للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الناشط السياسي المعارض محمد النعيمي:
التعزيزات العسكرية النظامية استقرت في احدى الحدائق العامة في قرية المسطومة وتمركزت قوة ثانية في قرية النيرب في معسكر كان مخصصا للشبيبة السورية قبل ان يحولوه الى مركز امني ومقر للجيش
عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل:
ما نفهمه من الجيش الحر ان المقاومة ستتم بكافة الوسائل المتوفرة لكنها بطبيعة الحال لا ترقى الى امكانات الجيش النظامي
الضغط الأمني على ادلب سببه وجود عدد كبير من عناصر الجيش السوري الحر في المنطقة وهم يشتبكون باستمرار مع القوات النظامية
اعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء أن فريقاً من الهلال الاحمر السوري "دخل بعد الظهر الى (حي) بابا عمرو" في مدينة حمص السورية في وقت أعلن المجلس الوطني السوري في بيان أنه رصد دبابات وناقلات جند وقوات عسكرية متجهة الى محافظة ادلب (شمال غرب).
وأضافت المتحدثة كارلا حداد "لم يبق الفريق سوى 45 دقيقة" موضحة ان افراده قالوا ان "معظم سكان بابا عمرو غادروا الحي الى مناطق حيث تستطيع اللجنة الدولية للصليب الاحمر توزيع المساعدة عليهم". وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الأحمر السوري ينتظران منذ ايام عدة للتمكن من الدخول الى هذا الحي الذي حاصرته القوات السورية وقصفته خلال ما يقرب من شهر.
واكدت المتحدثة أن فريقًا مشتركاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري وزع الاربعاء مساعدة غذائية وانسانية على عائلات هربت من حي بابا عمرو. واوضحت ان المساعدة تشتمل على مواد غذائية واغطية ومساعدة طبية. وخلال اليومين الاخيرين وزع هذا الفريق المشترك مساعدة على 350 عائلة تتألف كل منها من ستة اشخاص كمعدل وسطي.
مساعدات عاجلة
وقد اضطرت قافلة انسانية من سبع شاحنات محملة بالمساعدة العاجلة لسكان بابا عمرو للانتظار خمسة ايام قبل ان يتمكن فريق من الهلال الاحمر السوري من الدخول الى الحي.
من جهة أخرى أعلن المجلس الوطني السوري أنه رصد الاربعاء دبابات وناقلات جند وقوات عسكرية متجهة الى محافظة ادلب (شمال غرب)، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي. وتخوف ناشطون من "عملية عسكرية كبيرة" في ادلب. وقال بيان المكتب الاعلامي للمجلس الوطني ان "المجلس الوطني السوري رصد 42 دبابة و131 ناقلة جند انطلقت من اللاذقية منذ ساعات متجهة الى مدينة سراقب" في محافظة ادلب، و"أرتالا عسكرية متوجهة نحو مدينة أدلب".
وطالب المجلس "المجتمع الدولي والجامعة العربية والمنظمات الدولية بالتحرك السريع والعاجل على الأصعدة كافة لعدم تكرار مجازر بابا عمرو التي سقط فيها المئات من الشهداء"، مشيرا الى ان مدينة حمص تحولت الى "مدينة أنقاض تحت قصف آلة النظام العسكرية". كما طالب "الثوار" في دمشق وحلب وحماه "بالقيام بكافة التحركات لتخفيف الضغط عن أهلنا في أدلب".
تعزيزات عسكرية
وقال الناشط السياسي المعارض محمد النعيمي المقيم في القاهرة والذي "يتواصل مع ناشطين في الداخل لنقل اخبار المحافظة" ان "التعزيزات العسكرية النظامية استقرت في احدى الحدائق العامة في قرية المسطومة، وتمركزت قوة ثانية في قرية النيرب في معسكر كان مخصصا للشبيبة السورية قبل ان يحولوه الى مركز امني ومقر للجيش".
وشددت قوات النظام بعد سقوط حي بابا عمرو في حمص الخميس الماضي الضغط على عدد من المناطق التي تعتبر معاقل للمنشقين والناشطين المناهضين للنظام، وبينها ادلب. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء عن مقتل اربعة مدنيين ومجند على ايدي قوات النظام في قرى مختلفة من محافظة ادلب. كما اشار الى "حملة مداهمات واعتقالات تنفذها القوات النظامية في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية".
وتحدث عضو الهيئة العامة للثورة السورية ميلاد فضل في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس من ادلب عن مخاوف من عملية عسكرية كبيرة على غرار التي جرت في حمص.
أزمة إنسانية
وقال "الضغط الامني على ادلب سببه وجود عدد كبير من عناصر الجيش السوري الحر في المنطقة وهم يشتبكون باستمرار مع القوات النظامية". واضاف "ما نفهمه من الجيش الحر ان المقاومة ستتم بكافة الوسائل المتوفرة، لكنها بطبيعة الحال لا ترقى الى امكانات الجيش النظامي". واشار فضل الى ازمة انسانية في ريف ادلب من حيث "الانقطاع في الكهرباء والمازوت والغاز وفرض حظر تجول على الاهالي بين الثامنة مساء والسادسة صباحا".
توزيع الإغاثة
وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما انها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه ايضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي. وقال النعيمي "هناك قصف على خان شيخون ومعرة النعمان، وحرب حقيقية بين الجيش النظامي والجيش الحر في سراقب".
واضاف "وهناك 13 منطقة في ادلب خارج النظام، بينها خمس قرى في جبل الزاوية حيث لا يوجد اي مظهر للحكومة والاهالي يقومون بالادارة المدنية وتوزيع الاغاثة وتنظيف الشوارع". وقال النعيمي ان القوات النظامية تسيطر في مدينة ادلب على القسم الجنوبي، فيما يعتبر الجزء الشمالي تحت سيطرة الجيش الحر حيث تنشط تنسيقيات للادارة المحلية".