا سريان مضمونها على بقية الشرائح الجماهيرية بكافة طبقاتها المتفاوتة , آملين جلب الإيجاب والفائدة لتقينا من شر البلية وما يتأتى عنها , ثقافة وتربية وتعليما , تاريخا وسياسة وهذا جزء هام لا يستهان به لو كانت المعادلة كاملة متكاملة من جميع مناحيها , فلا بد أن تكون مجتمعاتنا في حينها بألف خير .. ولكن هيهات هيهات ما نصبو أليه وما يراد بنا تحقيقه.؟!!

الثورات العربية ضد الأنظمة
ما يحدث اليوم من هذه الثورات العربية ضد الأنظمة العربية المتهالكة في السقوط وما آلت أليه لتعديها رغبات وتطلعات الجماهير كانت المؤشر الأول والداعم الرئيس في مصدر هذه الثورات المستحقة والهادفة إلى تحرير الشعوب من تسليط الضوء على الاهانة والذل والاستعباد لهم وعلى مدار سنوات متعاقبة , متمثلة في الحقوق والواجبات التي سلبت منهم عنوة واضطهادا مثل الحرية والتعبير عنها في وسائل الإعلام , وكما هو الحال في قمع وقفل أفواه الشرفاء المكبوتين , ناهيك عن الفقر المدقع للشعوب العربية والتي تمتد من المغرب العربي إلى مشرقه , والملفت للنظر أنها بنفس المواصفات الواحدة, على الرغم من الثروات الموجودة داخل دولهم العربية , وعلى ما يبدو اليوم جليا وواضحا أن تلك الثروات لم تستغل لأصحابها في المكان الصحيح , لا بل ذهبت إلى ألأغراب والمنتفعين من مقربي الرئيس وانسبائه في كافة الدول والمواقع , مما جعل الأمر لا يطاق وأدى إلى انفلات مشروع وحقيقي يحتاج إلى تدعيم وتصحيح وتقويم المسار , وها نحن نشاهد اليوم بأم أعيننا أمثلة على ارض الواقع : ومنها (الشرارة الأولى للشهيد المرحوم بوعزيز من تونس الخضراء, مرورا بالمجنون ألقذافي , ومبارك في ارض الكنانة والى علي عبدا لله الصالح في اليمن , إلى البحرين والحبل عالجرار؟؟!!).

العنف والقمع والقتل
من المحزن والملف للنظر في آن واحد النهج المتبع والمستعمل تجاه الجماهير والعنف الحاصل والمتمثل في القمع والقتل وعلى ما يبدو إن التربية السياسية التي ورثوها هؤلاء الزعماء كانت وما زالت تفاسيرها وفق مناهجهم الحياتية ومن اجل الحفاظ على الكرسي والعرش لا بد من تفعيل آلة القتل ضد شعبهم , ولابد منها في تأزيم الوضع بكافة مرافقه الحياتية وحتى لو أدت إلى قتل الشعوب بدم بارد .. شيء مخجل وتربية عارية من الحياء والخجل .. أن ما حدث في مصر من قتل المواطنين المحتجين لهو عار على أولئك الرؤساء والمسئولين في الحكومة , وما حدث في تونس لهو أفظع وأبشع صور التعامل تجاه المواطنين , وما استمر في البحرين وتصويب البنادق لهو أقسى معايير ألإنسانية , وما يحدث في اليمن لهو عصيان رئيس مستبد يفضل القتل والدم عن التنازل والتنحي من منصبه ..  والأفظع من كل هذا وذاك, مجنون ليبيا الذي يحتاج إلى علاج نفسي, من خلال تصرفاته الغوغائية والمثيرة لاشمئزاز النفوس البشرية من تصرفاته الحيوانية.؟!

المآسي والسيناريوهات
فلو نظرنا إلى هذه المآسي والسيناريوهات الحاصلة في عالمنا العربي , فأن دلت تدل على النهج الاستبدادي للشعب من خلال القتل والقمع الحاصل وبلا هوادة , مما يسيء إلى ماضي وتاريخ الإسلام والعرب معا , أليس هذا هو الذل والهوان بعينه ؟؟ ألم يكفينا حقبا من التاريخ المستبد والمستعمر من الأجانب ؟؟ وهل نحن نحاول أن نطبق على رقابنا استعمال السيف ماضيا, مستبدليه بالة الحرب القاتلة ؟؟ وهل إلى هذا الحد وصلت بكم عروشكم وكراسيكم قتل شعوبكم لأجلها ؟؟ ألم تخجلوا من أنفسكم وتصرفاتكم الغوغائية , الم يعد عندكم ذرة من الدم والشرف؟؟!! فهل شعوبكم تستحق ذلك بدل أن تنعشوها وترهفوها ؟! كفاكم قتلا وذبحا يا أهل الشر والدم والعنف ؟؟! تنحوا عن الكراسي باحترام بدل المهازل والاستهجان وعمى الصر والبصيرة ..  وليعلم الرؤساء العرب أن الإرادة الشعبية فوق كل الرؤساء والملوك والأمراء .. ولا بد من تنفيذ رغبات الشعوب قبل رغباتكم فوالله بغير ذلك ستهانون وتقلعون من مناصبكم رغما عن أنوفكم , وعليه أنبهكم بتنبه العديد من الشرائح الجماهيرية أن تستوعبوا الدرس وان تكون مطالب الجماهير فوق كل اعتبار.
والى الذين ينتظرون الدور في عالمنا العربي , لأنه وعلى ما يبدو فأن مسلسل الثورات قادم ومستمر .. اعتبروا من الدرس الحاصل ولا تجعلوا من شخصكم أضحوكة, واجعلوا الشعوب وثوراتها خطوة تنقل مركبة التطور والحضارة نحو غد أفضل لشبابنا وأجيالنا القادمة .. اللهم أني قد بلغت .. وعل الله الاتكال ؟؟ وان كنت على خطأ فيصححوني.

مقالات متعلقة