الدكتور محمد عيساوي:

* المؤتمر يهدف إلى إغناء البحوث العلميّة بموضوع الصوفية في مختلف جوانبها، وتأثيراتها، وتياراتها المتعدّدة في الثقافة العربيّة والإسلاميّة

* يسعى مجمعُ القاسمي للُّغةِ العربيَّة في أكاديميَّة القاسمي إلى بناء جسور التواصل مع مؤسسات البحث العلمي في مختلف أنحاء العالم

إحتفلت أكاديمية القاسمي في باقة الغربية صباح اليوم الثلاثاء المؤتمر الدولي الأول لمجمع القاسمي للغة العربية في أكاديميّة القاسمي، تحت عنوان: "رحلة مع الصوفيّة: التاريخ، التنظير والممارسة" وتستمر أعمال هذا المؤتمر حتى يوم غد الأربعاء .وقد حضر المؤتمر المئات من الشخصيات والباحثين إلى جانب الطلبة وممثلين عن معاهد محلية وعالمية تهتم في البحث العلمي للحركة الصوفية .

أهداف المؤتمر
حيث يعتبر المؤتمر منصّة علميّة للعرض والمناقشة وتبادل الرأي في مختلف المواضيع والمسائل المتعلّقة ببحث ودراسة الحركة الصوفية في الإسلام منذ ظهورها في نهاية القرن الثامن الميلادي حتى الآن حسب ما قاله الدكتور محمد عيساوي مدير أكاديمية القاسمية في كلمته الإفتتاحية لحفل إعلان بدأ اعمال المؤتمر حيث استهل الدكتور عيساوي كلمته بتقديم التحية والمباركة باللغات الثلاثة الإنجليزية والعبرية والعربية مهنأ اكاديمية القاسمي على تنظيم والمبادرة لمثل هذا المؤتمر متمنيا لجميع المشاركين مشاركة ناجحة ومثمرة .
كما قال في كلمته الى أن المؤتمر يهدف إلى إغناء البحوث العلميّة بموضوع الصوفية في مختلف جوانبها، وتأثيراتها، وتياراتها المتعدّدة في الثقافة العربيّة والإسلاميّة.

مشاريع المجمّع
وقال عيساوي :"يسعى مجمعُ القاسمي للُّغةِ العربيَّة في أكاديميَّة القاسمي إلى بناء جسور التواصل مع مؤسسات البحث العلمي في مختلف أنحاء العالم، وتبادل الرُّؤى والتجارب التي تخصُّ اللُّغةَ العربية والدراساتِ الإسلامية، انطلاقا من الرؤيا التي تدعو إلى خلق موازنة دقيقة بين الحفاظ على الإرث الحضاري العربي والإسلامي، والانخراط الفاعل في حضارة القرن الواحد والعشرين. يشارك مجمعُ القاسمي للغة العربية أكاديميةَ القاسمي تطلُّعَها إلى أن تكون منبرًا للحوار العلمي والإنساني، ونقطةَ التقاء بين الباحثين ورجال الفكر على الصعيدين المحلي والدولي.



محاور المؤتمر
واضاف عيساوي يقول في كلمته "ينظِّمُ مجمعُ القاسمي للغة العربية مؤتمرَهُ الدوليَّ الأول "رحلةٌ مع الصوفية: التاريخ، التنظير، والممارسة" استجابة للرؤيا الخاصة بمد جسور الحوار العلمي والحضاري بين باحثي الحضارة العربية والإسلامية في العالم, وينشد هذا المؤتمرُ إلى استقطاب الباحثين في التصوف الإسلامي والباحثين في مجالاتٍ أخرى تتصل بالتصوف من مختلف أنحاء العالم إسهامًا في خلق إطارٍ حواريٍّ معاصر يعرض لجوهر المشروع الصوفي في الإسلام. تتمثَّلُ الغايةُ الأساسية للمؤتمر في التأسيس لفهم عميق وشامل للفكر الصوفي من خلال الربط بين ماضي هذا الفكر وحاضره، ومقاربة جملة التحولات الدينية، الحضارية، النصية، السياسية، والاجتماعية التي وسمت تاريخ الحركة الصوفية في الإسلام. وعليه؛ فإنَّ المحاور الأبرز للمؤتمر ستكون الإرثَ الصوفيَّ في أطواره التاريخية المختلفة، الاتجاهات النظرية، البُنى المؤسساتية، وجملة الممارسات التي أفرزها هذا الإرث منذ نشأته خلال القرن الميلادي التاسع وصولا إلى يومنا هذا.

الجلسة الثانية
هذا وبعد الجلسة الافتتاحية فقد شمل اليوم الاول للمؤتمر على مجموعة غنية من الجلسات , حيث كانت الجلسة الثانية تحت عنوان التنظير الصوفي ومكانة الرسول فيه وترأس الجلسة د. عرين سلامة-قدسي , بمشاركة بروفسور سارة سفيري (الجامعة العبرية) وقدمت محاضرة بعنوان"أهل الليل: الملامَتِيَّة من نيسابور إلى الأندلس". أما البروفسور كارل إيرنست (جامعة نورث كارولينا، الولايات المتحدة) فقدمت محاضرة بعنوان "الذات في شعر الحلاج المكتوب باللغة العربية". من جانبه قدم بروفسور جمال جودة (جامعة النجاح) محاضرة بعنوان "النبي محمد إمام الزهاد والمتصوفين: دراسة في كتاب الزهد لأحمد بن حنبل". د. مويزيس جارسيا (جامعة مدريد المستقلة) فقد قدم محاضرة بعنوان "حالة ما بين النوم واليقظة، الأحلام، الرؤى والتأملات كعناصر صوفية في تجربة الوحي النبوية".  خالد أبو راس (جامعة بار إيلان) فقد قدم محاضرة بعنوان فكرة "التخلّق بأخلاق الله" في التصوّف الإسلامي.

الجلسة الثالثة
 حملت عنوان ابن العربي وترأسها بروفسور بيرند رادتكه , وشارك باعماله بروفسور بنيامين أبراهاموف (جامعة بار إيلان) وقدم محاضرة "تفسير القرآن عند ابن العربي". من جانبه قدم السيد ميخائيل إبشتاين (الجامعة العبريّة) محاضرة بعنوان "ابن العربي والفكر الإسماعيلي: نقاط الترابط والتشابه". د. خالد سنداوي (أكاديمية القاسمي وكلية عيمق يزراعيل) قدم محاضرة بعنوان "تأثّر الشيعة الإمامية بالصوفية: العلوم الخاصة نموذجًا".  مهمت فاتح أرسلان (جامعة إسطنبول) قدم محاضرة بعنوان "تجليات فكر ابن العربي في القرن الخامس عشر للميلاد: جلال الدين الدوّاني نموذجًا".