للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وزير الدفاع البريطاني أعرب عن تأييده لتكثيف الحملة العسكرية على ليبيا للضغط على العقيد معمر القذافي
قوات الناتو شنت غارات على خزانات للوقود في ميناء رأس لانوف النفطي شرقي البلاد، مما تسبب في تسرب للوقود
رئيس الوزراء الليبي: النظام على استعداد لوقف إطلاق نار فوري يتزامن مع وقف الحلف الأطلسي قصفه، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الليبية
قال ثوار ليبيا الأحد إنهم وصلوا إلى مدينة تاورغاء شرق مصراتة دون مقاومة من كتائب العقيد معمر القذافي، فيما أعلن التلفزيون الليبي أن قوات الناتو قصفت مساء الأحد ميناء رأس لانوف النفطي، يأتي هذا في وقت جدد فيه النظام الليبي استعداده لوقف إطلاق نار مقابل وقف ضربات حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأوضح الثوار في مدينة مصراتة شرق العاصمة الليبية طرابلس إنهم يعززون مواقعهم عند مشارف مدينة زليتن، بعد إحكامهم السيطرة بالكامل على بلدة الدافنية.
ويأتي تقدم الثوار باتجاه زليتن بعد قصف مكثف لطائرات حلف الناتو على مواقع يفترض أنها تابعة لكتائب القذافي في بوابة الدفينة. وقام الثوار بعملية تمشيط للمنطقة الواقعة على مشارف مدينة زليتن بعد تمكنهم من تحرير منطقة الدافنية التي شهدت معارك طاحنة بين الثوار وكتائب القذافي.
يذكر أن كتائب القذافي كانت تتخذ من الدافنية مركزا لإسناد قواتها التي كانت تحاصر مدينة مصراتة. وفي سياق متصل هزت سلسلة انفجارات شرق طرابلس، وقال أحد سكان منطقة تاجوراء بالضاحية الشرقية للعاصمة "سمعنا دوي انفجارين قويين في الشرق"، مؤكدا عدم قدرته على تحديد مصدرهما. من جهته أعلن التلفزيون الليبي أن قوات الناتو شنت غارات على خزانات للوقود في ميناء رأس لانوف النفطي شرقي البلاد، مما تسبب في تسرب للوقود ولم يصدر أي تعليق عن الحلف بشأن القصف.
خسائر بشرية وأضرار مادية
وكان الناتو أعلن الأحد إصابته لآليات تابعة لكتائب القذافي في طرابلس والزنتان (غرب)، وموقعا لتخزين الذخائر في القريات (جنوب طرابلس). وكانت وكالة الأنباء الليبية ذكرت أن مواقع "عسكرية ومدنية" في مدينة الزوارة غرب طرابلس تعرضت الأحد لغارات حلف شمال الأطلسي، مشيرة إلى "خسائر بشرية وأضرار مادية". وأكد متحدث باسم الحلف قصف القوات صباح الأحد لمعدات عسكرية تستخدمها كتائب القذافي لاستهداف المدنيين في منطقة الزوارة.
وقف النار
سياسيا أعلن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أن النظام على استعداد لوقف إطلاق نار فوري يتزامن مع وقف الحلف الأطلسي قصفه، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الليبية. كما اتهم -لدى استقباله المبعوث الخاص للأمم المتحدة عبد الإله الخطيب- الناتو بارتكاب "تجاوزات وانتهاكات" في ليبيا، منددا "بالاغتيالات السياسية والحصار البحري الغاشم والقصف على مواقع مدنية وتدمير البنى التحتية". وكان الخطيب التقى قبل ذلك وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الذي أدان "محاولة اغتيال" معمر القذافي، إثر تعرض مقر إقامته في باب العزيزية مرارا للقصف في الأسابيع الماضية.
الحكومة الليبية تطالب بهدنة
وفيما تستمر العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي على ليبيا وسيطرة الثوار على مدينة مصراتة، عرضت الحكومة الليبية هدنة مع المعارضة وطالبت بوقف عمليات الناتو، بينما أعرب وزير الدفاع البريطاني عن تأييده لتكثيف الحملة العسكرية على ليبيا للضغط على العقيد معمر القذافي. وقد أفادت الأنباء أن رئيس الوزراء الليبي بغدادي المحمودي عرض على مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب هدنة مع المعارضة الليبية تتزامن مع الوقف الفوري للضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي وقبول مراقبين دوليين. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن المحمودي أبلغ المبعوث الأممي بالتزام ليبيا بوحدتها الترابية ووحدة شعبها، وأن الشعب الليبي له الحق في تقرير شؤونه الداخلية ونظامه السياسي عبر حوار ديموقراطي بعيدا عن التهديد بالقصف.
جرائم في ليبيا
من جهته أبلغ وزير الخارجية الليبية عبد العاطي العبيدي المبعوث الأممي بخروقات خطيرة ارتكبها الناتو في ليبيا، مشيرا إلى قصف مدنيين ومناطق سكنية في عدة مدن ليبية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الليبية. وفي سياق متصل، أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو الأحد أنه "جاهز تقريبا لإجراء محاكمة" في شأن جرائم ارتكبت في ليبيا، لافتا إلى أن أجهزته جمعت أدلة "جيدة ومتينة" تسمح بتحديد المسؤولين الرئيسيين عن هذه الجرائم.
الضغط على القذافي
من جانبه، أعرب وزير الدفاع البريطاني وليم فوكس عن تأييده لدعوة رئيس أركان الجيش لتكثيف الحملة العسكرية في ليبيا للضغط على القذافي حتى يتخلى عن الحكم، لكنه أشار إلى أن بعض "أعضاء حلف الأطلسي لا يشعرون بارتياح كامل بالنسبة لقصف بعض الأهداف هناك."