* مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في مظاهرة بئر السبع احتجاجا على مقتل الشهيد سلمان العتايقه على يد الشرطة

تطورت المظاهرة التي نظمت ضد مقتل سلمان العتايقه من وادي النعم، في بئر السبع قبل قليل إلى مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بعد ان حاولت الشرطة مصادرة مكبر الصوت من المتظاهرين، حيث تطور الوضع إلى قذف للحجارة، وهناك إصابات، وخسائر مادية في سيارات الشرطة، وقامت الشرطة بحملة اعتقالات.

ورفض بعض المتظاهرين إخلاء المكان إلا بعد أن يطلق سراح المعتقلين.
وكانت قد إنطلقت المظاهرة الاحتجاجية بمشاركة 3 الاف شخص من أمام مسجد بئر السبع الكبير في مركز المدينة، نحو مقر شرطة لواء النقب في بئر السبع، بمشاركة عضو الكنيست عباس زكور وعدد من رؤساء المجالس المحلية بالنقب من بينهم رئيس مجلس شقيب السلام سعيد الخرومي، ورئيس مجلس عرعرة النقب نايف ابو عرار ورئيس المجلي الاقليمي للقرى غير المعترف بها حسين الرفايعة.
وتغيب عن المظاهرة بقية رؤساء المجالس، من بينهم رئيس بلدية رهط طلال القريناوي الذي شارك في مظاهرة ضد اطلاق القذائف الصاروخية وعدم اتمام بناء الجدار الفاصل في جنوب جبل الخليل ومن اجل اعادة الاعفاءات الضريبة لسكان بئر السبع والتي جرت في مفرق بيت كاما شمال مدينة رهط وفي نفس الوقت.
وهتف المشاركون أن أحداث اكتوبر لن تنتهي بدم الشهيد سلمان العتايقة، وبالرغم من الامطار الغزيرة التي تهطل في هذه الاثناء الا ان المسيرة مستمرة ويشارك فيها شقيق الشهيد سلامة العتايقة الذي شجب بشدة ما اسمها بجريمة بدم بارد التي راح ضحيتها المرحوم.

من اليمين: سلامه العتايقة، شقيق سلمان، رئيس مجلس شقيب السلام سعيد الخرومي، النائب عباس زكور وحسين الرفايعه

وحمل المتظاهرون صور الشهيد وشعارات تندد بالجريمة، ولافتات تبيّن مطالب المتظاهرين. وكان المرحوم العتايقه قد دهس على ايدي دورية شرطية قامت بمطاردته. الشهيد سلمان العتايقه (30 عاما) أب لأربعة أطفال، من قرية وادي النعم، وهو معروف بالتزامه بدينه، وبحسن سيرته في قريته وخارجها، ومعروف بالتزامه مع رجال الدعوة حيث يعلّم الناس أمور دينهم ودنياهم، ويعمل منذ سنوات مسؤولا عن تشغيل مصنع "لكسمبورغ" في مصانع رمات حوفاف، وقد تعلم لهذا الغرض عدة دورات.

المرحوم سلمان العتايقه

ووفق افادات شهود عيان:" الشهيد سلمان قتل على مرأى من أبناء قريته عندما طاردته قوة من الشرطة كانت في المنطقة، يوم الخميس الماضي، الساعة التاسعة ليلا، وقد هرب الشهيد من الشرطة كونه لا يملك تأمينا لدراجته النارية التي كان يستقلها، حيث تمت مطاردته داخل قريته، وهذه المطاردة البولوسية المخالفة لكل قانون كما يقول أقارب الشهيد، أدت إلى اصطدام سيارة الشرطة بدراجة الشهيد سلمان العتايقه، وواصلت سيارة الشرطة سيرها بعد أن سقط الشهيد عن دراجته ودهسته، وبعد دهسه رجعت سيارة الشرطة للخلف لتدهسه مرّة أخرى".


وقال حسين الرفايعه رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب:" الشرطة لم تتعلم من أحداث أكتوبر وهي تواصل أعمالها غير القانونية علما إن الشرطة وجدت للحفاظ على القانون، فقد قتل الشهيد سلمان العتايقه بدم بارد وسط مخالفة واضحة للقانون من قبل الشرطة، حيث ان القانون ينص على منع المطاردات البولوسية للأشخاص كما حدث مع الشهيد، ففي الأشهر الأخيرة داهمت الشرطة العديد من القرى غير المعترف بها بحجج واهية، واعتدت على النساء والأطفال وهم ليسوا بمجرمين، ومن هنا نطالب الشرطة والجميع بتوقيف مرتكبي الجرائم بحق المواطنين بحجة تطبيق القانون، وندعو الجميع للمشاركة في المظاهرة، كما ندعو وسائل الإعلام بتغطية المظاهرة لنظهر للعالم حقيقة ما يجري من عمليات ظلم واضطهاد لنا من قبل كافة القطاعات الإسرائيلية".

 وجاء في المنشور الذي وزرعته اللجنة التحضيرية للمظاهرة: "بلغ السيل الزبا، بارتكاب الشرطة لجريمة نكراء، بشعة، طالت احد خيرة أبناء شعبنا الشهيد سلمان العتايقه (30 عاما)، بهذه الطريقة البشعة تم قتل الشهيد سلمان العتايقه، بدم بارد، حيث إننا في الوسط العربي في الداخل نعتبر أن أحداث أكتوبر لم تنتهِ، وان الشرطة تواصل اضطهادها للعرب، فهل وصل الحد إلى أن تحكم محاكم الشرطة الميدانية بالإعدام على شخص لمجرد مطاردته؟".