لا يُخفى على أحد أن قضية الأسعار الباهظة للمياه التي تزوده إتحاد المياه للمواطنين هو أمر صعب جداً ويكاد لا يطاق
مع إنتقال المسؤولية للإتحاد، كانت الفواتير الأولى بأثمان عالية، الأمر الذي يدل أن التعامل مع المياه هو أمر يثقل على كاهل المواطنين وأن المجلس المحلي واللجنة الشعبية يقومون بالتحرك للتخفيف عن المواطنين في البلدة
حمل المركز اليومي للمسنين في بلدة عرابة البطوف لواء المقارعة الجماهيرية من أجل فك الارتباط مع اتحاد المياه "مياه الجليل" الذي فرض على القرية من قبل وزارة الداخلية وضم القرية لهذا الاتحاد ضمن القانون الذي بدأ تنفيذه في الكثير من المدن والقرى في البلاد.
المياه أصبحت تشكل عبئاً كبيرا وقد قام مركز المسنين قبل شهرين بدعوة الدكتور أحمد نصار عضو مجلس عرابة المحلي كونه رئيس اللجنة الشعبية في القرية بطرح قضية فك الارتباط من شركة "مياه الجليل" من أجل الشرح للمسنين عن القرارات التي تم اتخاذها وكيف يمكن للمسنين التجند إلى جانب الرافضين للانسحاب من شركة المياه، كما وانضم للاجتماع عضو اللجنة الشعبية محمد نعامنة.
ويقول الدكتور احمد نصار ، أن فاتورة المياه أصبحت تشكل عبئاً كبيرا على كاهل المواطنين من الشرائح الضعيفة في البلدة، فقد قام بسلسلة اتصالات مع جهات مختلفة من أجل تجنيدها للانسحاب من الشركة وأكد نصار أن مركز المسنين قد انضم للجنة الشعبية في هذا النضال بحيث قد عقد سابقاً في بناية المجلس المحلي جلسة للجنة الشعبية ، وترأسها القائم بأعمال رئيس المجلس نزار كناعنة حيث قرر المجتمعون الخروج من إتحاد المياه.
الانسحاب الفوري فقد قام المسنون بالتجند لجمع أكبر عدد من التواقيع على عريضة تطالب المجلس المحلي بعقد اجتماع طارئ للمجلس المحلي واللجنة الشعبية واتخاذ قرار جماعي بالاعلان عن الانسحاب من اتحاد المياه لقرى البطوف والشاغور ومطالبة البلدات العربية المجاورة العمل يداً بيد مع عرابة البطوف من اجل ازاحة العبء الكبير الملقى على عاتق المواطنين والعائلات كثيرة الاولاد من الفواتير عالية المبالغ، وقد تجمع المسنون صياح اليوم في مركز المسنين الذي تشرف عليه الحركة الاسلامية بحضور الدكتور احمد نصار ومحمد نعامنة وشكري خطيب عضو لجنة ادارة المركز والحاج ابو سليم سليمان احمد نعامنة ومحمد عاصلة عضو ادارة المركز وعدد من المسنين وتوجهوا الى بناية المجلس المحلي لالتقاء رئيس المجلس المحلي وسلموه العريضة والتي تتضمن 500 توقيع من سكان القرية وبضمنهم رئيس واعضاء المجلس المحلي واللجنة الشعبية وقطاعات عديدة من المجتمع العرابي والتي تطالب بالانسحاب الفوري من اتحاد المياه.
هذا وقد استقبلهم رئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار والقائم باعماله الاستاذ نزار كناعنة ورحبا بالوفد الممثل لمركز المسنين وشكرا الوفد على ما يبذلونه من تضحيات وعطاء لاهل بلدتهم بالرغم من كبر سنهم مثمنين خطوتهما الجريئة بحمل راية مناهضة الغبن اللاحق بالمواطنين ككل.
الخطوات النضالية الحاج سليمان احمد نعامنة "ابو سليمان" تحدث باسم مركز المسنين فعبر عن معاناتهم وشعورهم وأكدوا أن إرتفاع الأسعار بشكل كبير، تسبب بزيادة العبء عليهم بشكل كبير، وأن التعامل مع المياه وكأنها سلعة تجارية يجب أن تدر الأرباح على حساب لقمة عيش الطبقات الفقيرة والبسطاء في الدولة وعلى حساب الطبقات الوسطى، وأن قيام المواطنين بالتوفير بالمياه هم على قناعة أنه لم يؤدِ إلى تخفيض الأسعار ولكن إلى زيادة الأسعار من قبل اتحادات المياه والتي بدأت "تخسر" من قيام المواطنين بالتوفير وبالتالي رفعت أسعار المياه أكثر وأكثر لتحافظ على أرباحها، ويظهر من خلال الفواتير المرسلة للمواطنين أن الربح هو ربح فاحش وأن إتحادات المياه ترفع الأسعار لتتمكن من تمويل موظفيها وان الشركات الخاصة بالمياه لا تأخذ بعين الاعتبار الشرائح الاجتماعية وخاصة المسنين الذين لا لهم حول ولا قوة ويتم تغريمهم كباقي المواطنين وطالب المسنون المربي عمر نصار الاستمرار بالخطوات النضالية وان لا تنتهي حتى الانسحاب من الإتحاد، وطالبوا نصار بعقد جلسة خاصة بالمجلس واللجنة الشعبية لتدارس الخطوات النضالية في كيفية الانسحاب من الاتحاد ، وسلم الرئيس عريضة تحمل تواقيع المئات من المواطنين الداعمين للاقتراح.
الخروج من إتحاد المياه أما الدكتور أحمد نصار فأكد:" أنه لا يُخفى على أحد أن قضية الأسعار الباهظة للمياه التي تزوده إتحاد المياه للمواطنين هو أمر صعب جداً ويكاد لا يطاق، وحتى لجميع المواطنين عرباً ويهوداً، وعرابة في العام 2009 تم إقتراح إنضمامها للإتحاد، وتم إنضمامها ولم يكن أحد يعرف ما معنى إتحاد المياه وكيفية عملها وآليات تعاملها مع المواطنين، ومع إنتقال المسؤولية للإتحاد، كانت الفواتير الأولى بأثمان عالية، الأمر الذي يدل أن التعامل مع المياه هو أمر يثقل على كاهل المواطنين وأن المجلس المحلي واللجنة الشعبية يقومون بالتحرك للتخفيف عن المواطنين في البلدة، والتخفيف عن كاهل المواطنين، وأعتقد أن الاعتقاد العام لدى الجميع في عرابة هو بالخروج من إتحاد المياه وانه الجميع مطالبون باتخاذ قرارات عملية، وعلى جميع شرائح المواطنين الانضمام الى هذا النضال".
هذا وتحدث في نفس الروح كل من عضو المجلس المحلي الحاج بدران بدارنه وعضو لجنة مركز المسن الحاج شكري خطيب ، ورد الرئيس والقائم باعماله على اسئلة اعضاء الوفد.
اجتماع في جلسة خاصة رئيس المجلس المحلي المربي عمر واكد نصار أكد :" أن موضوع اتحادات المياه هو قرار حكومي وان الشركات تحصل على ميزانيات واذا لم تقم بواجبها سيتم حرمانها من الميزانيات ، ونحن في عرابة نحن تأخرنا اللحاق في الاتحاد ، ونحن في موقف لا نحسد عليه ،والامر المؤسف حقاً أن كوب المياه ثمنه مضاعف عدة مرات عما كان عليه في المجلس المحلي ، واتحاد المياه يدعي ان مصروفات كثيره لديه ويجب ان يقوم بصرفها لذلك فإن كوب المياه اسعاره تصل الى 9 شاقل وكحد اعلى 14 شاقل ، وأن المجلس المحلي أيضاً بشعر بالغبن اللاحق للمواطنين واستجابة وكرماً لطلب المسنين الكرام الذين زاروا المجلس فإنني أؤكد اننا سندعو كل طاقم المجلس المحلي الى اجتماع في جلسة خاصة واتخاذ قرارات مناسبة في هذا الشأن".