الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 20 / سبتمبر 11:01

خطيب:عمر الإحتلال الإسرائيلي في القدس قصير وعلى الأمة السعي لإستردادها

كل العرب
نُشر: 02/06/11 13:20,  حُتلن: 19:35

الشيخ كمال خطيب:

المؤسسة الإسرائيلية هي الطرف الخاسر في تأجيج الصراع الديني

موقف نتنياهو كان مُعزَّزاً هذه المرة بالدعم الكبير الذي حظي به من قبل الرئيس الأمريكي أوباما

لا شك أنها 44 سنة من عمر الإحتلال لمدينة القدس، ولا شك أنها 44 سنة عجاف ، أراد الإحتلال فيها أن يطمس هوية القدس

في حديث مع "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في الذكرى الـ 44 لإحتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى ، قال الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – أنّ الإحتلال سيزول عن المسجد الأقصى ومدينة القدس ، كما زال غيره من الإحتلال ، وأن عمر الإحتلال في القدس قصير ، وفي ظل ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى ، أكد الشيخ خطيب على ضرورة سعي العرب والمسلمين والفلسطينيين لإسترداد القدس والمسجد الأقصى ، بعيداً عن أمنيات السلام التي يوهمهم بها أوباما وإدارته الأمريكية ، خاصة في ظل التغيّرات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية.


الشيخ كمال خطيب

قرصنة تاريخية
وفي سؤال للشيخ كمال خطيب حول الذكرى الـ 44 لإحتلال القدس والمسجد الأقصى قال :" لا شك أنها 44 سنة من عمر الإحتلال لمدينة القدس ، ولا شك أنها 44 سنة عجاف ، أراد الإحتلال فيها أن يطمس هوية القدس ، وأن يسرق منها تاريخها وحاضرها ومستقبلها ، لكنها القدس التي كانت دائماً عصية ً على المحتلّين والغزاة ، فهي التي لا يُعمّر فيها ظالم ، فإذا كان الإحتلال الإسرائيلي قد عمّر في القدس أربعاً وأربعين سنة فإنّ الإحتلال الصليبي قد مكث فيها أكثر من تسعين سنة ، وإن الإحتلال الروماني قد مكث فيه مئات السنين ، وكذلك الإحتلال الفارسي ، وكلّ هؤلاء رحلوا ، وبقيت القدس ، وليس الإحتلال الإسرائيلي طرازاً فريداً من الإحتلالات ، لا بل أجزم أنه سيكون الأقصر عمراً فسيرحل هذا الإحتلال بإذن الله وتبقى القدس إسلامية عربية فلسطينية ، لكن يبدو أن جنون العظمة عند قادة إسرائيل ينسيهم قراءة التاريخ ، ويجعلهم يتعاطَوا فقد من منطق القوة ، هذا المنطق الذي هو منطق متغير ، فلا القوي يبقى قوياً ولا الضعيف يبقى ضعيفا ، فقد قال الله عز وجل في ذلك ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .
ما يحصل من قبل الإحتلال بمدينة القدس ، هو قرصنة تاريخية ، وسرقة للحضارة ، لكن هذا التاريخ وهذه الحضارة ، لا يمكن بحال من الأحوال أن تقبل عملية التزوير هذه ، وستلفظ القدس هؤلاء المحتلّين الغزاة ، لتبقى القدس كما كانت دائماً ، عروس المدائن ، شقيقة مكة والمدينة ، بل إنها ستكون ، إن شاء الله ، عاصمة الخلافة الإسلامية القادمة".

قراءة التاريخ الغبية
أما عن تنبؤات "بورغ" بخصوص حرق المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم ، فقال الشيخ الخطيب : " أعتبر أنّ هذه النبوءة لأبراهام بورغ ، هي قراءة غبية للتاريخ ، وإن كانت هي قراءة دينية ، بالمناسبة ، على اعتبار أن ما قاله اليوم من أنّ ناراً ستنزل من السماء وتلتهم المسجد الأقصى المبارك ، يشير الى قراءة دينية لبورغ ، يبدو أنها تتناقض مع قراءته السياسية التي قالها قبل أعوام ، أي في عام 2007 ، لما أصدر كتابه الشهير ، تحت عنوان "أن تنتصر على هتلر" ، والتي فيها قرأ مستقبل إسرائيل قراءة سوداء قاتمة ، لما حثّ الإسرائيليين على السعي للحصول على جواز سفر إضافي آخر ، حيث كانت هذه القراءة لمستقبل قاتم السواد ، فأنا أقول له إنّ النار التي يتنبأ بأنها ستحرق المسجد الأقصى المبارك ، فلا شك أنها لن تحرق إلاّ اليد التي ستمتد لإشعالها ، والتي ستمتد للمساس بالمسجد الأقصى المبارك ".

موقف نتنياهو
وحول الإجرءات والسياسات الإسرائيلية في ظل حكومة نتنياهو قال الشيخ كمال خطيب :" لا شك أنّ موقف نتنياهو كان مُعزَّزاً هذه المرة بالدعم الكبير الذي حظي به من قبل الرئيس الأمريكي أوباما ، ومن قبل مجلسي الكونجرس والشيوخ الأمريكي ، الأمر الذي جعله يريد التأكيد على أن القدس ستبقى "عاصمة إسرائيل الأبدية والموحدة "، وزادت وقاحته وصلفه ، لما عقد جلسة الحكومة الإسرائيلية في مسجد القلعة التاريخي الإسلامي الشهير ، على أسوار القدس الشريف ، هذا يشير ولا شك ، الى تمادي نابع من غطاء أمريكي المنحاز للسياسة الإسرائيلية ، الأمر الذي يجب أن يوقف العرب والمسلمين والفلسطينيين على ضرورة السعي لإسترداد القدس ، بعيداً عن أمنيات السلام التي يوهمهم بها أوباما وإدارته الأمريكية ، والأمة قادرة والحمد لله ، في ظل التغيّرات الجذرية التي تطرأ على الأمة الإسلامية والعالم العربي ، هي قادرة إن شاء الله تعالى على أن تحقق أمنياتها في زوال هذا الإحتلال ، وعودة القدس الى حضن الأمة " .

صراع عقائدي ديني
وفي سؤال حول ما قام به جموع اليهود من الإساءة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في مسيراتهم الإحتلالية في القدس أمس أربعاء قال الشيخ كمال خطيب :" أما ما قد سُمع من هتافات من قبل جموع اليهود في مسيرتهم الإحتلالية ، والتي كانت تسيء للرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – عبر قولهم محمد مات ، فإنّ هذا يؤكد عمق الصراع ، وأنه صراع عقائدي ديني من الدرجة الأولى ، وهذا يشير بشكل واضح الى أن الشعب الإسرائيلي اليهودي لا يستعدي فقط الفلسطينيين ، إنما هو يقف في مواجهة 400 مليون عربي و1500 مليون مسلم ، وهذا يعني بشكل واضح أن المؤسسة الإسرائيلية هي الطرف الخاسر في تأجيج الصراع الديني" ، وأضاف الشيخ خطيب :" إن كلام هذه الجهات اللئيمة والحاقدة لن يمسّ طهر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إنما هو الذي سيزيد من مكمون الحبّ والوفاء والإلتحام ، بل سيزيد من عمق السير على منهج هذا النبي الأكرم ، والتمسك بهديه والكتاب الذي أنزل إليه ، وفي المحصلة فهذا كله يصبّ في غير صالح المشروع الصهيوني ، الذي يبدو أنه قد وضع مصيره في يد عديمي الرؤية وقصيري النظر من قادة المؤسسة الإسرائيلية " .
 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.77
USD
4.21
EUR
5.01
GBP
240375.31
BTC
0.54
CNY