الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 19 / سبتمبر 00:02

وسطنا العربي والأمان على الطرق!/ بقلم : احمد سليم أبو بلال

كل العرب
نُشر: 21/06/12 22:29,  حُتلن: 09:00

احمد سليم أبو بلال في مقاله:

وسطنا العربي لا يعير موضوع الأمان على الطرق أي انتباه رغم أهميته الكبيرة في المحافظة على الأرواح والممتلكات

الأب أو الأم اللذان يعلمان أولادهما الانضباط في كل شيء ومن ضمنها قوانين السير إما بالإرشاد قولا أو بالقدوة الحسنة أثناء قيادة السيارة سيقطفان ثمار التزامهما شبابا متزنا رصينا لا تكون الفوضى ومخالفة الصحيح من طبعهم

نظرة فاحصة في مجتمعنا العربي في البلاد تكفي لتشخيص الحال الذي يعيشه وسطنا العربي من حيث " الانتماء" إلى الأمان على الطرق، إذ يتبين الناظر أن وسطنا العربي لا يعير موضوع الأمان على الطرق أي انتباه رغم أهميته الكبيرة في المحافظة على الأرواح والممتلكات، والكلام لا ينسحب على كل الناس في الوسط العربي بالطبع لأن هناك أناسا يسري التقيد بقواعد الأمان على الطرق في عروقهم كالدم، ولكنهم – حسب رأيي المتواضع – قليلون أو لنقل أقلية. والسؤال الملح هنا... لماذا يميل الكثيرون منا – وبخاصة الشباب – إلى الخروج على قواعد الأمان على الطرق؟

الانضباط في كل شيء
غير أن الجواب مركّب وليس سهلا، فكثيرة هي العوامل التي تؤدي بالناس إلى فعل ما يخالف الاعتيادي، وسأخصص الحديث هنا عن "الثقافة" التي يتلقاها الناشئون في البيوت قبل أن يعاركوا الحياة وتعاركهم كبارا يقف الواحد منهم – أو لا يقف – وراء مسؤولياته، فالطفل الذي لا يسمع من والده إلا قصص "بطولاته" في كيفية السفر بسيارته بسرعة هائلة وأنه لا يمتثل لشارة " قف" أو للإشارة الضوئية الحمراء لن يكون عندما يكبر إلا مقلدا لوالده "البطل"، والعكس صحيح، فإن الأب أو الأم اللذين يعلمان أولادهما الانضباط في كل شيء ومن ضمنها قوانين السير إما بالإرشاد قولا أو بالقدوة الحسنة أثناء قيادة السيارة سيقطفان ثمار التزامهما شبابا متزنا رصينا لا تكون الفوضى ومخالفة الصحيح من طبعهم.

الميول لارتكاب المخالفات
قد يتميز شبابنا في الوسط العربي بكونهم "مطاردين" من قبل شرطة السير بخاصة والشرطة بعامة، وذلك بالكمائن الشرطية التي نرى الشرطة تنصبها في مداخل – بل وفي داخل أحياء - القرى والمدن العربية والاستفزاز في طريقة عرض العضلات التي يلاقيها شبابنا دون غيرهم، ولكن ذلك في رأيي لا يصلح ليكون ذريعة يرتكب شبابنا العربي بسببها المخالفات كـ"ردّة فعل" سلبية على الملاحقة.
وأخيرا أتمنى على كل أب وأم أن يتابع أولاده المراهقين الذين قد يميلون إلى ارتكاب المخالفات بدافع إثارة الإعجاب لأن عيني الوالدين دون غيرها هي التي ستذرف الدموع في حال حصول مكروه لأبنائهم. 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة