للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
إحراق المسجد الأقصى المبارك جريمة حضارية وإنسانية
1- بداية أؤكد أن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي وقعت بتاريخ 21/8/1969 كانت إعتداءاً صارخاً ناتجاً عن مواصلة المؤسسة الاسرائيلية إحتلال المسجد الأقصى بقوة السلاح منذ عام 1967م ، ولذلك فإن جريمة الإحراق هذه اذا كانت اعتداء خطيرا فإن الأخطر منها ومن كل اعتداء آخر هو مواصلة احتلال المسجد الأقصى المبارك ، وإن كل سعي لانقاذ المسجد الأقصى يتجاهل تواصل هذا الاحتلال هو سعي مبتور ان لم يكن سطحيا، لأنه ما دام هناك احتلال فإن هناك قابلية تعرض المسجد الأقصى لجريمة إحراق ثانية وثالثة ورابعة ، ولن يرتفع خطر إحراق المسجد الأقصى في كل لحظة إلا اذا زال الاحتلال الاسرائيلي عن المسجد الأقصى .
2- ثم أؤكد أن هذه الجريمة التي ارتكبها ( مايكل دينس روهان) كانت ولا تزال اسرائيلية التخطيط وروهانية التنفيذ ، إذ أنها تجسد مشهدا آخر من حلم المشروع الصهيوني الأسود الذي قال فيه (دافيد بن غوريون) : » لا قيمة لاسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل » ، وهذا يعني أن المشروع الصهيوني لا بد له من ثلاث مراحل ، لا بد له من إقامة اسرائيل وقد تم له ذلك ، ثم لا بد له من احتلال القدس وقد تم له ذلك ، ثم لا بد له من بناء الهيكل ، وحتى يتم ذلك لا بد له من هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه ، لأن قادة المشروع الصهيوني السياسيين والدينيين يعتقدون اعتقادا ضالاً ومُضِلاً أن المسجد الأقصى أقيم على أثر الهيكل الذي كان فيما مضى قبل عشرات القرون ، ولذلك لا تزال نفوسهم تحدثهم بضرورة هدم المسجد الأقصى كمقدمة لبناء الهيكل على أنقاضه فيما بعد
3- وأؤكد كذلك أن جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي وقعت ومن ورائها لا يزال يكمن حلم المؤسسة الاسرائيلية الأسود الطامع بإزالة المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكل على أنقاضه وقعت علما ان قادة هذه المؤسسة يعلمون في قرارة أنفسهم أن الفهم الديني السليم والفهم التاريخي الموضوعي ونتائج دراسات علماء الآثار كلها تؤكد بطلان الادعاء القائل أن المسجد الأقصى كان قد بني على أنقاض هيكل ، لا بل ان هناك من يقول من علماء آثار يهود مثل (هرتسوغ) أنه لم يكن أصلا شيء اسمه هيكل أول ولا هيكل ثان ، وها هي صحيفة ( يديعوت أحرونوت ) العبرية نشرت بتاريخ 7/6/1998م على لسان باحثي الآثار اليهوديين ( اسرائيل فنقلشطين) و(دافيد اوسيشقين) ما يلي : ( القدس في أيام الملك سليمان كانت تجمعا صغيرا ، ولم تكن عاصمة لإمبراطورية كما هو وارد في » المقراه» لذلك هناك تساؤل كبير : هل الملك سليمان بنى الهيكل الأول كما هو وارد في التناخ) ، وواضح جدا أنني لن أخوض في هذا الموضوع وان كنت قد كتبت عنه كتابات مفصلة في مقالات أخرى ، ولكنني أقول على عجالة أن بعض نصوص الكتب الدينية اليهودية على الرغم من تحريفها إلا أنها تتحدث عن أكثر من هيكل أو ما يُسمى (بيت الرب) في بعض النصوص ، وتتحدث عن أكثر من مكان كان قد أقيم فيه نفس هذا الهيكل ، وتتحدث عن أكثر من وصف مكاني وعمراني لنفس هذا الهيكل ، لدرجة أنك تجد نفسك امام هيكل قد يكون في جبل جرزيم في نابلس وقد يكون في منطقة (بيت-ايل) البعيدة كل البعد عن حرم المسجد الأقصى وقد يكون في جبل موريا وقد يكون في مكان رابع مجهول تحدثت عنه هذه النصوص الدينية المحرفة ولم تحدد وصفه بالضبط ، وهذا يعني وفق قناعتي ان تناقض هذه النصوص الدينية المحرفة في حديثها عن وصف الهيكل وتحديد مكانه ووصف هذا المكان ، مما يؤكد أن حديث المؤسسة الاسرائيلية عن وجود هيكل كان تحت المسجد الأقصى ما هو إلا وهم ديني روجوا له عن سبق اصرار بهدف استغلال هذا الوهم الديني ومحاولة فرض مطالب باطلة لتجميع الشعب اليهودي عليها تدعو الى بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى ، وبذلك يختلقون المبرر الكاذب لاحتلال القدس الشريف واحتلال المسجد الأقصى باسم هذا الوهم الديني .
ولذلك ظهر من بينهم جماعة اليهود السامريين أو ما يعرفون اليوم باسم ( اليهود السمرا) وقد تجرأ زعيمهم المدعو(عبد المعين صدقه) وقال للأستاذ محمود مصالحة في مقابلة وثقها الأستاذ محمود في كتاب له أسمه (المسجد الاقصى المبارك وهيكل بني اسرائيل) قال هذا الزعيم السامري اليهودي : [في ديننا لا يوجد هيكل وإنما توجد خيمة » الاجتماع» أو » المشكان» حيث وضعت خيمة الاجتماع هنا على جبل جرزيم وليس في القدس ... أما القدس فلم يرد لها ذكر عندنا بتاتا... اكرر واقول : نحن لا نؤمن بالقدس ولا يوجد قدس في التوراة ، ولم يرد للقدس ذكر في الخمسة أسفار وهي التكوين ، الخروج ، لاويين، عدد ، تثنية ، الاشتراع، ..] ، ومع هذا التخبط الفاحش فيما بين اليهود أنفسهم إلا أنها وقعت جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك اسرائيلية التخطيط وروهانية التنفيذ لتجسد دوسا صارخا على الفهم الديني الحق الذي جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية عندما تحدثا عن المسجد الأقصى المبارك حيث يُؤكد جامع هذه الأدلة من القرآن والسنة ان المسجد الأقصى المبارك بني على ارض خالية من أي بناء آخر وبني بداية في عهد نبي الله آدم عليه السلام ثم تعاهده الأنبياء والرسل بالرعاية وتوارثوا أمانة عمارته وصيانته حتى انتهى الأمر الى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله ( وإلى أمته من بعده حتى يرث الله الأرض ومن عليها) ، كما وتجسد جريمة احراق المسجد الأقصى محاولة اسرائيلية رديئة لفرض وهم ديني قائم على نصوص دينية يهودية محرفة ومتناقضة بهدف فرض حق باطل يشرعن للمؤسسة الاسرائيلية احتلال القدس الشريف والأقصى المبارك شرعنة باطلة .
4- ثم ماذا ؟! ها هم نفس علماء الآثار اليهود الذي أشرفوا على الحفريات التي كانت ولا تزال تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية تحت حرم المسجد الأقصى ها هم يؤكدون وفي مقدمتهم ( مئير بن دوف) و (مازار) و(بن دافيد) أنه وعلى الرغم من تواصل حفرياتهم منذ عام 1967م تحت حرم المسجد الأقصى المبارك إلا أنهم لم يجدوا أي أثر يذكر ولو كان بحجم كفة اليد يبين انه كان هناك هيكل أول أو ثانٍ ذات يوم تحت المسجد الاقصى المبارك لدرجة أن »مازار» تجرأ وقال : ( ان الحفريات التي اجراها »بن دافيد» شرق الحرم القدسي لم تثبت أية آثار أو وجود لليهود)، ومع ذلك ومع أن صوت علماء الآثار الموضوعي قد قال كلمته مؤكدا ان المسجد الأقصى قد أقيم على ارض خالية من أي بناء آخر بدليل أنه لو أقيم على أنقاض هيكل محروق أو مهدوم كما تدعي المؤسسة الاسرائيلية لكان من المفروض أن تظهر هذا الطبقة المحروقة أو التي تحمل بقايا الهدم بعد سنوات طويلة من الحفريات تحت حرم المسجد الأقصى ، ولكن كما بات معلوما فإن نتائج الحفريات قد أكدت أن المسجد الأقصى قائم على طبقة ارض أصلية خالية من بقايا أي بناء كان فيما مضى ، ومع ذلك فإن المؤسسة الاسرائيلية قد ضربت بكل هذه الحقائق عرض الحائط ، فوقعت جريمة احراق المسجد الأقصى المبارك ، لتجسد تنكرا لئيما لدراسات علماء الآثار ، ولتجسد في نفس الوقت اصرارا مشوها لابتزاز حق باطل من لا شيء بقوة السلاح وليس بقوة الحق ، ولا تزال المؤسسة الاسرائيلية تمارسه حتى هذه اللحظات .
5- ولو تناولنا جانب القراءة التاريخية لوجدنا أن الاستقراء التاريخي النـزيه يفضح بطلان الأباطيل الاسرائيلية التي لا يزالون يروجونها حول اسطورة هيكل كان ذات يوم تحت المسجد الأقصى ، والحديث يطول حول هذا الموضوع ، وعلى عجالة أقول لقد استوقفني المشهد التاريخي المتفق عليه والذي يقول إن القائد الرومي (هدريان) قد اقتحم القدس وحرثها بالمحاريث حتى أنه لم يبق حجرا على حجر من كل ابنيتها ، بمعنى أنه لو كان هناك هيكل أول او ثان كان قبل المسجد الأقصى فهذا يعني أن (هدريان) قد حرثه ولم يبق منه حجرا على حجر ، ولذلك لي أن أتساءل : من أين جاء الإدعاء الاسرائيلي الكاذب أن حائط الأقصى المبارك الغربي هو من بقايا الهيكل الثاني ، علما ان هدريان لم يبق حجرا على حجر من أي بناء في كل القدس الشريف عندما قام بحرثها بعد أن احتلها القائد (طيطس) الرومي ، وهل يصدق مجنون ان (هدريان) قد حرث كل الأبنية إلا انه تعمد عن سبق اصرار ان يحتفظ فقط بحائط واحد للهيكل الثاني ، حتى يقال بعد ذلك ان هذا هو حائط المبكى الذي تبقى من الهيكل الثاني؟! أي هراء هذا ؟! وأي ضحك على العقول ؟! ومع ذلك فإن المؤسسة الاسرائيلية قد تنكرت لكل ذلك ، وها هي لا تزال تحشد قواتها المدججة بالسلاح في الساحة الملاصقة لحائط الأقصى المبارك الغربي مدعية ادعاءً سمجاً باطلاً ان هذا الحائط هو حائط المبكى وان هذه الساحة هي ساحة المبكى ، لذلك وقعت جريمة احراق المسجد الأقصى اسرائيلية التخطيط وروهانية التنفيذ لتكون بمثابة اغتصاب للتاريخ وتلاعب به وفق هوى المصلحة الاسرائيلية المزيفة .
6- ثم أن من المعروف أن جريمة احراق المسجد الأقصى قد أوقعتها المؤسسة الاسرائيلية بداية على منبر نور الدين زنكي المعروف عند العامة باسم منبر صلاح الدين وهو خطأ شائع ، وانا على قناعة ان المؤسسة الاسرائيلية ارادت التخلص بداية من هذا المنبر لأنه يرمز تاريخيا الى مشروع نهضوي قام به نور الدين بهدف إيقاظ همم الأمة الاسلامية التي تبلدت لعشرات السنوات مرعوبة من مواجهة الصليبيين حتى بعث الله تعالى نور الدين وجدد للإسلام دوره القيادي وجدد في المسلمين الهمم العالية ثم جمعهم على اختلاف انسابهم وقومياتهم وألوانهم على مشروع تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين ، وكإعلان إنطلاقة لهذا المشروع قام نور الدين بصناعة هذا المنبر وأعلن أنه لن يهدأ له بال حتى يضعه عزيزا كريما في المسجد الأقصى ، وشاء الله تعالى ووافته المنية فأكمل تنفيذ هذا المشروع من بعده صلاح الدين الأيوبي ، وهكذا جمع هذا المنبر بين العربي والزنكي والأيوبي وشتى انساب المسلمين ، وظلوا سائرين في طريقهم نحو القدس ، وظلوا مصممين على تحقيق مشروع تحرير المسجد الأقصى ، وأمدهم الله تعالى على قلة عددهم وضعف عتادهم بالتثبيت والتمكين والنصر المبين ، وحرروا المسجد الأقصى ، ووضعوا منبر نور الدين في طليعة حرم المسجد الأقصى ، فظل قائما يرمز للنصر والتحرير ، ويرمز للهمم العالية التي أحياها نور الدين ثم قادها صلاح الدين ، ويرمز لذاك المشروع النهضوي الذي أخرج الأمة الاسلامية من حالة الإحباط والتولي عن الزحف الى حالة مواجهة الصليبيين ثم الإنتصار عليهم بعد مرور تسعين عاما على احتلال القدس الشريف والأقصى المبارك ، ويبدو ان كل هذه المعاني التي يمثلها هذا المنبر ظلت تؤرق المؤسسة الاسرائيلية حتى تمكنت من احراقه على حين غفلة مؤقتة شاذة من المسلمين ، وكأني بهذه المؤسسة تظن انها إذا أحرقت هذا المنبر فستحرق التطلع لتحرير المسجد الأقصى في حاضر المسلمين ، ولكن هيهات هيهات فأنا على يقين أن دورة عقارب الساعة تسير نحو يقظة اسلامية جديدة ذات همم عالية كتلك اليقظة التي أحياها نور الدين ، وهذا يعني اننا على أبواب مشروع نهضوي جديد سيسعى لتحرير المسجد الأقصى رغم احراقه عما قريب .
7- ومن الضروري أن نعلم ان مظاهر تواصل اعتداء المؤسسة الاسرائيلية على المسجد الاقصى لم تتوقف قبل جريمة احراق المسجد الاقصى ولم تتوقف بعدها ، فها هي المؤسسة الاسرائيلية تواصل القيام بحفرياتها حتى الآن تحت المسجد الاقصى مباشرة ، وها هي تمنع إدخال أية مواد اعمار الى المسجد الأقصى المبارك لمواصلة إعماره وصيانته ، وها هي تقوم بوضع آلات تصوير علنية وسرية حول كل المسجد الاقصى لرصد تحركات وفود المسلمين والمسلمات في المسجد الأقصى ، وها هي تقوم بتمديد شبكة تيار كهربائي على امتداد أكثر من جهة من محيط المسجد الأقصى خاصة الجهة الغربية بهدف أن تُشغل هذه الشبكة كلما دفعتها مزاجيتها الاحتلالية ، وعندها سترسل هذه الشبكة موجات كهربائية مؤلمة ومؤذية لكل الأهل المرابطين في المسجد الأقصى ، وها هي المؤسسة الاسرائيلية باتت تمنع كل يوم جمعة كل من هو دون الخمسة والأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى ، وها هي باتت تصدر فرمانات احتلالية لمنع من تشاء منا من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد ، ولقد وصل عدد الممنوعين الى ما يزيد عن الخمسمائة ، وها هي فرضت ادخال الافراد والجماعات من المجتمع الاسرائيلي بقوة السلاح الى المسجد الأقصى يوميا باسم فتح باب السياحة ، وها هي من خلال محكمتها العليا صادقت على دخول المجموعات اليهودية الإرهابية امثال أمناء جبل الهيكل الى المسجد الأقصى ، ولا تزال تواصل عداءها ، ولا يزال رئيس الدولة (موشه قتصاب) يعلن أنه يحلم بتحقق بناء الهيكل على عهده .
8- واليوم ها هي المؤسسة الاسرائيلية من خلال سلطة آثارها وبحسب ما أعلنه اكثر من مصدر اعلامي اسرائيلي نشرت مناقصة لتنفيذ اعمال إزالة طريق باب المغاربة ، وهذه المناقصة تمثل جرأة غير مسبوقة على المسجد الأقصى لأنها تعني ولأول مرة مباشرة هدم مكشوف لأحد أركان المسجد الأقصى ، وها هي المؤسسة الاسرائيلية من خلال سلطة آثارها قد أعلنت عن تنفيذ أعمال حفريات واسعة في نفس منطقة طريق المغاربة بعد إزالتها ، وها هي قد أعلنت عن نيتها لتوسيع ساحة البراق ( للمصلِّيات اليهوديات) بعد الإنتهاء من الأعمال المذكورة !! وها هي القناة التلفزيونية العبرية المعروفة باسم القناة العاشرة تبث برنامجا باسم (الهيكل الثالث ، هل هناك ضرورة لبناء هيكل ثالث) ، وبث هذا البرنامج في هذا الوقت يجسد بوقاً اعلامياً داعماً للمؤسسة الاسرائيلية ولكل مخططاتها التي تستهدف المسجد الأقصى ، بل ان هذا البث يعبر عن تصعيد اسرائيلي رسمي في حربها نحو بناء هيكل ثالث مزعوم .
9- ولذلك فإن كل مظاهر الإعتداء المتواصل التي تقوم بها المؤسسة الاسرائيلية في حربها المعلنة على المسجد الأقصى يجب أن تدق ناقوس الخطر على صعيد الحاضر الاسلامي والعربي ، ويجب ان تدفع الحكام والعلماء والشعوب للتحرك الفوري قبل أن تضيع القدس الشريف وقبل أن تنـزل كارثة في المسجد الأقصى ، ويجب أن تنشط الهيئات الإسلامية العالمية كالأزهر الشريف واتحاد علماء المسلمين العالمي ، والمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والإغاثة وغيرها لاصدار اعلان مكشوف لا لبس فيه أن أي مساس بالمسجد الأقصى يعني اعلان حرب عالمية على الحاضر الاسلامي والعربي من قبل المؤسسة الاسرائيلية ، ويجب على جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وخاصة الفضائيات على الصعيد الاسلامي والعربي أن تكثف من برامجها وتقاريرها الإخبارية اليوم قبل غد حول المسجد الاقصى قبل ان تقع الكارثة ، وقبل أن نندم في لحظات لن ينفع فيها الندم .