طالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العمل على وقف الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين

أفرجت شرطة القدس عن المصور التلفزيوني أحمد جلاجل ومراسل جريدة القدس اليوم، بعد احتجاز استمر ثلاث ساعات ونصف قيد التحقيق الذي لم يتم استكماله حتى يتم مثوله صباح غد في مركز شرطة المسكوبية " لفتح ملف تحقيق ضده"، وفي حال عدم مثوله سوف يتم اعتقاله وهو وكفيله المصور الصحافي نادر بيبرس.

تنفيذ الاعتقال واحتجاز الهوية المقدسية
جاء الاعتقال بعد تواجد الزميل الصحافي احمد جلاجل برفقة مجموعة من زملائه وهم : الصحافية ديالا جويحان، المصور الصحافي نادر بيبرس، والمصور الصحافي حمزة نعاجي، والمصور الصحافي أشرف الشويكي، في سيارة واحدة. حين رجعوا لعملهم بعد مشاركتهم في اعتصام الصحفيين في حي باب العامود تضامناً بعد استشهاد مصور الجزيرة علي جابر الذي اغتيل خلال أداء عمله في ليبيا قبل أسبوع. وقال الزميل المصور الصحافي نادر بيبرس، عند مدخل جبل الزيتون (الجثمانية) تم توقيفنا بعد عرقلة حركة السير طلب الشرطي فحص هويات المجموعة واستمر الفحص مدة 10 دقائق،حين قام بإرجاع الهوية المقدسية للجميع، وجه متطوع في الشرطة من ( عرب الداخل) تهديدا للمجموعة بالاعتقال في حال عدم إخلائهم من المكان بسرعة، الا ان المصور جلاجل قال:" له إذا أردت الاعتقال فاعتقلنا ". وأضاف بيبرس، فكانت المفاجئة من المتطوع الشرطي بتنفيذ الاعتقال واحتجاز الهوية المقدسية لجلاجل، وتم على الفور استدعاء مجموعة من الشرطة لاقتياده لمخفر شرطة شارع صلاح الدين.

الديمقراطية وحرية الصحافة
وقال بيبرس:"حاولت الزميلة الصحافية جويحان تصوير احمد جلاجل أثناء دخوله لمخفر الشرطة الا انه وجه تهديدا لها ( بالتوقيف) في حال استمرارها في التصوير، وبعد ذلك وضع حواجز عسكرية أمام مخفر الشرطة لمنع زملاءه الصحفيين الذين انضم إليهم زملاءه آخرون احتجاجا على اعتقال زميلهم احمد جلاجل. بدوره أوضح الزميل الصحافي جلاجل:"هذا الإجراء الإسرائيلي ضد الصحافيين المقدسيين ليست هي الأولى الذي يتعرض له المصور الصحافي الفلسطيني ولم يبد استغرابه من الإجراءات الاسرائيلية التى تدعى الديمقراطية وحرية الصحافة. وقال الزميل جلاجل:"ان هذا العمل المتمثل في اعتقال الصحافيين الفلسطينيين الا إصرارا على مواصلة العمل وحمل الرسالة الصادقة اتجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة". وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العمل على وقف الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين". من جهة أخرى أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بشدة المضايقات المستمرة بحق الصحفيين المقدسيين، وملاحقتهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للحد من معاناتهم، ومحاسبة الاحتلال على اعتداءات قواته على الصحفيين.