المعرض هو واجهة لعرض الأعمال الفنية التي تصممها كل واحدة من الفنانات

الفنانة منى أبو العسل ابنة الناصرة تقيم حالياً في اليونان حيث تعرض هناك وتلاقي تصاميمها للحلي والمجوهرات نجاحاً باهراً في مدن مختلفة

الفنانة ناديا ابو غطاس ابنة بيت جالا وهي فنانة اكتشفت موهبتها الخاصة بعد فرض الحصار على الأراضي الفلسطينية وبناء الجدار حيث لم تستطع التجوال والعمل

هيام روحانا:

درست والبيولوجيا لكن شغفي بالفنون دفعني إلى تغيير عملي

نحن أصحاب هذه الأرض التي ورثنا عنها الحضارة والتاريخ

استلهم الاكسسوارات من جغرافية وطبيعة المدن والقرى الفلسطينية

اليوم الشابات يبحثن عن ادخال التراث بلمسات حديثة، وهذا ما اعمله

أصمم الحلي بين أجواء الأشغال اليدوية لأمي وجدتي وخالاتي والحاجّات الفلسطينيات

اجتمعت ثلاث فنانات محليات هيام روحانا، منى أبو العسل وناديا أبو غطاس لتعرضن مجموعة الحلي الخاصة بهن في المعرض المشترك الذي يعتبر معرض الحلي الأول من نوعه في منطقة الشمال وذلك في جاليري "أوضة" في حيفا.



المعرض هو واجهة لعرض الأعمال الفنية التي تصممها كل واحدة من الفنانات حيث جلبت كل واحدة منهن نوعا مميزاً وخاصاً من الحلي سواء كانت من عقود وخواتم وأساور والمزيد حيث تجتمع ثلاثتهن في مكان واحد وهذا ما يخص هذا المعرض المميز:
الفنانة منى أبو العسل ابنة الناصرة تقيم حالياً في اليونان حيث تعرض هناك وتلاقي تصاميمها للحلي والمجوهرات نجاحاً باهراً في مدن مختلفة في انحاء اليونان، وما يميز أعمالها أنها مصنوعة جميعها من الخرز مع دمج للأحجار المختلفة وبها دائماً لمسات من الشرق بالإضافة لذلك فإن أعمالها هي محاكاة للمجوهرات القديمة والجميلة.
الفنانة ناديا ابو غطاس ابنة بيت جالا وهي فنانة اكتشفت موهبتها الخاصة بعد فرض الحصار على الأراضي الفلسطينية وبناء الجدار حيث لم تستطع التجوال والعمل فتوجهت الى تعلم تصميم المجوهرات والحلي من خلال عدة ورشات اقيمت في بيت جالا. ولقد نجحت الفنانة ناديا بأن تستلهم من أهم رموز أرضنا ورقة الزيتون وان تصنع بواسطة سكبها بالفضة والذهب أجمل الحلي، حلي ستبقى للأبد تماما مثل شجرة الزيتون.
الفنانة هيام روحانا ابنة عسفيا، هي فنانة تصمم الحلي الخاصة وتدمج في أعمالها التطريز الفلسطيني ومكونات أخرى من الموروث الحضاري الفلسطيني في فن تصميم الحلي وهذا ما يمنح أعمالها خصوصية فهي تحف عصرية تحافظ على فننا وتراثنا الفلسطيني.

ليدي كان لها هذا اللقاء الشيق مع هيام روحانا حول عملها في تصميم الحلي..

هيام بدأت في مشروعها الإبداعي، الذي يجمع بين تصميم الحلي وتخليد التطريز الفلسطيني، منذ بضعة أعوام، فهي تستلهم في قطع الاكسسوارات التي تصممها من جغرافية وطبيعة المدن والقرى الفلسطينية.

ممَ تستوحين تصاميمك؟
أعكف على تصميم قطع الحلي من الأجواء التي تحيط بي إذ أعيش في قرية ووسط اجتماعي فيه أمي وجدتي وخالاتي والحاجّات الفلسطينيات اللاتي يتقنّ الأشغال اليدوية من التطريز إلى الحياكة منهن تشرّبت هوايتي وفهمت التراث، كما هو، وكما يجب أن يبقى .

هيام حائزة على ماجستير في علم الاحياء وتعمل في تصميم الحلي كيف ذلك؟
درست علوم الاحياء والبيولوجيا في معهد العلوم التطبيقية – التخنيون في حيفا، وبعدها انتقلت للجامعة العبرية في القدس لدراسة اللقب الثاني، وبدأت في التحضير للدكتوراة ، عشت فترة طويلة في القدس ورام الله ولكن شغفي بالفنون والأشغال الحرفية اليدوية دفعني إلى تغيير مجال عملي، وتحقيق رغبتي في تصميم وإنتاج الحلي ، وبالفعل قمت بتصميم مجموعة منها يتداخل بها التطريز و" الأوية " التي كانت توضع على حواف المنديل الجليلي ، لتحولها إلى حلي تزين أعناق السيدات وأيديهن ، وهكذا دمجت بين شغفي في التراث الفلسطيني وعشقي لتصميم الحلي بعيدا عن مجال دراستي الاكاديمية.

ما هو الهدف من ذلك؟
الهدف من هذه الأعمال يتعدى التصميم المجرد إذ يحمل رسالة حضارية سامية إلى العالم فنحن أصحاب هذا التراث كما نحن أصحاب هذه الأرض ، وانغراسنا الموغل في القدم في أرضنا أنتج لنا وأنتجنا به موروثا حضاريا أصيلا نابعا من أرضنا وحياتنا وتاريخنا وانتمائنا الذي يشكك به أعداءنا.
واضافت : " وأنا في هذا السياق أطمح الى تحويل تجربتي إلى مشروع وطني يقوم على تعليم هذه الحرفة ونقل الخبرة التي راكمتها خلال السنين الى نساء أخريات لتعميم التجربة وخلق فرصة للنساء للعمل الأبداعي الراقي ".

هل تحاولين الدمج بين التراثي والحديث؟
اليوم الشابات يبحثن عن ادخال التراث بلمسات حديثة، وهذا ما اعمله، اني آخذ التراث وأحدثه واعمل فيه كي يلائم العصر ويلائم الحياة اليومية، لتتمكن الشابات من لبس هذه الحلي للعمل وللحفلات ولتكون السيدة سعيدة وفخورة بأنها تلبس عمليا شيئا تراثيا في نهاية الأمر.