حصار بحري وحظر تصدير الأسلحة وغارات جوية بلغ عددها حتى الآن 3500 غارة ضد القوات الموالية للقذافي

المتحدث باسم الحكومة الليبية: مقتل 718 مدنيا وإصابة 4067 في غارات الحلف الأطلسي والتحالف الدولي منذ بدء عملياتهما في 19 أذار/مارس وحتى 26 أيار/مايو

انفجار ضخم يوم امس الأربعاء أمام فندق في مدينة بنغازي بشرق ليبيا التي يسيطر عليها الثوار المناهضون للعقيد معمر القذافي من دون أن يسفر عن وقوع إصابات بشرية

وقع انفجار ضخم يوم امس الأربعاء أمام فندق في مدينة بنغازي بشرق ليبيا التي يسيطر عليها الثوار المناهضون للعقيد معمر القذافي من دون أن يسفر عن وقوع إصابات بشرية. أن انفجارا ضخما وقع أمام فندق تيبستي استهدف سيارة وألحق أضرارا بالسيارات التي كانت أمام الفندق. وأضافت أنه لم يتأكد حتى الآن وقوع إصابات بشرية. واتهمت الصحيفة الموالية للمعارضة الليبية أتباع العقيد معمر القذافي من" اللجان الثورية والطابور الخامس ويحاولون زرع البلبلة في بنغازي" بالمسؤولية عن الانفجار.

في الاثناء اعلن وزير النفط الليبي شكري غانم الاربعاء في روما لوكالة الانباء الايطالية انه "غادر بلاده" للانضمام الى المعارضة الليبية "من اجل قيام دولة ديموقراطية". وقال غانم "في الاوضاع الراهنة لا يمكن العمل، بالتالي غادرت بلادي وتركت عملي للانضمام الى خيار الشباب الليبي للقتال من اجل بلد ديموقراطي". واوضح غانم الموجود في روما منذ تاريخ لم يحدد، انه لا يعمل بعد مع المجلس الوطني الانتقالي.

 
شكري غانم

إنتاج ليبيا تراجع بقوة اثر اندلاع الثورة
وكان غانم غادر ليبيا في 14 ايار/مايو ودخل تونس عن طريق البر بحسب ما قال مصدر في الحكومة التونسية لفرانس برس. لكن ادارة الفندق الذي نزل فيه في جربة قالت انه غادر في اليوم نفسه وان اخباره انقطعت مذذاك. وفي بنغازي اكد الثوار الليبيون في حينها انهم "لم يجروا اي اتصال" مع غانم وانهم لا يعلمون ما اذا سينضم الى صفوفهم. وليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تصدر في الاوقات العادية 1,49 مليون برميل يوميا، ومعظمها (85%) الى اوروبا، بحسب الوكالة الدولية للطاقة. ولكن انتاجها تراجع بقوة اثر اندلاع الثورة في 15 شباط/فبراير الماضي.

الناتو يمدد مهمته
على صعيد آخر في الأثناء قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمديد مهمته العسكرية في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى أيلول/سبتمبر المقبل. وأعلن الحلف يوم الأربعاء في بروكسل أن مجلس الحلف اتخذ هذا القرار. وتحدث الأمين العام للناتو أنديرس فوغ راسموسن عن "رسالة واضحة" للنظام الليبي للزعيم معمر القذافي، وقال: "قررنا مواصلة مهمتنا لحماية الشعب الليبي". يذكر أن مهمة الناتو في ليبيا بدأت في 31 آذار/مارس الماضي، وكانت مدة التفويض محددة بـ90 يوما ، أي نهاية حزيران/يونيو الجاري. ويشارك في المهمة 17 دولة بنحو مئتي طائرة و18 سفينة.

حصار بحري وغارات جوية
وتشمل المهمة حصارا بحريا وحظر تصدير الأسلحة وغارات جوية بلغ عددها حتى الآن 3500 غارة ضد القوات الموالية للقذافي. ويستند الناتو في مهمته على تفويض مجلس الأمن الذي يسمح بحماية المدنيين بكافة الوسائل الضرورية من عنف قوات القذافي. ولا تشارك ألمانيا في هذه المهمة، حيث امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بهذا الشأن. وجاء في بيان راسموين: "سنحافظ على الضغط حتى ننهي هذه المهمة". وأضاف البيان أن الرسالة إلى الشعب الليبي هي: "إننا نقاتل بشكل موحد لضمان أنكم تستطيعون تحديد مستقبلكم ، وهذا اليوم يقترب".

718 قتيلا و4067 جريحا في غارات الناتو
718 قتيلا و4067 جريحا في غارات الناتو من جانب آخر أكد المتحدث باسم الحكومة الليبية الثلاثاء مقتل 718 مدنيا وإصابة 4067 في غارات الحلف الأطلسي والتحالف الدولي منذ بدء عملياتهما في 19 أذار/مارس وحتى 26 أيار/مايو. وقال موسى إبراهيم في مؤتمر صحافي نقلا عن حصيلة لوزارة الصحة "منذ 19 اذار/مارس وحتى 26 آيار/مايو سقط لنا 718 شهيدا من المدنيين و4067 جريحا بينهم 433 في حالة خطرة". وأضاف المتحدث ان هذه الأرقام لا تأخذ بالحسبان عدد الضحايا في صفوف الجنود الليبيين، الذي "ترفض" وزارة الدفاع نشره كما قال. وقال موسى من جهة ثانية إن "رحيل القائد هو الحل الأسوأ بالنسبة لليبيا"، محذرا من "حرب أهلية". وقال "إن رحيل القائد، يعني انعدام صمام الأمان"، نافيا تخلي القذافي عن السلطة.

معارك عنيفة بصنعاء ونزوح جماعي من أبين
قتل 50 شخصا ًوجرح العشرات في مواجهات تدور منذ ليل أمس وحتى ظهر يوم الأربعاء بين قوات الرئيس علي عبد الله صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد في العاصمة صنعاء . وقال مصدر طبي بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ليونايتد برس انترناشونال ان المستشفى استقبل 40 قتيلا جراء إصابات خطرة في الرأس والعنق فيما الحالات المتبقية لازالت ملقاة في الشوارع حيث تدور المواجهات بمنطقة الحصبة . وتمددت المواجهات بين قوات صالح والأحمر اليوم إلى شمال صنعاء حيث أكد شهود عيان سيطرة قوات الأخير على مبنى مجلس الشورى .

السيطرة على مبنى وزارة التربية والتعليم
وتوسعت المواجهات بين الجانبين جنوبا إلى شارع القيادة القريب من ميدان التحرير بوسط العاصمة كما امتدت إلى شارع مأرب شرق صنعاء ومنظقة هبرة حيث يسعى أنصار الأحمر للسيطرة على مبنى وزارة التربية والتعليم . واتهم نائب وزير الإعلام عبده الجندي خلال مؤتمر صحفي "قوات الفرقة الأولى المدرعة التابعة للاحمر بالمشاركة في المواجهات الدائرة في حي الحصبة وقصفت مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم"، معتبرا أن ذلك يفتح الباب أمام القوات الحكومية لاستهداف مقار أحزاب المعارضة.