محمد سمارة زوج بادرة سمارة : في الشهر الماضي أي في شهر رمضان قام الطبيب في مستشفى بنيلسون بالاتصال بنا ليخبرنا بأنهم قد وجدوا قلب ورئتين لفتاة توفيت في حادث طرق وهما ملائمتان من اجل الزراعة في جسم زوجتي بادرة
لم نعرف حينها لمن هولاء الأعضاء فقد قمنا فورا بتلبية الطلب وقرر الأطباء إجراء العملية التي استمرت لحوالي 7 ساعات
سنباشر بنداء من اجل مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى التبرع وحث الناس على التبرع وخاصة الشباب وطلاب الجامعات ودعوة رجال الدين إلى حث الناس على القيام بمثل هذه الخطوات الانسانية
موريس عياش والد الفتاه حين التي تم التبرع بأعضائها لأربعة أشخاص محتاجين : عندما قررنا أن نتبرع بأعضاء ابنتنا لأشخاص محتاجين لم يكن لدينا أي مانع لمن ستذهب هذه الأعضاء فقد استطعنا أن ننقذ حياة أربعة أشخاص بهذه الأعضاء
والدة حين عياش: أنا ألان اعلم أن قلب ابنتي موجود في جسم بادرة وينبض بالحياة فقد قررنا ان نتبرع بأعضاء ابنتي في وقت صعب ولم يكن هذا بالأمر السهل وهذا يعطينا شعور جيد بان قلب ابنتي ساعد في إنقاذ حياة شخص في كان في أمس الحاجة لذلك
تشاء قدرة الله عز وجل ان تكون عائلة محمد سمارة من مدينة الناصرة على موعد مع عائلة يهودية من مدينة كفار سابا والتي قامت بالتبرع باعضاء ابنتها حين موريس عياش والتي توفيت بعد تعرضها لحادث دهس في المدينة .
فبعد وفاة الفتاه حين موريس عياش توجه الاطباء لافراد العائلة منهم التبرع باعضاء ابنتهم لزرعها بأناس مرضى هم بحاجة ماسه لزرع الاعضاء وبعد التشاور بين افراد العائله تم اتخاذ قرار انساني من الدرجه الاولى على موافقتهم دون تردد بالتبرع باعضاء دون معرفتهم لمن ستذهب هذه الاعضاء والتي في النهاية تم زرعها في اجساد اربعة اشخاص وتم انقاذ حياتهم وكان هولاء الاشخاص هي بادرة سمارة والبالغة من العمر 45 عاما من مدينة الناصرة والتي حصلت على قلب ورئتين من اعضاء الفتاه حين والتي عانت من مرض لمدة اربع سنوات الا انه وفي النهاية وبعد نجاح العملية عادت بادرة سمارة الى حياتها الطبيعية والى ابنائها بصحة جيدة .
عائلة سمارة لم تعرف في البداية من الذي قام بالتبرع بالاعضاء لبادرة الا انه وبعد اصرار زوج بادرة وهو محمد سمارة على ذلك تم اعطائهم رقم العائلة والتي كانت من مدينة كفار سابا واتفقوا على اللقاء يوم السبت في بيت محمد سمارة بالناصرة بعد حوالي اكثر من شهر على اجراء العملية .
تشخيص المرض
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد سمارة زوج بادرة سمارة والتي حصلت على اعضاء الفتاه حين عياش قال :" عانت زوجتي من مرض نادر يدعى فيبروبيس استمر حوالي 4 سنوات، وهذا المرض بحسب شرح الاطباء يضر بجهاز المناعة ويحفزه على أذية أعضاء الجسم الاخرى، وبالفعل فقد اثر هذا المرض على عمل الرئتين".
وتابع سمارة:"في البداية لم يعلم الأطباء بنوع المرض وحتى تمكنوا من تشخيصه استمر ذلك مدة عامين في مستشفى رودشيلد وقام الأطباء بإعطائها العلاج لمدة عام كامل ولم يفد ذلك كثيرا وبعد ذلك تقرر أن انه يجب إيصالها بجهاز الأوكسجين ".
زراعة الأعضاء ويضيف محمد سمارة :" بعد ذلك تم توجيهنا لطبيب للعلاج في مستشفى بنيلسون في مدينة بيتح تكفا وهنالك تم تسجيل زوجتي بادرة بقائمة الأشخاص المحتاجين إلى زراعة الأعضاء وقد استمرت فترة الفحوصات حوالي تسعة أشهر من اجل ملائمة الأعضاء وهو أمر ليس سهلا أبداً ".
إجراء العملية ويتابع محمد سمارة :" في الشهر الماضي أي في شهر رمضان قام الطبيب في مستشفى بنيلسون بالاتصال بنا ليخبرنا بأنهم قد وجدوا قلب ورئتين لفتاة توفيت في حادث طرق وهذه الاعضاء كانت ملائمة، من اجل الزراعة في جسم زوجتي بادرة ولم نعرف حينها لمن هولاء الأعضاء فقد قمنا فورا بتلبية الطلب وقرر الأطباء إجراء العملية التي استمرت لحوالي 7 ساعات"، وقال ايضاً:"مع انتهاء العملية طلبنا من الفريق الطبي الذي قام بعلاج زوجتي ان يكشفوالنا هوية المتبرع فقالوا لنا أنهم ألان في فترة حداد وبعد الانتهاء من ذلك سيتم إخبارنا ".
عائلة تفرح وعائلة تحزن ويضيف محمد سمارة :" بعد نجاح العملية بفضل الله تعالى قمنا بالاتصال إلى عائلة المتبرعة حيث تبين لنا أنها عائلة من مدينة كفار سابا كانت ابنتهم البالغة من العمر 16 عاما قد توفيت في حادث طرق , حيث لم تعلم العائلة لمن وصلت أعضاء ابنتهم عندما قرروا التبرع بها ,حيث اخبرونا أنهم يريدون القدوم لزيارتنا والتعرف علينا ".
مساعدة الأشخاص ويقول محمد سمارة :" سنباشر بنداء من اجل مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى التبرع وحث الناس على التبرع وخاصة الشباب وطلاب الجامعات ودعوة رجال الدين إلى حث الناس على هذه العملية الانسانية، فهنا لا نريد قتل شخص من اجل الحصول على أعضائه فإذا توفي الشخص يجب على أهله التبرع بالأعضاء من اجل إنقاذ حياة الآخرين ومن هنا نتوجه إلى الجمعيات من اجل مساعدتنا في غايتنا هذه وكم من الروعة أن يعود الإنسان إلى حياته الطبيعة والى أهله وأصدقائه، وبدون شك فإن مساعدة وسائل الإعلام يجشع من اجل الوصول إلى الأشخاص لان لا احد يعلم ماذا يخبئ له القدر وهنالك الآلاف في البلاد ينتظرون من يتبرع لهم وأحيانا يموتون دون أن يحصلوا على التبرع ".
واختتم محمد سمارة حديثه :" العائلة اليهودية قامت بعمل انساني من كل قلبها حثي تبرعوا بأعضاء ابنتهم من دون أن يعلموا لمن تبرعوا فقد كان هدفهم إنقاذ حياة الأشخاص الملائمين وهذا ما حصل ".
إنقاذ حياة الأشخاص وفي حديث مع موريس عياش والد الفتاه حين التي تم التبرع بأعضائها لأربعة أشخاص محتاجين قال :" عندما قررنا أن نتبرع بأعضاء ابنتنا لأشخاص محتاجين لم يكن لدينا أي مانع لمن ستذهب هذه الأعضاء فقد استطعنا أن ننقذ حياة أربعة أشخاص بهذه الأعضاء ولم يكن هنالك فرق من هم أو ما هي هويتهم أو اذا كانوا عربا أو يهودا فالمهم لدينا كان إنقاذ حياة الأشخاص وأتمنى أن هذا الأمر الذي قمنا به أن يكون دافعا أمام الجميع من ان يقوموا بالتبرع بالأعضاء وإنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إلى ذلك وينتظرون ذلك بفارغ الصبر ".
شعور غريب وفرح وفي حديث مع والدة حين قالت:" أنا ألان اعلم أن قلب ابنتي موجود في جسم بادرة وينبض بالحياة فقد قررنا ان نتبرع بأعضاء ابنتي في وقت صعب ولم يكن هذا بالأمر السهل وهذا يعطينا شعور جيد بان قلب ابنتي ساعد في إنقاذ حياة شخص في كان في أمس الحاجة لذلك ".
وأضافت والدة حين :" ينتابني ألان شعور غريب فقد كنت فرحة للقدوم إلى هنا ورؤية بادرة والتي حصلت قلب ابنتي ولأول مرة يحصل معي مثل هذا الأمر فالمصيبة التي وقعت علينا كانت كبيرة وهذا الأمر يعطيني أملا كبيرا لان أعضاء ابنتي تعيش في مكان أخر وحياتها مستمرة وأنا اشكر الله كثيرا ونحن سنستمر بالزيارات فيما بيننا ".
أما بادرة سمارة فقد قالت :" شكرا للعائلة التي تبرعت لنا والحمد لله في ذلك فنحن سنستمر في علاقاتنا مع بعضنا البعض وسأكون بمثابة ابنتها الثانية وسأعمل ما بوسعي من اجل إرضائهم ".