للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مسلسل "مهند" مازال مستمرًّا في كفرمندا
اللجنة الشعبية في القرية دعت إلى مظاهرة ضد بيع الكحول في البلدة وتهدد بالتصعيد
مهند بشناق شاب يبيع المرطبات والساندويتشات والسجائر والكحول وغيرها في شاحنة على جانب الطريق الرئيس القريب من كفرمندا
الأستاذ عبد اللطيف بشناق: "لن نتخلى عن قريبنا ولا "نسفطه" بالتهديد لا يمكن منعه وفقط بالتي هي أحسن"
عبد حوش الناطق باسم اللجنة الشعبية: هذه الجمعة سنتظاهر أمام بيت "مهند" إذا واصل بيع المشروبات وإذا لم يتراجع سوف نصعّد ونتظاهر أمام شاحنته ولكننا ضد العنف ولا ندعو لاستخدامه
عشرات الشبان من القرية يشربون البيرة ليلًا في السيارات في الحرش القريب في موشاب (حانتون) لعدم وجود أماكن منظمة لهذا الغرض
أحد الشبان: "لماذا يجب أن نذهب إلى الزرازير أو حيفا أو حانتون وحتى طبريا لشرب زجاجة بيرة.... وهل الأرجيلة والقمار أقل ضررًا..."؟
نشرت صحيفة كل العرب في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 02.12.2011 تقريرا حول ظاهرة بيع الخمور في بلدة كفرمندا بحيث خرجت بعد صلاة الجمعة من الأسبوع الماضي، بدعوة من اللجنة الشعبية في كفر مندا مظاهرة ضد ما أسموه بيع الخمور في البلدة، وقد قررت اللجنة تصعيد نشاطها في هذا الاتجاه بالتظاهر أمس، أمام بيت من يعتبر البائع الأخير للخمور، على الأقل بشكل علني.
ويقول الأستاذ عبد اللطيف بشناق وهو مدرس متقاعد ويعلم السواقة حاليًّا "أنا لم أهتم كثيرًا في الموضوع عندما طرحوه في المسجد، ولكن راجت شائعات تقول إنهم يريدون إحراق السيارة التي يتم فيها بيع الخمرة، فذهبت واستوضحت الأمر، لأن الحديث عن حرق سيارة (مهند بشناق) وهو من أقربائي، ونحن لن نسفطه مهما كان، وقلت للشيوخ إن هذه المشكلة لا تحل بالقوة بل بالإقناع، وليس بالتهديد والإرهاب، ولهذا علينا حل هذه القضية بشكل سلمي، وهكذا اجتمعت باللجنة الشعبية وأعضاء لجنة الحراسة، وعرضت وجهة نظري في الموضوع وأوضحت أنني شخصيًّا ضد بيع الخمور وشربها والاتجار بها، وأنا مستعد للعمل مع اللجنة لاقتلاع هذه الظاهرة من جذورها، ولكن بالتي هي أحسن.
المخدرات أخطر من الكحول
ويقول الأستاذ عبد اللطيف "لقد استمعت إلى وجهة نظر مهند، والقصة أنه قبل سبعة أشهر طلبوا منه إقفال السيارة، التي كان يبيع منها المشروبات والخمور منذ سنوات، وقد استجاب لهم في نيسان من العام الجاري وأغلق المحل، وفتح محل غسيل سيارات ولكن هذا لم يسد حاجته ولم يوفر له المعيشة، فعاد وفتح محلاً لبيع المواد الغذائية، ولم ينجح وتراكمت عليه ديون كثيرة، فعاد وفتح السيارة كما كان سابقًا والتي يعتبرها مصدر معيشته، وحسب ما يقوله مهند "السيارة بعيدة عن مركز القرية مسافة 2400 متر، وهي على الشارع العام، وأنا أبيع ليس بالذات لأهل كفر مندا بل لعابري السبيل، فماذا يريدون مني "ويقول مهند" يوجد مقاهي أراجيل وهناك من يبيع المخدرات، فمن أخطر المخدرات والأراجيل والقمار أم زجاجة البيرة... هذا على لسان مهند، ثم يقول الأستاذ عبد اللطيف بشناق "أنا ضد بيع الخمور، ولكن ضد التهديد، وأدعو أعضاء اللجنة لوضع أيديهم بأيدي الخيرين لحل هذا الإشكال بالتي هي أحسن، بدون استفزازات أو تحديات وتهويل، لأن هذا يضر في المصلحة العامة.
بيع الخمرة
"التظاهر ضد بيع الخمرة هو غلط" هذا ما يقوله محمد عبد الحميد (32 عامًا) من كفرمندا، ويعلل " من يريد أن يشرب سوف يذهب لشرائها من خارج كفرمندا، من عبلين أو شفاعمرو وحتى من طبريا"، ويضيف محمد عبد الحميد وهو عامل زراعي ومتزوج " توجد أشياء كثيرة منكرة غير الخمرة في القرية مثل العمل بالربا أي القروض مقابل فوائد عالية ومن هؤلاء نشطاء معهم"، ويضيف" المشروب هو حرية شخصية والمظاهرة هي تدخل في الأمور الشخصية".
زجاجة بيرة
في هذه الأثناء دخل شاب عرف نفسه بأنه أكرم زبيدات من سخنين، متزوج وله ولدان طلب زجاجة بيرة وقال" أنا عابر سبيل من هنا، أشرب كي أرتاح وأنظف رأسي من عناء العمل، القنينة تريحني والخمرة ليست جديدة، إنها من زمن الأنبياء كانوا يستعملونها لراحة البال "لا إله إلا الله" أنا مؤمن ولكن أحب أن أشرب... ويتدخل أبو خليل من بير المكسور ويقول " المشكلة عندما يغلق المحل سنضطر للسفر إلى حيفا، وكما هو معروف هناك ندفع خمسة أضعاف ما ندفع هنا، ثم إن السائق الذي يشرب قد يعرض نفسه والآخرين للخطر وإلى سحب رخصته"، ويؤكد " من يهدد بتكسير المحل فهو مشكلجي وليس رجل دين".
سيارتك سكرانة!
أما تحسين عبد الله عبد الحليم من كفرمندا فيقول" كنت أسهر هنا ومعي سيارة العمل، فاتصلوا من اللجنة بصاحب العمل وقالوا له سيارتك سكرانة ففصلت من العمل، بعد شهرين فقط من بداية العمل، بعد أن كنت عاطلاً عن العمل لأكثر من سنتين، صرنا نذهب إلى الزرازير وحيفا وندفع مئات الشواقل هناك، بدلا من مائة شيكل أو أقل هنا قرب البيت، نشرب ونعود إلى بيوتنا لننام بدلاً من السفر"، ويضيف تحسين" كنت مسجونًا خمس سنوات ونصف، خرجت من السجن وبقيت 23 شهرًا بلا عمل، وعندما عثرت على عمل فصلت منه بعد اتصال أحد أعضاء اللجنة بصاحب العمل، وهو من كفرمندا، ولكنه أعادني الآن إلى العمل".
من يريد أن يشرب يسافر إلى عبلين وحيفا
ويقول الشاب وسيم عودة ( 31 ) عامًا "لا أحد يمنع أحدًا، من يريد أن يشرب يسافر إلى عبلين وحيفا، وهناك يدفع أضعافًا، لأن هذا يكلفه أيضًا وقود سيارة، فلينتبه كل واحد إلى بيته أفضل له!"
أبو أحمد 38 عامًا متزوج، "من الأفضل أن يكون المشروب متوفرًا في القرية أو في مكان قريب مثل هذا، أفضل من السفر إلى طبريا، حين تذهب بعيدًا فأنت تشتري عشر زجاجات بدلاً من اثنتين لأنك لا تريد أن تنقطع".
الناطق باسم اللجنة الشعبية عبد الرحيم حوش: هدفنا محاربة ظواهر الفساد واللا أخلاقيات
بين الأراجيل والبيرة قصة على الأقل في كفرمندا، فالناطق باسم اللجنة الشعبية عبد حوش يقول" صحيح أن من يدخن الأرجيلة يوميًّا في مكان مغلق يضر بصحته، أكثر ممن يشرب زجاجتي بيرة مرة في الأسبوع، ولكن شارب الأرجيلة يضر نفسه، بينما شارب البيرة قد يضر الآخرين مع نفسه!". ويضيف عبد الرحيم حوش الناطق باسم اللجنة الشعبية في كفر مندا قائلا "تهدف اللجنة المؤلفة من كل التيارات الى محاربة كل مظاهر الفساد واللا أخلاقيات في البلدة، مثل الزنا والخمور والسموم، والتصرفات غير اللائقة للشباب الطائش، والمحافظة على أمن الناس، الحراس يرتدون ملابس خاصة، وهم جميعهم فوق سن 25 عامًا، كي لا يكونوا شبانًا متهورين ويسببوا المشاكل مع الناس، مثلاً نراقب السيارات التي تدخل القرية في الساعات المتأخرة من الليل!"
الشرطة تغلق المحل...
يوم الثلاثاء الأخير تم تبليغ مهند بشناق من قبل الشرطة، بأنه مدعو للتحقيق إلى مركز الشرطة في مسجاف صبيحة الأربعاء. وصل مهند إلى مركز الشرطة، حيث تمحور التحقيق حول بيع الكحول بلا ترخيص، بعدما تقدم المجلس المحلي بشكوى للشرطة ضده، ويقول مهند: " طالبوني بإغلاق المحل لفترة ثلاثين يومًا، حتى أدبر رخصة بيع كحول، أو أنني سأتعرض لمخالفة بمبلغ 5000 شيكل كلما مروا من هناك، ووجدوا أنني أبيع الخمور" مهند قال وقد بدا متعبًا "طبعًا سأغلق المحل لثلاثين يومًا، لأنني لن أتحمل هذه المخالفات الباهظة، والمؤكد أن المجلس لن يمنحني ترخيصًا، ويبدو أنني لن أستطيع مواصلة فتح المحل".