مثقفون يردون على المثقفين- حول مسلسل محمود درويش

 المنع هو مقدمة لمنع أي عمل ثقافي لا يتفق ورؤيتكم

انتقد عدد من الكتاب والإعلاميين والفنانين الفلسطينيين في بيان لهم الحملة التي أطلقها عدد من المثقفين على صفحات التواصل الاجتماعي لمنع عرض مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يتناول السيرة الشخصية للشاعر الراحل محمود درويش.

الممثل فراس ابراهيم في المسلسل

عمل ثقافي
وجاء في بيانهم الذي عنون بــ " لا للمنع وضد الاستبداد الثقافي في فلسطين" أنهم يؤكدون على موقفهم الرافض لمنع أي عمل فني أو ثقافي، معتبرين ان هذه المواقف استبداد واحتكار ثقافي وهو يعود بالذاكرة لصور ظلامية حدثت في التاريخ الانساني كاحراق كتب ابن رشد وصلب الحلاج وقتل فرج فودة ومحاولة قتل نجيب محفوظ ومنع كتاب " قول يا طير" في فلسطين من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة  اسماعيل هنية في العام 2006، الأمر الذي كان يرفضه الشاعر الراحل ويقف ضده.
وراى الموقعون على البيان :"ان عقلية المنع التي يتحلى بها عدد من المثقفين الفلسطينيين هي مؤشر خطير يدلل على عقلية استبدادية ومحاولة لإحتكار إرث الشاعر العظيم الذي تجاوز حدود فلسطين"، واعتبروا أن هذا المنع هو مقدمة لمنع أي عمل ثقافي لا يتفق ورؤيتهم.
واعتبر البيان أن دور المثقف الحقيقي يكمن في تقديم رؤى نقدية تهدف إلى توعية المجتمع وسياسة المنع هي عقلية أحادية قمعية، مشيرا إلى أن موقف الموقعين لا يعني بالضرورة موافقتهم على العمل الفني وليس انتقاصا من قيمة محمود درويش.