الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 31 / أكتوبر 23:02

معلومة: الوحمة علامة فارقة في جسم الطفل

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 18/03/11 11:21,  حُتلن: 11:26

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الأم لا تتحمل أي مسؤولية في ظهور تلك الوحمات على جسد فلذة كبدها

 الوحمات أكثر شيوعاً بين الأطفال المنحدرين من منطقة القوقاز، كما أنها أكثر شيوعاً بخمس مرات لدى الفتيات مقارنة بالفتيان

أغلبية الوحمات لا تحتاج إلى علاج، كونها حميدة ولا تؤثر في صحة الطفل، بل ربما تميزه عن بقية الأطفال لتصبح بمثابة علامة

الوحمة ليست معدية، وليست نتيجة إشتهاء طعام ما، بل إنها عبارة عن ضغط مجموعة من الأوعية الدموية في منطقة معينة تحت سطح الجلد، ما يؤدي إلى تشكل بقعة بارزة أو مسطحة

طفل من أصل عشرة أطفال يولدون سنوياً، تكون لديه وحمة إما حمراء أو سوداء أو بنية اللون. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن الأم لا تتحمل أي مسؤولية في ظهور تلك الوحمات على جسد فلذة كبدها.
ما هي أسباب هذه الوحمات غريبة الشكل التي تشوه أحياناً وجه الطفل؟ وهل من علاج لها؟
تعتبر الوحمات شائعة جداً بين الأطفال وهي غير مؤذية على الإطلاق. ثمة أنواع مختلفة منها تظهر في أي منطقة في الجسم، فقليلون هم الأطفال الذين ليست لديهم وحمة إما على الذراع أو الرجل أو الوجه أو البطن أو حتى الأصابع. ولم يعرف سبب وجود وحمات عند بعض الأطفال دون غيرهم، لكن الدراسات العلمية بينت أن الوحمات أكثر شيوعاً بين الأطفال المنحدرين من منطقة القوقاز، كما أنها أكثر شيوعاً بخمس مرات لدى الفتيات مقارنة بالفتيان. في كثير من الأحيان، تظهر الوحمة لحظة الولادة، لكن بعض أنواعها يظهر بعد الولادة بأسابيع أو أكثر.



- أنواع وألوان
تحوم حول الوحمات مجموعة من الأساطير، بعضها يلقي اللوم على الأم التي اشتهت شيئاً ما أثناء حملها ولم تتمكن من الحصول عليه، إذ يُقال مثلاً إن الوحمة التي على شكل الفراولة هي نتيجة عدم تناول الأم الفراولة عندما رغبت فيها. لكن الحقيقة غير ذلك تماماً، فالوحمة ليست معدية، وليست نتيجة إشتهاء طعام ما، بل إنها عبارة عن ضغط مجموعة من الأوعية الدموية في منطقة معينة تحت سطح الجلد، ما يؤدي إلى تشكل بقعة بارزة أو مسطحة، فاتحة اللون أو غامقة أو وردية أو زرقاء أو بنية على سطح الجلد. وبعض هذه الوحمات يرتبط بالعامل الجيني أي بالوراثة، وهي ليست خطيرة على صحة الطفل باستثناء بعض الحالات التي ترتبط بنوع الوحمة وموقعها في الجسم.

يقسم الأطباء الوحمات إلى نوعين:
1- الوحمة المتصبغة:
هي نتيجة إفراط في نمو الخلايا السحامية، أي الخلايا المسؤولة عن التحكم في الضخاب في البشرة. تعتبر هذه الوحمات شائعة جداً، وأكثر أنواعها شيوعاً هي بقع القهوة بالحليب، والشامات والبقع المنغولية زرقاء اللون.
- بقع القهوة بالحليب: هي عبارة عن بقع بلون القهوة يمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم، إلا أن تلك البقع دائرية الشكل والناعمة وغير الناتئة تنتشر في الإجمال في الجزء الأعلى من الجسم. بعض الأطفال لديهم أكثر من بقعة، وهذه البقع لا تزول إلا أنها غير مؤذية.
لكن في حال كان لطفلك بقع عدة منها فإنها قد تؤشر إلى وجود مرض يرتبط بالجهاز العصبي ويجب عرض الأمر على الطبيب.
- البقع المنغولية الزرقاء: هي عبارة عن بقع مسطحة تشبه الرضوض تظهر غالباً على مؤخرة الطفل أو في الجزء الأسفل من الجسم. هذا النوع من الوحمات ينتشر غالباً بين الأطفال من ذوي البشرة الداكنة. وتتراوح ألوان هذه البقع من الأزرق إلى الأسود والرمادي، وغالباً ما تزول بمفردها بعد سنوات قليلة.
- الشامات: هي من أكثر أنواع وحمات التصبغ شيوعاً. يحمل عدد كبير من ذوي أصحاب البشرة الفاتحة شامات عدة غالباً ما تكون بنية أو سوداء اللون. الأطفال الذين لديهم شامات عدة ترتفع لديهم احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، لذا يفضل دوماً أن يحموا بشرتهم من أشعة الشمس. بعض الشامات التي تولد مع الطفل يمكن أن تكون ضخمة جداً لدرجة تشوه ملامحه، لكن ثمة إمكانية لإزالتها عن طريق الجراحة. في المقابل، استئصال الشامة لا يعني بالضرورة، الحد من فرص إصابة الطفل بسرطان الجلد، من هنا ضرورة حماية بشرة الطفل الذي تكثر لديه الشامات بمراهم واقية من الشمس.

2- الوحمات الورمية الوعائية
هي عبارة عن تشوهات في الأوعية الدموية والشعيرات الواقعة تحت سطح الجلد، تسبب ظهور بقعة على سطح البشرة تشبه أحياناً حبة الفراولة. عادة لا يظهر هذا النوع من الوحمات إلا بعد مرور أسابيع على ولادة الطفل. وهناك نوعان منها، واحد سطحي يظهر على شكل بقعة حمراء اللون ومتورمة قليلاً، وآخر عميق يظهر على شكل بقع زرقاء. وهذا النوع من الوحمات يزول بمفرده بعد عام ونصف العام، إذا غالباً ما تختفي البقع بين سن الثلاث والعشر سنوات.
- لطخات وعائية: تسمى أحياناً قبلة الملائكة أو عضة البجعة وهي عبارة عن علامات مسطحة زهرية أو حمراء اللون تشكل الجزء الأكبر من الوحمات الوعائية. تلك العلامات غير المؤذية تظهر في أغلبية الأوقات في الوجه أو الرأس أو خلف الرقبة، وعادة ما تزول بمفردها بعد عبور مرحلة الطفولة.
- الأورام العرقية الدموية: يمكن أن تظهر كعلامة ناتئة فوق البشرة أو أنها تنمو تحت الجلد. عادة يكون لونها أحمر وغير مسطحة. أغلبية الأورام العرقية الدموية صغيرة الحجم وتختفي بعد مرحلة الطفولة، لكن بعضها قد يكون ضخماً ويخلف ندبة وراءه. على الرغم من أن الأورام العرقية الدموية غير خطيرة، إلا أنها يمكن أن تؤثر في التنفس أو الرؤية في حال ظهرت بالقرب من الأنف أو العين أو الفم.
- البقع النبيذية: هي من أكثر أنواع الوحمات إزعاجاً كونها تأتي بلون أحمر داكن مائل إلى البنفسجي، وهي تظهر في أغلبيتها في الوجه والرقبة أو الذراعين والرجلين، وتكون مسطحة إلا أنها لا تلبث أن تتكثف وتتورم محدثة نتوءات لا تتلاشى بمفردها. تعتبر البقعة النبيذية نوعاً من الوحمات الوعائية التي تظهر مباشرة بعد الولادة.
ظهور البقعة النبيذية على الجفن الأعلى لإحدى العينين وعلى الجبين، يمكن أن يؤشر إلى وجود مشكلة صحية، إذ تنمو الأوعية الدموية غير الطبيعية والقريبة من سطح الجلد، داخلياً فتؤثر سلباً في أنسجة الدماغ. وغالباً ما يكون الأطفال الذين لديهم بقع نبذية معرضون للإصابة بالغلوكوما ونوبات الصرع وتأخر النمو.

العلاج
بعض أنواع الوحمات، مثل البقعة النبيذية، يمكن أن تزول عن طريق إخضاع الطفل لجلسات علاجية بالليزر، والبعض الآخر يحتاج إلى إزالته عن طريق الجراحة أو تناول أدوية سيرويدية عن طريق الفم أو الحقن. لكن في الإجمال، أغلبية الوحمات لا تحتاج إلى علاج، كونها حميدة ولا تؤثر في صحة الطفل، بل ربما تميزه عن بقية الأطفال لتصبح بمثابة علامة.

مقالات متعلقة