بدران بدران شقيق الفقيد نصر:

شقيقي نصر انسان مستقيم احب اهله وبلده وكل اهل القرية يعرفونه باستقامته خدم العائلة والأصدقاء والمعارف وهو انسان بشوش وغيور على مصلحة بلده

نطالب الشرطة والجهات المسؤولة أن تعمل كل ما بوسعها لتضع حداً لما آلت اليه الامور في بلداتنا العربية فأصبح الواحد منا لا يأمن على نفسه بالخروج من البيت

الأجواء الحزينة والحسرة التي خيمت على قرية البعنة في الجليل يوم الجمعة الماضية عقب مقتل الشاب نصر علي بدران والبالغ من العمر 21 عاماً هي نفسها الاجواء التي تعيشها البلدات العربية بشكل يومي واعداد الضحايا بتزايد مستمر وفي كل يوم هناك وقوع لجريمة قتل بشعة. مساء يوم الخميس من الاسبوع الماضي وعندما تواجد الشاب نصر علي بدران قرب احد المحال التجارية قرب السوق البلدي فاجأه الجناة الذين تواجدوا على بعد امتار من المغدور واطلقوا عليه وابلا من الرصاص ولاذوا بالفرار من المكان والمغدور توفي متأثراً بجراحه بالغة الخطورة التي اصيب فيها جراء تعرضه للرصاص في سيارة الاسعاف بعد فشل شتى المحاولات لإنقاذ حياته، في حين باشر المحققون بجمع الادلة والاستماع الى الافادات في محاولة للتوصل الى طرف خيط يقود الى الجناة، أو يمكن الشرطة من معرفة خلفية الحادث الحقيقية، وقد عبر العديد من اهالي القرية عن غضبهم وسخطهم الى ما آلت اليه الامور في بلدة البعنة خاصة والبلدات والقرى العربية عامة من تفاقم العنف والقتل التي راح ضحيتها عشرات الشبان من الوسط العربي.

 
المرحوم نصر علي بدران

ويقول بدران بدران شقيق الفقيد نصر للعرب:" شقيقي نصر انسان مستقيم احب اهله وبلده وكل اهل القرية يعرفونه باستقامته ، خدم العائلة والأصدقاء والمعارف ،انسان بشوش وغيور على مصلحة بلده ، والحادث الذي وقع لنا كان بمثابة مصيبة كبرى وقعت علينا ولكننا اناس مؤمنون بالله فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا نقول الا ما يرضيه عنا وعن فقيدنا، ومع هذه الحادثة المؤلمة لنا ولكل انسان في البعنة فإننا نوجهها رسالة الى مجتمعنا العربي ككل أن يتقي الله كل شخص، فإن العنف لا يولد الا العنف ونحن بأمس الحاجة أن نترك العنف لأنه مهلكة لنا ولدينا ولأهلنا ولاجيالنا، فإننا كعائلة الفقيد نصر أننا نعلن إننا لن يأتي يوم أن نفكر من الجهة المجهولة والتي قتلت ابننا ، وفي الوقت نفسه نطالب الشرطة والجهات المسؤولة أن تعمل كل ما بوسعها لتضع حداً لما آلت اليه الامور في بلداتنا العربية فأصبح الواحد منا لا يأمن على نفسه بالخروج من البيت بعد المغيب فهذا امر يدعو للاهتمام والمعالجة".

دفن الجثة
وأضاف بدران بدران للعرب:" شقيقي نعرفه محب للآخرين وليست لديه مشاكل، ومع هذا فنحن نوكل الله في حزننا على اخونا، وهذه المصيبة كانت صدمة للوالدين، فالعائلة وقبل عشر سنوات كانت قد فقدت الاخ الاكبر وكان يومها يبلغ من العمر 23 عاما عندما فقدت آثاره في البحر واستمر البحث ثلاثة ايام حتى عثر على جثته، ويومها قامت الوالدة بدفن شقيقي الغريق بيديها الطاهرتين وتتكرر اليوم الحادثة لنفقد اخونا الاصغر بعد عشر سنوات ولكن بظروف اجرامية وتعود الوالدة لتدفن بيديها الشريفتين ابنها الثاني في منظر مؤلم ومحزن جداً ونسأل الله أن يصبرها ويصبرنا على مصابنا الجلل".