فهد عبود:  نحن بحاجة لدورات من هذا النوع ،تخلق فرصة للتعارف بين أعضاء اللجان المختلفة بالمدينة لتبادل الخبرات

اختتم نهاية الأسبوع الماضي منتدى نشطاء الأحياء الذي نظمته جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا بالتعاون مع جمعية حماية الطبيعة. وكان هذا المنتدى قد انطلق قبل حوالي شهر، وتخللت 8 محاضرات على مدى 4 أيام دراسية مطوّلة تعرف فيها المشاركون على ميزانية البلدية ومبناها ومركباتها، إضافة إلى قوانين التخطيط والبناء وتعريف المساحات المفتوحة والحدائق الجماهيرية. كما أنه نظم لقاء مع مندوب من لجنة التخطيط والبناء للوسط العربي. إضافة إلى كيفية رفع قضايانا على الصعيد الجماهيري من خلال الإعلام . أما هدف هذا المنتدى الذي جمع نشطاء من مختلف الأحياء العربية بحيفا إضافة إلى ناشطين من جمعيات ومؤسسات معنية فهو تزويد لجان ونشطاء الأحياء بالمعلومات الهامة التي ترتبط بعملهم داخل الأحياء وتطوّير أداءهم من خلال تعرّفهم على المضامين التي اكتسبوها من خلال الدورة. هذا واجمع المشاركون على أهمية وجود هذا المنتدى الذي أعطى فرصة وفضاء للتفكير والتعلم للجان الأحياء .

 تأسيس لجنة حي عربية
وجاء تعقيب عدد من ممثلي الأحياء على النحو التالي:أشارت اميمة جشي وهي ناشطة بمجلس حي الحليصة :" تعرفت من خلال المنتدى على مسؤولين مهمين بالبلدية وعناوين ممكن اللجوء إليها مستقبلا لمعالجة قضايا تتعلق بالحي، وانكشفت على مصطلحات جديدة وإمكانيات عمل واسعة" .
أما فهد عبود فأوجز قائلاً : "إجمالا نحن بحاجة لدورات من هذا النوع ،تخلق فرصة للتعارف بين أعضاء اللجان المختلفة بالمدينة لتبادل الخبرات ،وتكشفنا على مضامين هامة كقوانين التخطيط والبناء من قبل مختصة ملمة بالموضوع وغيرها من المضامين المرتبطة بعملنا الأهلي بالأحياء. أما نحن في حي وادي الجمال فعلى استعداد للاستمرار بالعمل والتعاون مع برامج من هذا النوع" .
وأكدت إيمان جبارين وهي ناشطة في حي سوق تلبيوت بأن "مشاركتي بالمنتدى أثرتني وزوّدتني بمعلومات قيّمة لم أكن لأعرفها من قبل، وخصوصا كل ما يخص الميزانية البلدية وبنودها. ونحن كسكان حي تلبيوت بحاجة إلى تأسيس لجنة حي عربية تمثّل احتياجات السكان العرب هناك" .

إيصال احتياجات ومطالب
وعقّب إيهاب حبيب وهو عضو في لجنة حي عباس : "لخّصت اللقاءات الدراسية الأربعة أهم المضامين المرتبطة بعملنا في الأحياء بشكل مفيد جدا وخاصة مبنى بلدية حيفا أقسامها وميزانيتها ،قوانين التخطيط والبناء .
ولخصت إيلا الكسندري- مديرة جمعية حماية الطبيعة فرع حيفا :"ترى جمعية حماية الطبيعة أهمية بالغة بمشاركة الجمهور بكل ما يتعلق بالبيئة والمجتمع. ومن واجبنا تسهيل منالية المعلومات للجمهور الواسع. سعدت بالمشاركة الواسعة والاهتمام من قبل لجان ونشطاء الأحياء العربية. وبُنيت علاقة متينة بيننا ستساهم باستمرارية التعاون والعمل المشترك بين الجمعية كمؤسسة بيئية وبين لجان ونشطاء الأحياء العربية".
وعقّب مدير جمعية التطوير الاجتماعي-حيفا الأستاذ حسين اغبارية : تأتي مبادرتنا في الجمعية، كخطوة إضافية في سعينا إلى تمكين أعضاء ونشطاء لجان الأحياء، وتزويدهم بالوسائل المهنية المتاحة لاستخدامها في سعيهم المستمر لإيصال احتياجات ومطالب أحيائنا العربية.
كما وأننا ننطلق في عملنا هذا، من رؤيتنا بضرورة انتظام هيئاتنا المجتمعية وتقويتها، حتى يزيد الوعي الجمعي بتحمل المسؤولية على حياتنا ومستقبلنا. بناء على ذلك، واصلنا في هذه المبادرة التفاعل الداعم للجان الأحياء آملين أن تحدث التغيير المجتمعي المطلوب.
نعتقد أن مثل هذه النشاطات المدروسة والمهنية تعزز من احتمالات التأثير نحو تغيير الواقع في الأحياء وفي المدينة لما فيه خير لمجتمعنا وأهلنا.
كما وستواصل الجمعيات المبادرة للمشروع عملها مع لجان الأحياء من خلال المرافقة والمتابعة والمساندة. إضافة إلى صياغة ورقة "مطالب الأحياء" من خلال العمل مع كل لجنة حي لعرضها أمام المسؤولين في البلدية بهدف تحقيق مطالب الأحياء، وبالتالي الوصول إلى تحسين ظروف الأحياء عامة.