للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
لجنة المعارف البرلمانية تناقش وضع مدارس قرية وادي النعم غير المعترف بها بناءً على طلب عاجل للنائب سويد
النائب سويد:
وضع المدارس في القرى غير معترف بها في النقب وصمة عار على جبين الدولة
لا يمكن الحديث عن اجواء تعليمية عصرية في ظل نقص الموارد الاساسية في مدرستي وادي النعم
ناقشت لجنة المعارف البرلمانية الطلب العاجل للنائب د. حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، الوضع المزري مدرستي العزازمه (أ و ب) في وادي النعم، اللتان تعانيان من أوضاع صحية مزرية تهدد صحة الطلاب وسلامتهم، ونواقص اساسية تمس بحق الطلاب الأساسي في توفير بيئة تعليمية ملائمة.
افتتح الجلسة النائب حنا سويد مؤكدًا أن الحق في التعليم حق أساسي يجب أن تكفله الحكومة لكل المواطنين، ويقع والجسم المسؤول عن تنفيذ هذا الدور هو وزارة التربية والتعليم، ويجب علينا اليوم أن نضمن إلزام الوزارة على القيام بواجبها. وقال سويد إن لجان اولياء امور الطلاب في المدرستين قاموا بارسال رسائل عديدة لوزارة التربية والتعليم والمجلس الإقليمي "أبو بسمة" مطالبين بتنفيذ تصليحات جذرية في البنية التحتية للمدارس وتزويدها بالمواد الأساسية ولكن دون جدوى، مما اضطر لجان أولياء أمور الطلاب للإعلان عن اضراب في الاسبوع الماضي. وقال سويد إنه لا يمكن الحديث عن مستوى التعليم والتطلع الى مستقبل تلاميذ هذه المدارس في القرن الواحد والعشرون، في ظل هذه النواقص الاساسية.
وأكد سويد ان كلا المدرستين تعاني من مبان متنقلة قديمة جداً لم يتم إصلاحها منذ عدة سنوات، حتى أصبحت آيلة للسقوط، نوافذها مكسرة لم يتم إصلاحها، وتشكل خطرًا على حياة الطلاب وبعض الغرف الدراسية لا يوجد فيها نوافذ. ونوه سويد الى انعدام وجود مراحيض تتلاءم مع عدد الطلاب، وظروفًا صحية تهدد صحة الطلاب، فلا يعقل أن مدرسة عدد طلابها 850 طالب فيها 4 مراحيض صالحة للاستعمال فقط، فلا يمكن مع هذه الظروف المأساوية التحدث عن نقص الحواسيب التي يبلغ عددها 9 حواسيب صالحة للاستعمال فقط وعن مستوى التعليم الذي ما من شك انه في مثل هذه الظروف يكون مأساويًا ايضًا.
نقص في المواد الأساسية
وأكد سويد إن الإهمال والنقص الشديد في المواد الأساسية هو نتيجة لتخطيط مبرمج لنقل المدارس الى منطقة شقيب السلام وبالتالي أيضا نقل أهالي قرية وادي النعم وضمها إلى شقيب السلام وعدم الاعتراف بها وتنفيذ مخططات – برافر – الأمر الذي يرفضه أهالي قرية وادي النعم جملة وتفصيلا.
وطالب سويد رئيس اللجنة باصدار توصيات تضمن حل فوري للمشاكل الملحة، والتوصية بحل جذري للمشكلة وبناء مدرسة اخرى في مبنى دائم تليق بمتطلبات العصر.
وشارك في النقاش عضوا الكنيست طلب الصانع ومسعود غنايم، وطالبا بضرورة حل المشاكل التي تعانيها مدرستا وادي النعم. كما شارك في النقاش ممثلين عن لجنة اولياء امور الطلاب الذين عرضوا المشاكل والمطالب التي تعبر عن الحقيقة التي يعيشها الطلاب على ارض الواقع. وقال اسماعيل أبو صليح رئيس لجنة أولياء امور الطلاب إن الصورة الحقيقية للوضع الذي تعانيه المدرستان هو أكثر بكثير من الكلمات التي يمكن وصفها، فكلا المدرستين لا تصلحان لاحتواء الطلاب، ولم يبق امامنا الا اعلان الاضراب لاجبار وزارة المعارف ومجلس أبوبسمة على تصليح النوافذ وترميم المرافق الصحية، لأن ابناءنا وقعوا ضحية تبادل الاتهامات بين الوزارة ومجلس ابو بسمة. وقال أبو صليح إن لجنة اولياء الأمور ارسلت رسائل عديدة الى الوزارة ومجلس أبو بسمة منذ نهاية العام الدراسي الماضي لحثهم على اجراء الترميمات واطلاعهم على الوضاع الصعبة للمدرستان، لكن لم يتم التحرك الا بعد اعلان الاضراب.
جدار فاصل
وشارك في الجلسة ممثلون عن وزارة المعارف وعن المجلس الاقليمي ابو بسمة الذين اقروا بأن سلطة تطوير البدو تمنع توسيع المدرستين، اللتان هما بالأصل مدرسة واحدة تم فصلها من خلال بناء جدار فاصل، وأكد ممثل مجلس ابو بسمة ان كثافة التلاميذ في المدرستان عالية جدًا لكن المجلس لا يمكنه توسيع المدرسة. وتراشق ممثلو وزارة التربية والتعليم ومجلس ابو بسمة الاقليمي التهم بينهم حول مسؤولية ترميم المدرسة.
ولخصت اللجنة اجتماعها بمطالبة وزارة المعارف والمجلس الاقليمي أبو بسمة بتحمل مسؤولية سلامة وصحة وامن الطلاب، والقيام فورا باعمال الصيانة المطلوبة لارساء الاجواء التعليمية في المدرستين. كما قررت لجنة المعارف عقد جلسة اخرى بعد شهرين لملاحقة تطبيق التوصيات.