للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
نبيل أبو حمد لموقع العرب:
حتى متى سنبقى على هذا الحال؟!، ألسنا بشر كالموظفين في البلديات؟!، ما الذي ينبغي فعله حتى نستطيع العيش بكرامة؟!
في المرات السابقة توجهنا وتحدثنا مع بلدية الناصرة، الا انهم لم يستجيبوا لنا، اما اليومسنحول ساحة بلدية الناصرة الى ميدان تحرير، وسنعتصم هناك بنسائنا وأطفالنا وشيوخنا، ومسنينا حتى يستجيبوا لمطالبنا البسيطة!!
سليم خليل المطهر:
مطلبنا ليس كبيراً، ولا يحتاج للكثير، هنالك أرض خالية في الحي، وكل ما نريده هو ان تقوم بلدية الناصرة بتجهيزها، وتحضريها، وبناء ملعب لأطفالنا، وموقف للسيارات
علي سلام - القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة:
نحن أول من بادر لهذا المشروع
نعمل قدر المستطاع لإخراج المشروع الى حيز التنفيذ في اقرب فرصة
نطلب من الأهالي التعاون معنا بعيداً عن الضغوطات المعيقة
البعض يسمونه "ساحة سيف"، وآخرون يقولون انه حي المطهر، وقد نجد من يقول "ورا المسكوبية" أو... الحي المنسي... تعددت الأسماء والحي هو واحد، "حارة العرقية" في مدينة الناصرة.. هذا الحي العريق، بشوارعه وزقاقاته، بناسه وسكانه، بأطفاله والمسنين فيه، سكنه طيبو الذكر، محمد أبو حمد، أول رئيس لبلدية الناصرة، وسيف الدين الزعبي، عضو البرلمان ورئيس بلدية الناصرة سابقاً، وأبو خليل المطهر، احد اعلام الحي، وعرف على مستوى البلاد، والمناضل شفيق بشارة، من مؤسسي الحزب الشيوعي والنشطاء السابقين فيه، والمختار محيي الدين الزعبي، مختار قرية نين، وشفيق قعوار، وسليم الريس، وخليل محشي، وغيرهم وغيرهم، أسماء كثيرة لها تاريخها، منهم من بنى واسس، ومنهم من قدم ما لا يقدر بمال من نضالات شعبية ووطنية.
هو حيٌّ.. حيّ منذ آلاف السنين، يزوره السياح ممن يحجون الى مدينة الناصرة من دول مختلفة في العالم، ابتداء من اوروبا مروراً بالولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، نظراً لوجود مطرانية الروم الارثوذكس ضمن نفوذه. حيٌّ يسكنه المئات من ابناء مدينة الناصرة، مع تعدد عائلاتهم وطوائفهم، يعيشون بمحبة وأخوة، يفرحون لفرح الآخرين، ويحزنون لحزنهم، هم بشر تماماً كالذين يقطنون في أفخم أحياء الناصرة، واكثرها ترتيباً، بشر كمن يتلقى أفضل الخدمات من بلدية الناصرة ومؤسساتها، الا انهم يؤكدون ان تلك البلدية لا تلتفت اليهم أبداً...
الحي.. ووضعه المزري اليوم
اليوم تحديداً... زار موقع العرب ذلك الحي، بعد ان تلقينا اتصالات عديدة من سكانه، استصعبنا الوصول أولاً، ولكن سهل ذلك فيما بعد، فكان المشهد، مشهداً يقشعر له الأبدان دون مبالغة، وأول ما شاهدناه كان حيوانات ضالة، قطط مريضة، فئران وجرذان، تماماً كالتي نشاهدها في الأفلام الهوليوودية، عندما تنقل الصورة من الأحياء الفقيرة في الدول الأجنبية، ليس بدون الخردوات والقمامة الملقاة هنا وهناك، وينبعث منها روائح مقززة، والسيارات المعطلة المركونة جانباً، الشوارع ضيقة، والأطفال يلعبون فيها، كرة القدم والطميمة والزقيطة، وبعض الفتيات صغيرات السن يجلسن بعيداً على أرضية الشارع، وراء مركبة خصوصية اعتقد انها لأحد أبناء الحي، لم يجد مكاناً ليوقفها فيه، فتركها مصطفة في وسط ذلك الشارع.
شارع ضيق الى جانب ارض غير مستغلة... الا للقمامة والحشرات والأفاعي
احدى القاطنات في الحي، عجوز في اواخر الستينات من عمرها، بحسب تقديري، نادتني عن شرفة منزلها القديم مستفسرة ان كنت قد جئت الى الحي لكي انقل واقعه "للجريدة" !!، فأجبتها بإيجاب وإيجاز، فقالت" صّور يا ستي صّور، احنا بغوانتانامو، في عنا تلت ملايين سجين" (في اشارة الى ثلاثة آلاف بلغة كبار السن، وهو عدد سكان الحي).
سكان الحي: نريد العيش بكرامة !!
رحلتنا استمرت في زقاقات الحي، حتى التقينا نبيل ابو حمد – (ابو عوني الهواري) في منزله الذي استقبلنا متسائلاً:"حتى متى سنبقى على هذا الحال؟!، ألسنا بشراً كالموظفين في البلديات؟!، ما الذي ينبغي فعله حتى نستطيع العيش بكرامة؟!".
70 طفلاً في الحي لا يجدون مكاناً يلعبون فيه
وتابع في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلاً:"بمحاذاة الحي هنالك ارض تعود ملكيتها لعائلتنا، الا اننا لم نستطع استعمالها سابقاً، كونها اعتبرت في "سجل الأموال المتروكة"، واليوم نحن لا نريد استرجاعها أبداً، بل نريد ان تحولها بلدية الناصرة، الى ساحة عامة لخدمة سكان الحي جميعاً، ففي حينا هنالك اكثر من 70 طفلاً لا يجدون سوى الشارع مأوى لهم".
نبيل ابو حمد يشير الى منزل سيف الدين الزعبي
واشار ابو عوني، الى انه توجه شخصياً الى بلدية الناصرة، ولم يلق الآذان الصاغية، فهدد قائلاً:"في المرات السابقة توجهنا وتحدثنا مع بلدية الناصرة، الا انهم لم يستجيبوا لنا، اما اليوم وفي ظل ما تشهده الدول العربية من ثورات مطالبة بالتغيير والحرية، والاصلاحات، فنحن أيضاً أخوة للمصريين والتونسيين والليبيين، سنحول ساحة بلدية الناصرة الى ميدان تحرير، وسنعتصم هناك بنسائنا وأطفالنا وشيوخنا، ومسنينا حتى يستجيبوا لمطالبنا البسيطة!!".
مواطن: يصعب دخول سيارات الاطفاء والاسعاف الى حينا
واستذكر نبيل الهواري، ما شهده الحي قبل اشهر قليلة، عندما اندلعت النيران في منزل قديم في الحي، واستعصبت سيارات الاطفاء التابعة لسلطة المطافئ من الوصول الى هناك، في حين ذكر انه ولولا همة شباب الحي، لإلتهمت السنة النيران المنزل باكمله. مؤكداً انه ولو كان الحديث يدور حول مريض لكان الامر اصعب لأنه حتى سيارات الاسعاف لا يمكنها الوصول اذا كان الشارع يعج بالسيارات كعادته، فأكثر من 60 سيارة تابعة لسكان الحي تصطف ليلاً فيه، وماذا اذا كان الحديث يدور حول مناسبة او عرس في الحي !!!.
الاطفال يلعبون في الشارع... وبين السيارات المركونة
وأكد ابو عوني ان مطلبه ومطلب سكان الحي لا يفوق الا الملعب وموقف للسيارات في ارض مهجورة، يمكن استغلالها لتكون كذلك، على الرغم من انها باتت اليوم مكباً للنفايات، ووكراً للحشرات والأفاعي والحيوانات الضالة. واضاف: سيقام هناك ملعباً وموقفاً للسيارات، وسيسمى على اسم رئيس بلدية الناصرة السابق، طيب الذكر سيف الدين الزعبي ابو محمد، وسنحافظ عليها وسنقوم بتنظيفها يومياً والاهتمام فيها على حسابنا الشخصي.
مواطن: ما نريده فقط هو ملعب لأطفالنا وموقف لسياراتنا
اما المواطن سليم خليل احمد المطهر، حفيد أبو خليل المطهر أحد اعلام الحي، فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"مطلبنا ليس كبيراً، ولا يحتاج للكثير، هنالك أرض خالية في الحي، وكل ما نريده هو ان تقوم بلدية الناصرة بتجهيزها، وتحضريها، وبناء ملعب لأطفالنا، وموقف للسيارات لنجد مكاناً لنستقبل فيه ضيوفنا، ونقيم عليه أفراحنا وأتراحنا، ولنذهب الى اشغالنا واعمالنا مرتاحين البال، مطمئنين على اطفالنا، متأكدين من أن لا خطر يتهددهم بإذن الله".
حيوانات ضالة: قطط مريضة تعتاش على الفئران والجرذان
وتابع:"مع شح الاماكن التي يمكن ان تستقطب ابناءنا، بتنا نرى النسبة المتزايدة لمن يختار الطرق الملتوية، التي توصل الى الخراب، ان كانت ذلك من استعمال المخدرات، والعنف والجريمة والسرقة، وليس قبل اكثر من 5 سنوات، فقدنا طفلاً من اطفال الحي، كان في ربيعه الخامس، عندما دهسته سيارة وأردته قتيلاً، ليس لأي ذنب الا لأنه كان يريد ان يعيش طفولته ويلعب ويلهو مع اشقائه وابناء جيله، ومن هنا ومن على هذا المنبر نطالب بلدية الناصرة ان تلتفت الى هذا الحي الذي لا يبعد عن مبناها سوى امتار، ونؤكد اننا سندعم وسنساعد وسنجمع التبرعات، فمن حقنا العيش بكرامة.
بلدية الناصرة ترد: نحن أول من بادر لهذا المشروع
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب، مع علي سلام (أبو ماهر) القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة، قال:" منذ عام تقريباً، كنت انا احد المبادرين لتحويل قطعة الارض هذه الى مصف للسيارات، وملعب يأوي أبناء الحي كباراً وصغاراً، وبالفعل منذ ذلك الحين، ونحن نعمل في بلدية الناصرة، على تحصيل قطعة الارض المذكورة من دائرة اراضي اسرائيل، وبالتحديد من قسم الأموال المتروكة".
نعمل قدر المستطاع لإخراج المشروع الى حيز التنفيذ في اقرب فرصة
وتابع أبو ماهر في حديثه لموقع العرب:"يستطيع كل مواطن من ابناء الحي، زيارة بلدية الناصرة والإطلاع على العمل الدؤوب الذي نقوم به، وبالتحديد قسم الهندسة وقسم المشتريات في بلدية الناصرة، على انهاء هذا المشروع في اقرب وقت ممكن، على الرغم من ان الحديث يدور حول معاملات عديدة، وبرنامج عمل، وتخطيطات، فهذه مؤسسات ومكاتب دولة، ولا نستطيع ان نحصل على ما نريد بضغطة زر واحد، ولو كان الامر كذلك لحولت الارض حالاً.
نطلب من الأهالي التعاون معنا بعيداً عن الضغوطات المعيقة
وتوجه سلام الى اهال الحي، وعلى وجه الخصوص لنبيل عوني ابو حمد، وسليم خليل المطهر مطالباً اياهم بالتروي لحين استكمال كافة الاجراءات التي قد تنتهي خلال اشهر، قائلاً:"نحن في بلدية الناصرة نعمل ما بوسعني لإنهاء المشروع، كما اننا نقدر توجه أهالي الحيّ، ونطلب منهم التعاون معنا بعيداً عن الضغوطات التي قد لا تسرع الأمر، بقدر ما ستعيقه".
نبيل ابو حمد وسليم احمد المطهر
شوارع ضيقة ولا مكان لإستيعاب اكثر من 10 سيارات
روائح كريهة
قمامة وخردوات في كل مكان
مفر الشباب الوحيد بات المخدرات والحشيش وبانجو بدلاً من الرياضة