النائب طلب الصانع:

المعركة على هوية هذه الارض وعلى تاريخ هذه الارض على وجودنا وعلى مستقبلنا

من كان يؤمن بأن يحصل ما حصل في مصر وليبيا واليمن وسوريا فلا توجد قوة اقوى من ارادة الشعوب

بالنقب 45 قرية ومواطنين متواجدون هناك قبل قيام الدولة اليوم هم يتعرضون لسياسة التضييق والاذلال من قطع المياة التي هي حق اساسي بالانسانية وبسلب التعليم ومصادرة اراضي

حل النائب طلب الصانع ضيفا على خيمة الاعتصام في مجد الكروم والتي تشهد يوميا فعاليات ونشاطات جمة لفتت اليها انظار الشارع العربي واليهودي حتى، وذلك بفضل برنامجها المنظم والمبرمج والمتعدد والهادف. وقد كان الحضور مميزا في اللقاء مع النائب طلب الصانع اذ حضره العشرات من اهالي القرية والعديد من الاهالي من قرى الشاغور المجاورة. وتحدث النائب الصانع عن الصراع المستمر ما بين المؤسسة والجماهير العربية على الهوية والأرض والمسكن فقال في ندوته امام الحضور: "جماهيرنا في تحد غير بسيط ونضالنا يختلف عن نضال المجتمع الاسرائيلي، فقضيتنا تتمركز بالتمييز المستمر منذ عشرات السنوات والمعاناة من العنصرية ومن سياسة الحكومات الاسرائيلية".

وقال الصانع:"قضية التمييز موجودة وبشكل صارخ وهي نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة لخنق تطورنا.. فليس صدفة عدم اقرار الخرائط الهيكلية واقامة لجنة لفحص ازمة البناء غير المرخص فمن المسؤول عن البناء غير المرخص ؟ من اوجد مشكلة البناء غير المرخص؟ نحن لسنا هواة بناء غير مرخص فالبناء غير المرخص هو نتيجة حتمية للنهج ولممارسات الحكومة على مدار سنوات".
واضاف الصانع:"لا توجد دولة في العالم كله ترى بولادة طفل مواطن لها يشكل خطرا عليها الا دولة اسرائيل..فولادة طفل عربي في اسرائيل يرونه خطرا ديمغرافيا عليهم ..كذلك لا يوجد دولة تقوم بمصادرة مقدسات من اماكن مقدسة ومقابر وجوامع الا هذه الدولة .. ففقط قبل اسابيع اقاموا متحفا للتسامح على انقاض مقبرة اسلامية ... فعن اي تسامح يتحدثون؟".
واضاف النائب الصانع في كلمته:"يوجد بالنقب 45 قرية والمواطنون متواجدون هناك قبل قيام الدولة..اليوم هم يتعرضون لسياسة التضييق والاذلال من قطع المياة التي هي حق اساسي للانسانية وسلب التعليم ومصادرة اراض كعقاب لهم على تواجدهم هناك..وحين رأوا ان هؤلاء السكان غير مستعدين للرحيل قاموا بهدم منازلهم لا بل قاموا بهدم قرى كاملة لكننا مصممين على البقاء على الارض لانها ارض اباءنا واجدادنا. هم يهدمون بيوتنا لكن لا يستطيعون هدم ارادتنا".

التحدي والنضال
وتابع الصانع:"فقط بفضل الاصرار والصمود افلحنا بانتزاع الاعتراف بوجود 13 قرية بدوية عربية بالتحدي والنضال وهذا يعتبر انجازا كبيرا للقائمة العربية الموحدة اذ اعتبرته تحديا لسياسة الحكومة وتصديا لها".
وتطرق الصانع الى كيفية النضال والتصدي فقال:"المعركة على هوية هذه الارض وعلى تاريخ هذه الارض وعلى وجودنا وعلى مستقبلنا..اما عن الامكانيات للوقوف ضد هذه السياسة فاليوم كلنا نرى ما هي قوة الشعوب وامكانياتها فانظروا الى الوراء سنة واحدة فقط في رمضان الماضي من كان يؤمن بأن يحصل ما حصل في مصر وليبيا واليمن وسوريا. فلا توجد قوة اقوى من ارادة الشعوب ..فكما قال الشاعر اذا الشعب اراد الحياة لا بد ان يستجيب القدر".

ربيع الشعوب العربية
واختتم الصانع حديثه:"فالقدر يستجيب اذا الشعب اراد ... إذا توفرت الارادة توفر كل شيء ونحن نؤمن ان لا مستحيل امام الارادة ويجب ان ندرك تماما انه كما حل ربيع الشعوب العربية الذي غير وصنع المستحيل يجب ان يكون ربيع الجماهير العربية ...فنحن مليون ونصف مليون مواطن عربي في هذه الدولة وتخيللوا لو نظمت الجماهير العربية مظاهرة 100 الف امام الكنيست او في تل ابيب فماذا سيحصل في الدولة ؟! .. فكل المعادلة ستتغير وكل المعاملة ستتغير ..فهذه الدولة لا تفهم الا بمنطق القوة..فهذه الدولة تريد طرق الابواب والضرب على الطاولات. ففقط حينها يعملون حسابا لنا ويراجعون حساباتهم".