حسين خطيب والد الطفلة سما:

لم يكن للطبيب أشرف خطيب ولا لعيادته أي دخل في موضوع سما

الطبيب المخدر وضع مادة مخدرة في إبرة الانفوزيا حتى يتخدر جسم سما بشكل كلي ليقوم طبيب الأسنان بمباشرة عمله

سما كانت الصديقة والأخت للجميع لأنها كانت طفلة غير عادية وكانت من الموهوبين والمتفوقين في جميع المجالات وقد خسرناها

ما أن فقدت سما وعيها حتى هرعت طواقم الإسعاف التي حاولت إعادة النبض إليها وتم نقلها إلى العفولة وهناك توفيت في غرفة العلاج المكثف

نحن عائلة مؤمنة نؤمن بالقضاء والقدر ونؤمن أن الله أعطى وأخذ ونحن مرتاحون أن سما لم تصل سن البلوغ وعليه فهي موجودة وستكون يوم القيامة في باب الجنة

تحرير خطيب والدة الطفلة سما:

صحة ابنتي سما كانت جيدة جدا ومعافاة وقبل مدة قامت بفحص شامل وتبين أنها لا تعاني من أي شيء

كنت أتحدث معها كفتاة واعية وبالفعل كانت ونيسة حياتي وكانت بديلا لصديقاتي حيث كنت امضي معها كل وقتي في فرحي وحزني وفي أي شيء

ساعات عصيبة وأيام من الحزن والألم الشديد مرت على بلدة كفركنا بعد فقدانها للطفلة سما حسين خطيب البالغة من العمر 7 سنوات بعد تخديرها بشكل كامل بهدف إجراء علاج لأسنانها. الطفلة سما حضرت إلى عيادة طبيب الأسنان في بلدة كفركنا حيث تم تخديرها من قبل مختص قدم من حيفا خصيصا من أجل القيام بعملية التخدير لكن بعد أعطائها المخدر فقدت الطفلة سما وعيها ولم تجدِ عمليات الإنعاش التي أجريت لها لاعادتها إلى الحياة وتم إقرار وفاتها. هذا وما زال أهالي بلدة كفركنا والوسط العربي وحتى اليهودي وعائلة الطفلة المرحومة يجهلون السبب الحقيقي لوفاتها والذي حير العديد من الأطباء والكل ما زال ينتظر نتائج التشريح التي أجريت في معهد الطب العدلي في أبو كبير، والذي سيحدد السبب الحقيقي لوفاتها.
 

المدللة والدلوعة رفضت أن تفتح فمها
وحول هذا الموضوع قام حسين خطيب والد الطفلة سما بعقد لقاء مع الصحفيين في منزله ليقوم بشرح تفاصيل الحادث المجهول قائلا:" في يوم الجمعة الماضي كان موعد توجه ابنتي الى طبيب الاسنان أشرف خطيب الذي ليست لديه أية صلة أو علاقة بما حصل. ذهبنا إلى هناك بعد علمنا أن ابنتي مؤمنة لديه من قبل صندوق المرضى كلاليت بعلاج مجاني حتى جيل 8 سنوات. طفلتنا المدللة والدلوعة رفضت أن تفتح فمها وأن تعطي المجال للطبيب لمعالجتها وهذا الأمر تكرر لعدة مرات وقد حاولنا كثيرا إلا أن الأمر لم يجدِ نفعا وبعدها قررنا مع الطبيب أشرف خطيب أنه يجب تخديرها بشكل كلي حتى تعالج أسنانها".
وتابع الوالد: "كانت لدينا إمكانيتان. الأولى، التوجه إلى مستشفى بوريا لإجراء التخدير الكلي، والثانية استدعاء طبيب مختص لتخدير سما تخديرا كليا في العيادة، وقد اتخذنا نحن هذا القرار لأننا رفضنا الذهاب إلى مستشفى بوريا على أساس أن قدوم الطبيب المخدر إلى العيادة سيكون أسهل لنا وسيوفر علينا الوقت بحيث تم تعيين يوم 19 آب موعدا لتلقيها العلاج".

الوالدان الثاكلان يحملان صورة الراحلة سما

الطبيب المخدر
وقال الوالد: "الطبيب المختص للتخدير وصل الى العيادة وهو مرشح للقب بروفيسور وهو طبيب رفيع المستوى ومدير قسم التخدير في مستشفى روتشيلد ويقوم بتخدير مئات الأشخاص في السنة. وصل الطبيب الساعة العاشرة صباحا إلى العيادة وفعلا كنا أنا وسما ووالدتها في العيادة بانتظار الطبيب ليقوم بتخديرها ويتيح المجال لطبيب الأسنان بمعالجة أسنانها وفي البداية قام بإعطائها كأسا من العصير يحتوي على مخدر ونحن لا نعلم ما نوع المخدر ولا الكمية وقامت سمى بشرب كأس العصير المخدر وقال لنا حينها أن هذا هو تخدير موضعي ولكن بعد أن شعرت سما بالدوخة قمنا بإدخالها وإجلاسها على كرسي علاج الأسنان وبدأ بوضع إبرة الانفوزيا في يدها وحينها طلب منا الخروج إلى غرفة الاستقبال حتى يقوم باستكمال عمله".
وأضاف الوالد حسين خطيب:" عملنا فيما بعد أنه وبعد خروجنا من الغرفة قام الطبيب المخدر أيضا بوضع مادة مخدرة في إبرة الانفوزيا حتى يتخدر جسم سما بشكل كلي ليقوم طبيب الأسنان بمباشرة عمله وحتى هذه اللحظة لم يكن للطبيب اشرف خطيب ولا لعيادته أي دخل في موضوع سما".

محاولات فاشلة لإنقاذ حياة سما
ويستذكر الوالد حسين خطيب الأحداث قائلا :" ما أن فقدت سما وعيها حتى هرعت طواقم الإسعاف والأطباء الذين حاولوا إنعاشها وإعادة النبض إليها لكنها كانت كلها محاولات فاشلة، وقامت سيارة الإسعاف بنقل سما إلى العفولة وهناك توفيت في غرفة العلاج المكثف وهنا تدخلت الشرطة وبدأت التحقيق في الحادثة وتم تحويل سما إلى التشريح في معهد أبو كبير، ونحن الآن بانتظار نتيجة التشريح حتى يتبين لنا سبب الوفاة. نحن عائلة مؤمنة نؤمن بالقضاء والقدر ونؤمن أن الله أعطى واخذ ونحن مرتاحون أن سما لم تصل سن البلوغ وعليه فهي موجودة وستكون يوم القيامة في باب الجنة لكي تشفع لنا لأمها وأبيها حتى تدخلنا معها الجنة بعد أن نكون طائعين لله سبحانه وتعالى ونقوم بواجباتنا الدينية ".

حادثة هزت الدولة
ويتابع حسين خطيب حديثه قائلا:" تاريخ الحادثة تحول إلى حدث أساسي وقطري في كل الدولة. سما تصدرت الصفحات الأولى في الصحف العبرية والإذاعات العبرية التي ناقشت الموضوع فيما إذا قتلت أو توفيت بسبب مادة التخدير وفيما إذا كان يجب إلغاء المادة من ترخيص وزارة الصحة بعد هذه الحادثة؟". ويتابع حسين خطيب حديثه :"أنا سأقوم بمسامحة الطبيب المخدر من الشكوى والمحاكمة وسأسامح الجميع لأنها وصلت إلى السماء قضاء وقدرا ونحن نؤمن بهذا ولكن بداخلي لن أسامح من كان السبب في موت طفلتي سما وأنا أتمنى أن يكون الخطأ هو أن جسم سما لم يتحمل المخدر وليس الطبيب المخدر لأنني عندها سأرتاح نفسيا".

ورحلت سما

الوالدة شعرت بأن سما ستموت
ويقول الوالد حسين خطيب :" هنالك شعور في داخل الإنسان يشعره بموعد وفاته وسما لأنها طفلة لم تشعر بذلك لكن والدتها شعرت أن سما في هذا اليوم يوم الجمعة سوف تموت، حيث حاولت والدتها في ذلك اليوم وبعدة طرق منعها من الذهاب، وقالت إذا خرجت سما من البيت إلى عيادة الأسنان فسوف تموت فقد شعرت بذلك، ونحن خسرنا كل شيء فسما كانت الصديقة والأخت للجميع لأنها كانت طفلة غير عادية، وكانت من الموهوبين والمتفوقين في جميع المجالات فسما كانت تتكلم اللغة العربية الفصحى بكل طلاقة وتؤلف الجمل ووصلت إلى تأليف قصة قصيرة، فقد كانت تسعد لبدء التعلم في الصف الأول لكننا كنا نشعر أنها ستتعلم في الصف الرابع أو الخامس وليس الأول فهي الدلوعة والمدللة وكانت كل حياتنا".

فقدت رفيقة دربي
وتقول تحرير خطيب والدة الطفلة سما: "صحة ابنتي سما كانت جيدة جدا ومعافاة وقبل مدة قامت بفحص شامل وتبين أنها لا تعاني من أي شيء". وتضيف تحرير خطيب :" لا يمكنني وصف شعوري الآن بعد فقدان سما لأنني فقدت رفيقة دربي وليست فقط ابنتي والتي توجت حياتي كلها وملأتها بالسعادة والفرح وكنت أتحدث معها كفتاة واعية وبالفعل كانت ونيسة حياتي وكانت بديلا لصديقاتي حيث كنت امضي معها كل وقتي في فرحي وحزني وفي أي شيء".

الشعور أصبح حقيقة
وتضيف الوالدة تحرير خطيب :" سما في ذلك اليوم استيقظت بسرعة على غير عادتها وأنا دائما كنت صريحة مع ابنتي ولم اخفِ عنها أي شيء، فأخبرتها أن طبيب الأسنان يؤلم لمرة واحدة وبعد ذلك يزول الألم للأبد، وفي ذلك اليوم أردت سما الملابس التي ترديها وذهبنا إلى العيادة وفي الطريق رأيت ما حصل قبل أن يحصل فقد رأيت سيارة إسعاف وطفلة بداخلها وكان لدي إحساس غير مريح وقلق وخوف وبعد تخدير سما قمت بوضعها على كرسي العلاج وحينها بكيت كثيرا وما شعرت به أصبح حقيقة".

أؤمن بالقضاء والقدر
وأضافت تحرير خطيب :" بعد وفاة ابنتي طلبت عدم رؤية الطبيب لكن أنا اليوم أؤمن بالقضاء والقدر وهذا هو عمر ابنتي وكل من أتى إلينا اخبرني أن سما الآن طير في الجنة ولن تتعذب وهذا الأمر أفرحني كثيرا".