مريم أمارة:

أتمنى لكم أن تكملوا عملكم بكل صدق وأمانة

اليكم بعض النصائح من زميلة لكم أحبتكم وتريد لكم كل خير: طاعة الله جل جلاله كسب رضا الوالدين والزوج محبة الوطن وخدمة المجتمع، التواضع، المحبة، والصبر عاملوا الطلاب كأولادكم وإخوتكم اسمعوهم للنهاية واصبروا على حل مشاكلهم

احتفلت مدرسة البيادر يوم الخميس الماضي، 22.12.2011، بتكريم ثلاث مربيات، بمناسبة وصولهن لمرحلة التقاعد، بعد سنواتٍ أفنينها بالعطاء في السلك التربوي.
وقد أقيم الاحتفال في مطعم جبل الطور، بمشاركة المربيات أنفسهن وهن: مريم أمارة ، ليلى غريب ونهى حداد .
وتضمن الحفل إلقاء كلمات مؤثرة من: المديرة وداد الطوافشي والمربي إبراهيم مريد والمعلمات الثلاث المحتفل بهن.
وتخلل الاحتفال كلماتٍ مؤثرة جمعت بين مشاعر الفرح والتقدير للمعلمات على مشوارٍ عطاءٍ طويل، وأيضًا دموع على تلك اللحظات التي لا تُنسى، والحزن على الفراق، بعد مسيرات لمربياتٍ قدمن كل ما باستطاعتهن من أجل تذليل الصعاب، والعطاء في مسيرة تربوية تعليمية اجتماعية حافلة.

المربية مريم أمارة: التعليم كانت رسالتي التي حرصت على نقلها بأمانة.
وفي كلمتها التي قدمتها، قالت المربية مريم أمارة:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،حضرة مديرة المدرسة المحترمة، حضرة الزملاء والضيوف الكرام،إن مهنة التربية والتعليم مهنة شريفة وقد قمت بها بكل ما في الكلمة من معنى، وبسرعة مرّت السنين ووصلت إلى التقاعد من العمل الذي أحبه وأقدسه.
أي تقاعد أو قعود في هذه الدنيا؟ رجعت إلى بيتي الدافئ لأدفئه من جديد، عدت إلى أحضان أسرتي التي تنتظرني بفارغ الصبر، عدت إلى مملكتي السعيدة لأصب عليها حنانا فوق حنان بيتي ينتظرني في كل زاوية وفي كل ركن .
أتمنى لكم أن تكملوا عملكم بكل صدق وأمانة واليكم بعض النصائح من زميلة لكم أحبتكم وتريد لكم كل خير: طاعة الله جل جلاله كسب رضا الوالدين والزوج محبة الوطن وخدمة المجتمع، التواضع، المحبة، والصبر عاملوا الطلاب كأولادكم وإخوتكم اسمعوهم للنهاية واصبروا على حل مشاكلهم لان كثيرين من الطلاب مظلومون تعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
نبارك للأخت شروق بالنيابة والله يعينك على حمل هذه المسؤولية وأخيرا ً أتمنى للجميع الصحة والعافية وكل عام وانتم بخير.

المربية ليلى غريب: كانت أجـمل أيام حياتي بعملي معكم
أما كلمة المربية فجاء بها:إخوتي أخواتي، لقد قضيت أحلى وأغلى سنوات عمري برفقكم في المجال المهني والاجتماعي، في الأوقات الجميلة والعصيبة.
ربطتني بكم علاقات الصداقة والمحبة والإخوة المتينة الراسخة التي لا تنسى، أتذكركم دائما ً في كل لحظة من حياتي، صحيح إني تقاعدت ولكن كل يوم اسمع جرس المدرسة من بيتي، فأتذكر برنامجي اليومي التعليمي في الصف والساحة، واللحظات الحلوة التي لا تنسى والتي قضيتها مع إخوتي المعلمين والمعلمات في داخل المدرسة وخارجها.
ولكن الحياة مستمرة وحان الوقت للتقاعد والراحة، وكلمة التقاعد هي كلمة جميلة جداً تحوي الكثير من المعاني بنظري، واري دان انظر إلى نصفها الجميل، فالتقاعد ليس معناه إننا كبرنا، وأصبحنا غير قادرين على العطاء، ونستسلم للمرض والألم، ولكن التقاعد بنظري، هو الاستمتاع بقضاء وقت أطول مع عائلتي وأحفادي، والقيام بزيارات للعائلة والأصدقاء بحرية دون التقيد بوقت والاشتراك بفعاليات اجتماعية ورحلات. ...