للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
المظاهرة أتت بعد سنوات من الصمت الرهيب الذي كم أفواه المسؤولين في وزارة المواصلات بعد عدة وعود كاذبة ضمن حملات الكنيست الانتخابية في سنوات 2007 و2010
محمد حسن درويش سكرتير المجلس المحلي ومسؤول الأمان والسلامة:
لقد إكتفينا بمعاذ ومن بعده فادي الذي نتمنى له الشفاء العاجل ونتضرع للخالق عز وجل أن يعيده بكامل عافيته الى أحضان والديه
لم نلق أي استجابة من الوزارة سوا بضع وعود لم نر منها حراكا عمليا على أرض الواقع وبعد التجاهل الملحوظ قرر المجلس المحلي دبورية الخروج بهذه المظاهرة
عبد السلام مصالحة والد الشاب:
الحادث كان صعبا وأليما جدا حيث وقع يوم السبت 4.2.2012 على مفرق دبورية في شارع 65، عندما كان فادي عائدا من يوم دراسي للطلاب المتميزين
بحضور رسمي وشعبي من المجلس المحلي دبورية وجمعية الضوء الاخضر للحفاظ على الأمان على الطرقات وبتكاتف أئمة المساجد أجمع وحضور طلاب مدرسة المطران الناصرة زملاء الشاب فادي مصالحة بالدراسة وحضور عضو الكنيست عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة حنا سويد وعضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديموقراطي وائل عمري، إنطلق المئات من أهالي قرية دبورية والقرى المجاورة في تظاهرة رفع شعارات صامته تنديدا بحوادث السير القاتلة على مفرق دبورية المحاذي لشارع الموت رقم 65 والذي شهد مقتل العشرات من المواطنين العرب جراء حوادث سير أليمة.
الطلاب يتظاهرون
وأتت المظاهرة بعد سنوات من الصمت الرهيب الذي كم أفواه المسؤولين في وزارة المواصلات بعد عدة وعود كاذبة ضمن حملات الكنيست الانتخابية في سنوات 2007 و2010، ومع وقوع الحادثة الكبرى على هذا المفرق القاتل بتعرض شابين من القرية للدهس في الشهور الاخيرة ورقود أحدهما وهو الشاب فادي مصالحة في مشفى رمبام حتى اليوم في وضع صحي صعب لا يعرف منجاه سوا العناية الإلهية، شاط أهالي قرية دبورية غضبا مظهرين إمتعاضا وتذمرا شديدا اتجاه وزارة المواصلات التي أحاطت جميع المفارق المحيطة بالكيبوتسات اليهودية المجاورة لقرية دبورية بإشارات ضوئية وتجاهلت كامل التجاهل حياة مواطني قرية يقطنها أكثر من 11 ألف نسمة، ليدرك أهالي القرية ولو متأخرين أن لغة المكاتبة والمراسلة مع حكومة تتبع السياسة العنصرية اتجاه المواطنين العرب ما عادت ذات خصوبة صالحة لاستصدار حق مقتلع في الأمان على الطرق حيث حان الوقت لأن يكون لها دور في النضال الشعبي ليستطيعوا إقتطاف حقوقهم من على شجرة الحقوق المغتصبة على يد الحكومة الاسرائيلية.
توفير وسائل الأمان
هذا وقال محمد حسن درويش سكرتير المجلس المحلي ومسؤول الأمان والسلامة على الطرق لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا:"على إثر ما حصل من حوادث مؤسفة في الآونة الاخيرة وخاصة على مفرق دبورية المتفرع من شارع العفولة طبريا والذي يُعرف بشارع رقم 65، وعلى أثر ما حدث مع الشاب فادي مصالحة من حادث مؤلم أثار الغضب في نفوس جميع سكان دبورية وبعد أن بذل المجلس المحلي كل الجهود المطلوبة منذ سنوات أمام الوزارات والمؤسسات المسؤولة وطالب بقوة وبشدة بايجاد حلول لهذا المفرق الخطر وتوفير وسائل الأمان والسلامة للمشاة وللسيارات ولم يلق أي استجابة من وزارة المواصلات سوا ببضع وعود، لم نر منها حراكا عمليا على أرض الواقع وبعد التجاهل الملحوظ قرر المجلس المحلي دبورية بالتعاون مع جمعية الضوء الاخضر ومحاطا باجماع اهالي قرية دبورية بالخروج بهذه المظاهرة والتي ستكون خطوة أولى في خطوات النضال من أجل تسريع إيجاد حل لهذا المفرق القاتل". وأضاف درويش قائلا:"إن أمر زرع شارة ضوئية بات مطلبا شعبيا لا تراجع عنه حيث أننا لن نسمح لوزارة المواصلات أن تلعب بنا كما فعلت سابقا حتى وقوع الحادث القادم لا قدر الله، لقد إكتفينا بمعاذ ومن بعده فادي الذي نتمنى له الشفاء العاجل ونتضرع للخالق عز وجل أن يعيده بكامل عافيته الى أحضان والديه".
أسباب غامضة
كما وقال والد الشاب فادي مصالحة عبد السلام مصالحة الاعلام قائلا : "فادي ما زال وضعه صعبا، والحادث كان صعبا وأليما جدا حيث وقع يوم السبت 4.2.2012 على مفرق دبورية في شارع 65، عندما كان فادي عائدا من يوم دراسي للطلاب المتميزين، فأنزلته الحافلة على المفرق، ولا نعرف كيف وقع الحادث حتى الآن والشرطة لم تعطنا الأجوبة حتى الآن بالنسبة لكيفية وقوع الحادث".
وأكد الاب لموقع العرب أن الاصابة كانت بالرأس، وأن إبنه لا يزال فاقدا للوعي منذ ثلاثة اسابيع، في حين أن أقوال الطاقم الطبي تؤكد أن الزمن فقط سيحدد مصير فادي، وأضاف الأب: "إبني ضحية سياسة التهميش وسياسة العنصرية وسياسة التجاهل فهم يهملون مطالب هامة من مفرق دبورية ومفرق المشهد والعديد من الحالات المشابهة. مفرق العفولة على سبيل المثال فيه حوالي 6 – 7 إشارات ضوئية، مفرق نين أعتقد أن عليه إشارة ضوئية فقط لأنه بالقرب من هناك يوجد مراكز تجارية ويصل بين كيبوتسات يهودية وكذلك بالنسبة لطمرة وكأن البلدات العربية غير موجودة على الخارطة، ففي بلدة جازيت وضعوا لهم إشارة ضوئية".
وأضاف الأب:"واضح الاستخفاف والتهميش والتمييز والعنصرية ووقفة أهل بلدي معي مدعاة للتفاخر فقد أثبتوا أن قلوبهم على بعض وأنهم على قدر مسؤولية الحدث وأشكر جميع من ساهم في إنجاح التظاهرة".
المفرق يشكل خطرا كبيرا
كما وقال عضو الكنيست عن حزب الجبهة للسلام والمساواة حنا سويد: "كما ذكرت في مناسبات سابقة عديدة أنه من الواضح جدا أن هذا المفرق يشكل خطرا كبيرا حيث طالبنا مرارا وتكرارا من وزارة المواصلات برسائل عديدة باعادة تخطيط الشارع من جديد وتدبير وسائل أمان كافية لعبور هذا المفرق بشكل آمن ليس من يوم ويومين بل من سنوات عديدة، لكن وللأسف يتم تهميشنا كأقلية عربية في الداخل مقارنة بما نراه من تطوير للشوارع في الكيبوتسات القريبة من قرية دبورية، الامر الذي يثير الاشمئزاز، لقد تقدمت في الآونة بعدة إستجوابات لوزير المواصلات حول هذا المفرق وحول شارع 65 الخطر جدا والذي نفقد عليه سنويا مئات الارواح الشابة حيث وعد الوزير أن يتم العمل على تحسين البنية التحتية لهذا الشارع خلال الثلاث سنوات القادمة من إنارة وممرات مشاة وغيرها".
وقال وائل عمري عضو اللجنة المركزية في التجمع الوطني الديموقراطي:"لقد أثبت أهالي قرية دبورية صلابة إرادتهم ووحدتهم ضد السياسات العنصرية التي تتخذها الدولة اتجاه القرية واتجاه القرى العربية كافة في سياستها التمييزية، حيث أنها تجاهلت كامل التجاهل حياة سكان هذه القرية الطيبة والتي تعتبر من أكبر القرى في منطقة المرج بينما سارعت لاصلاح الاوضاع في الكيبوتسات المحيطة والتي تحوي مئات السكان فقط ومن هنا أوجه صرخة للحكومة "أرواحنا ليست لعبة بأيديكم"، كفاكم عبثا بنا وعاملونا معاملة المواطن الكامل وأعطونا كافة حقوقنا بالعيش بأمان".