الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 24 / نوفمبر 07:01

فؤاد سلطاني:نحو أفاق قانونية جديدة للمحامين العرب

كل العرب
نُشر: 17/06/11 10:19,  حُتلن: 09:12

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

فؤاد سلطاني في مقاله:

المحامون العرب بإمكانهم إحداث فرق كبير لو اتفقوا على برنامج ما

العضوية في نقابة المحامين هي الزامية، وليس كباقي النقابات المهنية في إسرائيل

الكثير من المحامين العرب دعموا يوري جاي رون لأنهم اعتقدوا وروجوا له بأنه أكثر المرشحين المنافسين يسارية أو الأصح أقلهم يمينية

المواطنة حتى يريدونها مشروطة بالولاء للدولة اليهودية، والكثير من القوانين الفاشية مثل تعديل قانون المواطنة، وشرط قسم الولاء لدولة اسرائيل كدولة يهودية، ولا مواطنة بدون ولاء

ثالث المرشحين لرئاسة النقابة هو المرشح العربي حسام موعد، وهو أول محام عربي يجرأ على محاولة تغيير قواعد اللعبة بتوفيره للمحامي العربي إمكانية التصويت لمحام عربي بدل الوقوع في فخ اختيار المرشح لأنه أكثر يسارية أو كما قلنا أقل يمينية

مجمل الأصوات التي حصل عليها الرئيس الحالي لنقابة المحامين في اسرائيل بالانتخابات العامة السابقة لرئاسة النقابة لا تتعدى عدد المحامين العرب في اسرائيل والذين عددهم يصل الى ما يقارب ال 6000 محام. حوالي نصف الأصوات التي منحت له كانت من أصوات العرب، معنى ذلك أنّ بإمكان المحامين العرب إحداث فرق كبير لو اتفقوا على برنامج ما.  لكن الكثير من المحامين العرب دعموا يوري جاي رون لأنهم اعتقدوا وروجوا له بأنه أكثر المرشحين المنافسين يسارية أو الأصح أقلهم يمينية. المروّجون كعادتهم في كل انتخابات، يقومون بدورهم بتسويق المرشح (اليساري) ويبثون الرعب من احتمال فوز المرشح (اليميني) برئاسة النقابة، دون أن يفكروا بابتكار أساليب عمل جديدة للخروج من هذه الثنائية بين خيارين لا ثالث لهما.

تغيير قواعد اللعبة
لكن هذه المرة هناك خيار ثالث. ثالث المرشحين لرئاسة النقابة، في الانتخابات التي ستجري في الاسبوع المقبل، هو المرشح العربي حسام موعد، وهو أول محام عربي يجرأ على محاولة تغيير قواعد اللعبة بتوفيره للمحامي العربي إمكانية التصويت لمحام عربي بدل الوقوع في فخ اختيار المرشح لأنه أكثر يسارية أو كما قلنا أقل يمينية. لن أخوض هنا بمناقشة هؤلاء الذين ما زالوا يعيشون أوهام اليساري واليميني في اسرائيل وهل فعلاً اليسار، والذي بطبيعته صهيوني طبعًا، هو الحل الأفضل لنا العرب بشكل عام أو لنا كمحامين عرب بشكل خاص، فيبدو أن هؤلاء سيدعمون اليساري الصهيوني مهما اتجه إلى اليمين لمجرد أن هناك من هو أشدّ منه سوءًا!!
لكنني تابعت مواقف الرئيس الحالي للنقابة والذي من المفروض أنه (اليساري) كما سوقه البعض بالإنتخابات السابقة وكما يسوقونه للأسف في الإنتخابات الحالية لرئاسة النقابة ومؤسساتها. ولن اسأل رئيس النقابة (اليساري) عن مواقفه خلال السنوات الأربعة السابقة لأنني لم ولن أتوخى منه غير ذلك، رغم أننا نتوقع من النقابة الدفاع عن سلطة القانون والحقوق بشكل عام. ولكن علينا أن نذكر أولي الالباب فقد تنفع الذكرى.  لذا اسأل اولئك المروجين، ماذا كان موقف نقابة المحامين ورئيسها يوري جاي رون من الكم الهائل من القوانين ومشاريع القوانين العنصرية الفاشية، التي سنتها الكنيست في السنوات الأخيرة، والموجهة ضد المواطنين العرب بشكل مباشر، وتهدف الى نزع الشرعية عنهم وتحويلهم لمواطنين رعايا لا حقوق لهم وحتى أن بعض الإمتيازات التي تمنح للعرب تكون مشروطه بالتزامهم بحسن السلوك؟

تعديل قانون المواطنة
حتى المواطنة يريدونها مشروطة بالولاء للدولة اليهودية، والكثير من القوانين الفاشية مثل تعديل قانون المواطنة، وشرط قسم الولاء لدولة اسرائيل كدولة يهودية، ولا مواطنة بدون ولاء، وقانون النكبة وعدة قوانين التي تنتهك حقوق السجناء السياسيين وغيرها والحبل على الجرار.
مجلس حقوق الإنسان التابع لللأُمم المتحدة تبنى تقرير القاضي غولدستون، ولا يهمنا إن تراجع غولدستون عن بعض ما جاء في تقريره أم لا، والذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب في حربها الأخيرة على غزة. فما رأيكم أيها المروجون بموقف النقابة ورئيسها الذي أيد الحرب على غزة ووقف ضد تقرير غولدستون ومجلس حقوق الإنسان؟ وهل نبالغ إذا طالبنا النقابة ورئيسها (اليساري) بإعلان رفضهم للقرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية عندما اقتحم الكوماندو الإسرائيلي سفينة كسر الحصار على غزة وقتلوا 13 ناشط حقوق انسان وجرحوا العشرات؟ ولماذا لا نطالب نقابتنا بموقف مندد بهذا الحصار الرهيب المستمر منذ 5 سنوات على غزة؟ هل هذه المواضيع لا صلة لها بمواقفنا كمحامين وكعرب من الانتخابات وسياسة النقابة؟ هل تتحول النقابة إلى مجرد ساحة لمطالب مادية وخدماتية؟ هل نتغاضى عما يجري حولنا وبنا ونختبئ وراء قناع المهنية المجردة؟

إعادة الهيبة لمهنة المحاماة
العضوية في نقابة المحامين هي الزامية، وليس كباقي النقابات المهنية في إسرائيل، ورغم ذلك لا مانع من التحرك نحو إقامة تنظيم مقابل للمحامين العرب يهتم بأمورهم، بحل مشاكلهم الجماعية، رفع صوتهم وإعلان موقفهم حيال كل قضايا التمييز تجاههم كمحامين وطبعاً كعرب.
يجب العمل على إعادة الهيبة لمهنة المحاماة والتي ليست مجرد حرفة أو صنعه بهدف الربح فحسب، وإنما ترفع شعار إحقاق الحق وتطبيق العدالة، الفردية والجماعية. يجب أن لا نخاف أو يخوفونا من أن الصوت للمرشح العربي يضعف المرشح (اليساري) ويقوّي احتمال نجاح مرشح اليمين. بهذه الظروف بالذات، هذه فرصة المحامين العرب للوقوف صفًا واحدًا دعمًا للمرشح العربي وهكذا يصبح لهم موقف بدل الاذدناب وراء خيارات الاخرين. ولا يحك جسمك مثل ظفرك.

مقالات متعلقة