الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 22 / يونيو 11:02

سيّدي ! / بقلم: تهاني بكري

كل العرب
نُشر: 24/02/12 22:05,  حُتلن: 22:35

رأيتُ في المنامِ ...أني أطوي حقائب
السفر ...
كشجرة تقبل أوراقها قبيل الخريف
حين يبكي ألمُ الفراقِ المسافر ...
سيّدي !!!!
رَأيتُ فِي المنامِ ... سلماً يشب
السماءَ ... يَرمقني بنظراتٍ مِن
شَظايا انتِظَار تَحملني ريحُه ..
تُحلقُ بي رياحُه ...
وأَنا لا...
لا أعرفُ الجهات !!!
سيّدي !!!!
بَيد أَني أرى هاتيكَ النجوم
تضيءُ دربي ...
وسكونُ الحُلمِ الغرير
يَسأل !!!
مِن أَينَ أَتَيت ؟
أمنَ الأرض أَتيت !؟
أَمِنَ المساءات الّتي يَسكُنها
ضبابُ مَرايا ... تَنزلق مِنها
التفاصيلُ والصورُ ...
أتيت !!!!!!!
جِئتُ مِن هُناك ...
حيثُ الموت يعيشُ الحياة
حيثُ الحياة تعيشُ الموت
كأمطارٍ نَرجِسيّة ...
تَرقصُ على الجِراح ...
جئتُ من هُناك ...
حيثُ الذّكريات تَشهق ... فَتختفِي
فَجأة !!!
بعدَ أَن تَسرقَ أطيافَ الطُّفولة
تَمضي ... والجحيمُ ... ما زال يراوغُ
الجِهات ...
جئتُ مِن هُناك ...
مِن مَنفى الحَياة أَتيت !
مِن هُناك !
والبلادُ ... بعيدةٌ بعيدة ...
جِئتُ مِن هُناك ...
: وَلدي ‘ نَم ...
مُرتعدَ الأوصالِ صَاح
: وَلدي ‘ نَم ...
على وَرقِ العُشبِ الأَخضرِ
هُناك ...
أَمنحُكَ السّلامَ وَدمِي
يَستحيلُ دَمعةً زَرقاءَ تَبعثُ
الممُكِن بَينَ أَهدَاب عَينيَك
: وَلدي ‘ نَم ...
عَلى وَرقِ العُشبِ الأَخضَر
هُناك ... أَمنحُك بُوصَلة
الخُلدِ ... وَنفسِي تَلجُ أَمواجَ
أَمسِك ...
تَجتَثُّ ظِلالَ يَأسِك
: وَلَدي ‘ نَم ...
على ورقِ العُشبِ الأَخضَرِ
هُناك ...
فَغدُك آتٍ يَفتِرسُ أَطلالَ
الغِيَاب ... وَفي ارتِقَاب
يَزُفُّ لَحظةَ المِيلاد ...

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة