كمال زاخر مفكر قبطي:

الأمر الذي قام به المحامي هي دعوة من الاستخفاف غير المقبول وهو شخص يهدف للشهرة في ظل حالة الانفلات التي تعيشها البلاد

من المؤسف أن يكون محام مسلم يفعل ذلك على منصب البطريرك، وهو منصب روحي ديني يشترط أن يكون راهبا وقضى 15 عاما في الرهبنة

 كيف لمحام يستخف بمنصب كبير روحي للبابا بهذه الطريقة التي وصلت إلى اعتبار أن منصب البابا منصب سياسي قانوني إداري وتصور لو فعل قبطي هذا الأمر بطرح اسمه لمنصب شيخ الأزهر فماذا يكون الرد؟

المحامي المسلم:

ما دمنا قبلنا لمسيحي أن يرأس الدولة المصرية فلا مانع أن يرشح مسلم نفسه ليصبح لأول مرة مسلم هو بابا الأقباط

أدان أقباط مصر الدعوى التي أقامها محام مسلم للترشح على منصب بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية خلفا للبابا شنوده الثالث وتحرير بلاغ ضد القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس وتقدم بإنذاره على يد كبير محضري العطارين لإخطاره بذلك، ووصف منصب البابا بالسياسي والقانوني وأن ترشحه لمنصب البابا بداعي المساواة ووصفوا هذه الخطوة بالاستخفاف المرفوض شكلا، ومضمونا لشخص يهدف للشهرة ولا يحترم عقائد الآخر لمقعد البطريرك وهو رمز ديني.

واعتبر كمال زاخر المفكر القبطي أن هذا الأمر الذي قام به المحامي هي دعوة من الاستخفاف غير المقبول، وهو شخص يهدف للشهرة في ظل حالة الانفلات التي تعيشها البلاد، إن أي شخص لديه أي فكر يقوم بإعلانه. وأضاف أنه من المؤسف أن يكون محام مسلم يفعل ذلك على منصب البطريرك، وهو منصب روحي ديني يشترط أن يكون راهبا وقضى 15 عاما في الرهبنة. وتساءل كيف لمحام يستخف بمنصب كبير روحي للبابا بهذه الطريقة التي وصلت إلى اعتبار أن منصب البابا منصب سياسي قانوني إداري، وتصور لو فعل قبطي هذا الأمر بطرح اسمه لمنصب شيخ الأزهر فماذا يكون الرد؟.

إثارة مشاعر الأقباط
وقال جون طلعت، الناشط السياسي إن هذا الأمر أثار مشاعر الأقباط، أن يصل الأمر لشخص وكأنه يستخف بأكبر مقعد لرجل ديني في العالم وأن هذا المقعد ليس منصبا سياسيا، ولكنه مقعد رعوي وخدمي للكنيسة، واعتبر هذا المحامي بأنه "جلس في قعدة كيف ليفكر بهذه الطريقه"، واعتبر الوصول إلى هذا الحد يمثل خطورة على مستقبل المواطنة الذي خلط بين منصب رئيس الجمهورية لدولة مدنية ومنصب البابا هو مقعد ديني رعوي لطائفة المسيحيين. ورفض طلعت خرافات جادالله التي يرفض فيها ترشح الأقباط لمنصب رئيس الجمهورية ومقارنته بمنصب البابا، مشيرا إلى أنه لا يعقل أن يترشح قبطي لمنصب شيخ الأزهر وألا يصل الأمر لحد "اللعب والهرج "حسب قوله والذي يجب التصدي له.

العبث والسخرية
ورفض مصدر كنسي التعليق على هذا الأمر ووصفه بالعبث والسخرية ولا يمكن الرد عليه لأنه "شخص مريض نفسي" حسب وصفه.

بابا مسلم للأقباط
وكان جاد الله المحامي تقدم ببلاغ رقم 1367 لسنة 2012 يوم 21/3/2012 وتحرير بلاغ ضد القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وتقدم بإنذاره على يد كبير محضري العطارين لإخطاره بذلك، ولكن الكنيسة رفضت قبول الإنذار وقام بتقييده بالدفاتر، مما أدى به إلى تحرير محضر. وقال جاد الله في بلاغه "لماذا لا يسمح لمسلم أن يرشح نفسه لمنصب البابا وهو منصب ذو طابع قانوني سياسي إداري قبل أن يكون دينيا لأن ما دمنا قبلنا لمسيحي أن يرأس الدولة المصرية فلا مانع أن يرشح مسلم نفسه ليصبح لأول مرة مسلم هو بابا الأقباط".

بابا محتمل
وأشار إلى عزمه التقدم للترشح على المنصب مع وعده التام بالشفافية في إدارة شئون الكنيسة والسماح لأول مرة بمراقبتها من جانب الجهاز المركزي للمحاسبات وعدم السماح أن يظل البطريرك جاثما على الكرسي لفترة مؤبدة، بل سيكون كفترة رئيس الجمهورية. ودعا جاد الله الأقباط بالترحيب بالفكرة قائلا "وأنا على ثقة بالترحيب بالفكرة فأنا كما هو التعبير الدارج هذه الأيام "بابا محتمل".