عندما نرى أن الشباب يضحون بيوم عطلتهم لتقديم المساعدة والتطوع في مناطق غير التي يعيشون فيها فهذا إنجاز يدل على الوعي الكبير لدى شبابنا العربي
قمنا بتنظيم العديد من الجولات منها إلى منطقة سلوان والشيخ جراح وإلى العراقيب واليوم نتضامن مع أهالي لفتة الذين يعيشون تهجير ثاني من المكان الذي ما زالوا يحلمون بالعودة إليه
أسماء الفراوني
كنت أعتقد ان هدم البيوت فقط يحدث في النقب ولكن من خلال تطوعي في خيمة أجيك اكتشفت ان هدم البيوت والممارسات العنصرية، موجودة في كل مكان في المجتمع العربي
روان برغوثي
الفعاليات التي ينظمها منتدى حراكنا فعاليات تزيد من الوعي لدى الشباب العرب في البلاد اتجاه قضايا عديدة منها، قضايا هدم البيوت ومصادرة الأراضي والعديد من القضايا التي تشغلنا كعرب نعيش في البلاد
قام منتدى حراكنا مؤخراً بتنظيم جولة تضامنية إلى قرية لفتة المهجرة، وذلك بعد ان قررت الحكومة الاسرائيلية بناء سكة حديد على أراضيها بينما استطاعت لجنة الدفاع عن أراضي القرية أن تتصدى لذلك المشروع الذي يهرس معالم القرية لبناء سكة حديد تمتد من مدينة القدس حتى الشمال، حيث نجح أهالي البلدة بإستصدار قرار من المحكمة الاسرائيلية العليا لتجميد القرار بهدم القرية وبحث إمكانية جعلها كمنطقة أثرية.
فقد قام العديد من المتطوعين، من مشروع التكافل الاجتماعي " أنا من هذي المدينة"، عن مؤسسة حضانات الناصرة (الطفولة)، ومن خيمة أجيك في النقب، بتنظيف البلدة والعمل على إزالة الأعشاب الضارة في مناطق مختلفة من البلدة، ليقوموا بعدها بجولة في قرية لفتة، مع عدد من اهالي البلدة الذين يسكنون اليوم في مدينة رام الله وفي مدينة القدس القريبة، حيث تعرف المتطوعون خلال الجولة على معالم البلدة من معصرة الزيتون إلى المسجد والمدرسة التي كان يصل ليتلقى تعليمه فيها أبناء 5 قرى مجاورة.
الإنجازعندما يصل الشباب من النقب والشمال للتطوع في لفتة وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع جهينة صيفي، مديرة منتدى حراكنا أكدت أن الجولة تأتي في ظل الصراع الدائر لعدم مصادرة أراضي لفتة لتكون تحت سيطرة دائرة أراضي اسرائيل وأكدت صيفي: " رأينا ان مجتمعنا العربي بحاجة لتوعية الشباب في داخل مناطق 48 حول قضية قرية لفتة، وإلى العديد من القضايا التي تعيشها كل بلدة وكل شخص عربي في البلاد، ولذلك قمنا بتنظيم العديد من الجولات منها إلى منطقة سلوان والشيخ جراح وإلى العراقيب واليوم نتضامن مع أهالي لفتة الذين يعيشون تهجير ثاني من المكان الذي ما زالوا يحلمون بالعودة إليه".
وأضافت صيفي: " عندما نرى أن الشباب يضحون بيوم عطلتهم لتقديم المساعدة والتطوع في مناطق غير التي يعيشون فيها، وعندما نرى صبية من الناصرة او شاب من النقب، يصل إلى لفتة للتطوع فهذا إنجاز يدل على الوعي الكبير لدى شبابنا العربي، فالشباب قادرون على خلق تغيير في النظام المجتمعي وفي القرار السياسي، وهذا ما رأيته في مسيرة يوم الأرض في عرابة التي شهدت خلالها أكبر مشاركة شبابية".
لأول مرة أكتشف أن الهدم ليس فقط في النقب!! وفي حديث مع المتطوعة من خيمة (أجيك)، اسماء الفراوني (19 عاماً) أكدت: " أنا سعيدة للإنضمام إلى فعالية التطوع في قرية لفتة المهجرة، لانني اسمع عنها لأول مرة، ودائماً كنت أعتقد ان هدم البيوت فقط يحدث في النقب ولكن من خلال تطوعي في خيمة أجيك اكتشفت ان هدم البيوت والممارسات العنصرية، موجودة في كل مكان في المجتمع العربي".
فعاليات حراكنا تعزز الوعي لدى الشباب العرب وفي حديث مع روان برغوثي (20 عاماً) متطوعة في مشروع (أنا من هذي المدينة) اكدت: " كنت سأخسر اذا لم اتواجد في لفتة اليوم للتطوع والتضامن مع أهالي القرية الذين استقبلونا بحفاوة، وقدموا من مناطق بعيدة ليرشدونا في جولتنا وليحدثونا عن طفولتهم في قرية لفتة، تلك القرية الرائعة التي تحاول اليوم الحكومة الاسرائيلية اقتلاع جميع جمالياتها لتقيم سكة حديد لمرور قطار من شمالها إلى جنوبها".
وأضافت برغوثي في حديثها: " الفعاليات التي ينظمها منتدى حراكنا، فعاليات تزيد من الوعي لدى الشباب العرب في البلاد اتجاه قضايا عديدة منها، قضايا هدم البيوت ومصادرة الأراضي والعديد من القضايا التي تشغلنا كعرب نعيش في البلاد، وما نقوم به من خلال تطوعنا في برامج حراكنا تقوي لدينا قوة الشخصية والايمان بالحقوق التي يجب علينا ان نقوم بتحصيلها في مجالات مختلفة من حياتنا".