الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 20:01

مسلسل ذو نهاية حزينة: بائع الحليب


نُشر: 20/09/06 14:21

اغنية المقدمة:
في أرض تعطي الخير .....
الحب الصادق والكبير
في المروج وفي السهول عاش فادي الصغير ...
مغزى القصة عميق ...تحكي عن أخلاص الصديق
والتضحية والوفاء ورفيق في الطريق
فادي في الخير يسابق ..
فادي يفدي من يصادق ..
وحلا الصغيرة والجد الحنون يحيون جميعا ويمرحون ..
فادي في الخير يسابق ..
فادي يفدي من يصادق ..
حياة السعادة والشقاء في الحب والخير والوفاء تكوون
تلك اغنية البداية للمسلسل الدرامي ( بائع الحليب ) والذي يتحدث عن صبي يتيم أسمه فادي لم يجد من يرعاه سوى جده العجوز الذي لم يوفر جهدا في سبيل أعانة هذا الفتى ..
القصة:
في تلك المزارع الواسعة التي تضم الكثير من الضأن والماعز كان جد فادي يقوم بأخذ الحليب من أصحابها وقطع مسافة طويلة يوميا لبيعها في الميدان العام في المدينة ..
وتخيلوا هذا الرجل العجوز الذي يجر عربة فيها الكثير من براميل الحليب الممتلئة لوحده ولكن فادي كبر وأصبح صبيا نشيطا وأخذ يخفف على جده هذا الحمل الثقيل ...
المسلسل يحمل فلسفة صراع الأنسان مع الفقر والحاجة الملحة الى العمل دون أن يكون هناك مردود كافي من المال الذي كان يحتاجه العجوز في أكثر من مناسبة.
فهو يستأجر منزل متواضع جدا يملكه والد الصغيرة (حلا ) من دون يحاول تملقه رغم أن هناك صداقة جميلة جمعت فادي مع حلا.
المناسبة الأخرى في حاجة العجوز للمال عندما شاهد هو وفادي رجلا قاسي القلب يعذب كلبا أسمه بني مما أضطر لشرائه بالدين رغم فقره الشديد. المناسبة الأخرى هي أن فادي بدأ يعشق هواية الرسم بشكل كبير لدرجة أن الصبي الصغير أخذ يرسم على أجذاع الشجر وهذا مما دفع جده في البحث عن عمل آخر -وبشكل سري- لشراء دفتر خاص للرسم لحفيده اللوحيد. ولكن كان منظرا مؤثرا أن يستيقظ فادي في منتصف الليل ولا يجد جده الطيب مما دفعه للذهاب الى المدينة للبحث عنه ليجده يقوم ببيع الأواني المنزلية...
بعد ذلك قرر فادي ألا يترك جده أبدا وأن يساعده في كل أعماله وأن ينسى لو مؤقتا هواية الرسم .فادي ورغم صغر سنه مر بالكثير من المآسي الحزينة :
كانت (حلا ) الصغيرة معجبة جدا بفادي لأنه يبدو أكبر من عمره ويعمل بجد ويختلف كثيرا عن أطفال هذا اليوم الذي لا هم لهم سوى الصيد والتسكع ولكن أباها كان يملك روحا عدوانيا لدرجة أجبار أبنته الى الرحيل بعيدا بحجة الدراسة ليبقى فادي وحيدا.
نظرا لموهبته في الرسم دخل فادي في المسابقة الكبرى للرسم بسبب تشجيع جده وأيضا بسبب حاجتهم الكبرى للجائزة ..وقد بذل الفتى كل ما في أستطاعته في رسم صورة جميلة لجده ولكن الحظ لم يكن حليفه.
المأساة الكبرى هي وفاة جده الذي بذل في ما يبذل في تربيته دون أن يتذمر يوما أن يرتاح في الفراش في ذلك الكوخ الصغير بعد ذلك أضطر فادي الى العمل في طاحونة الهواء التي تطحن القمح ولكن حادثا عرضيا أصاب الطاحونة واشعل فيها النيران وهنا ظهر والد (حلا) وأتهم فادي بأنه هو من أحرقها وبشكل ظالم.

تلك كانت الضربة القاسية لفادي الذي ترك منزله وكل شئ وذهب الى المعابد ..وسط الصقيع البارد ولكنه وجد كيسا كبيرا من العملات الذهبية مكتوب عليها أسم والد حلا وبكل طيبة ذهب الى منزل والد حلا واعاد المال أليهم دون أن يفكر بأخذ فلس واحد وأكمل طريقه نحو المعبد ليلقي نظرة أخيرة على تلك الصوره الجميلة ولكن سرعان ما داعبه النوم وراح في سبات دائم.... وهذه هي نهاية المسلسل الدرامي..





مقالات متعلقة