للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
وفاء سرور زريق مديرة مشروع التمكين الاقتصادي والنسائي للنقب:
هذا أساس لمشروع كبير وهو تسويق قرانا وبلداتنا وكل أعمال التطريز الفلسطينية
ما حدث للقرى والمدن الفلسطينية أنهم أعطونا شعور بأن تراثنا غير مهم، ونوعا ما كان لدينا تذويتا بالقهر بهذا السياق
اليوم لدينا نظرة بالرغم من أن كل هذه الأعمال اليدوية قديمة ها نحن نحييها من الجديد ونحاول إعطاء جانبا سياحيا لقرانا وبلداتنا العربية وإحياء تراثنا وثقافتنا الفلسطينية
المحامي فريد غانم رئيس المجلس المحلي في المغار:
للأسف لم أستطع المشاركة في المخيم ولكني رأيت نتائج هذا المخيم التطوعي
أؤمن بأن الانسان الذي يشارك في العمل التطوعي يدل أنه انسان من الدرجة الأولى وأنه مستعد عن يعطي من وقته وطاقته لأجل الآخرين وهذا ما يميزنا عن الحيوان
انطلق صباح يوم الأربعاء المتطوعون في اليوم الثالث لمخيم العمل التطوّعي الدولي الثاني "البلد بدها دفشة"، الى قرية المغار في الشمال للمشاركة في أعمال تطوّعية بالتعاون مع المجلس المحلي المغار وحركة النساء الديمقراطيات في فرع المغار.
وقد عرّج المتطوّعون على بلدة سخنين لزيارة أكبر بازار للأعمال اليدوية والتطريز الفلسطيني التراثي التقليدي، الذي تستضيفه جمعية الزهراء في سخنين، بالتعاون مع مركز مساواة ونساء اللقية وجمعية سدرة وفلسطينيات بدعم من مؤسسة التعاون، حيث كانت بانتظارهم وفاء شاهين مديرة جمعية الزهراء والتي قالت: "نرحب بكم في مؤسسة الزهراء، مؤسسة نسائية أسست عام 1997 من قبل مجموعة من النساء، نعمل على تطوير النساء وتمكين النساء الفلسطينيات اقتصاديا. الوضع الاقتصادي للنساء سيء جدا في الجليل، ولا يوجد أماكن عمل أو مناطق صناعية للنساء، لذلك من المهم منح الفرصة للنساء والعمل والحصول على مقابل زهاء الأعمال اليدوية والتطريز الذي يقومون به".
ثقافة فلسطينية
بينما قالت وفاء سرور زريق مديرة مشروع التمكين الاقتصادي والنسائي للنقب والأراضي الفلسطينية المحتلة التي ساهمت في إنجاح البازار: "هذا أساس لمشروع كبير وهو تسويق قرانا وبلداتنا وكل أعمال التطريز الفلسطينية. ما حدث للقرى والمدن الفلسطينية أنهم أعطونا شعور بأن تراثنا غير مهم، ونوعا ما كان لدينا تذويتا بالقهر بهذا السياق. اليوم لدينا نظرة بالرغم من أن كل هذه الأعمال اليدوية قديمة، ها نحن نحييها من الجديد ونحاول إعطاء جانبا سياحيا لقرانا وبلداتنا العربية وإحياء تراثنا وثقافتنا الفلسطينية. سنضع خارطة سياحية لكل قرانا بالشمال والنقب والضفة الغربية، لتتعلم مراكز السياحة عن حضارتنا وثقافتنا الفلسطينية".
وفي ختام الأعمال التطوّعية في بلدة المغار، والتي شملت ترميم وإعادة تأهيل الأرصفة في المدخل الرئيسي للبلدة، وطلاء الدرابزين بالدهان الجديد، وتحسين منظر مدخل البلدة، عقدت في نهاية اليوم أمسية فنية ملتزمة في قاعة إشكول بايس في البلدة.
وتحدث خلالها المحامي فريد غانم - رئيس المجلس المحلي – المغار، الذي قال في كلمته أمام المتطوعين في ختام اليوم التطوعي: "للأسف لم أستطع المشاركة في المخيم، ولكني رأيت نتائج هذا المخيم التطوعي. أؤمن بأن الانسان الذي يشارك في العمل التطوعي يدل أنه انسان من الدرجة الأولى، وأنه مستعد عن يعطي من وقته وطاقته لأجل الآخرين، وهذا ما يميزنا عن الحيوان. وهذا تعميق للوعي أولا، بأنه ما زال هناك خير في الدنيا رغم كل المصاعب في مختلف أنحاء العالم وخاصة في منطقتنا".
المساهمة والتبرع
وأضاف غانم: "هؤلاء الشباب والصبايا يقولون أنه لدينا حلم، لدينا رؤية، نريد أن نغيّر العالم كله.. وقد رأيت بعض نتائج هذا العمل، الرسومات التي تدعو للمحبة والتسامح، والانسان أخو الانسان. كما أننا نستطيع معا من كل أنحاء العالم التغلب على النتائج السلبية للعولمة وسيطرة رؤوس الأموال على البشر واستعبادهم للشعوب. ها هم يأتون بأيدي فارغة ويقولون نحن نحب بعضنا البعض ونريد أن نعطي لأجل المجتمع. هم شعراء بشكل أو بآخر.. القضية ليست قضية الانجاز، فبالامكان استئجار بضع أشخاص أو موظفين للقيام بالعمل ذاته، وانما الرسالة التي ينقلونها للمجتمع عموما، وهي رسال الأخوّة والمحبة وأنه بإمكاننا أن نكون بعالم أفضل مما هو عليه اليوم. وهذه بصمتهم التي تركوها على الجداران هنا اليوم”.
وتحدث عن مميزات قرية المغار، مشيرا الى أنه عندما كان شابا كان لا يزال يسكنها 4 آلاف شخص فقط، واليوم يصل عدد السكان الى حوالي 21 ألف نسمة من جميع الديانات: الدروز، المسيحيين، والمسلمين، مشيرا الى تميّز قرية المغار بزيت زيتونها الشهير.
وأما حلوة عساقلة من حركة النساء الديمقراطيات فقالت في كلمتها: "باسم النساء الديمقراطيات نتقدم بأحر آيات الشكر للمتطوعات والمتطوعين، ونرى أن العالم بخير طالما هناك متطوعين أمثالكم. تحية للذين ساهموا وتبرعوا وتطوعوا من عمال المجلس والنساء الديمقراطيات جميعا. هذا العمل هو رمز للمغار التي نتمناها، معطاءة، وتثبت الانتماء والعطاء والتطوع في نفوس أهالي المغار جميعا. نتمنى أن يتحول العمل التطوعي الى تقليد في حياة البلدة".
قيمة وأهمية التطوع
ومن جهته أكد المحامي نضال عثمان مدير المشاريع في مركز مساواة: "في مركز مساواة نؤمن أن قيمة التطوع قيمة عليا. وتحدث رئيس المجلس على أهمية التطوع كقيمة اساسية في حياة البشرية، هذا جزء من مخيم تطوع دولي ننفذه للسنة الثانية ونديره بضمن مشاريع التطوعية ومشاريع الشباب مبارك زهران من قرية عبلين، ومعه طبعا دانا دي بييترو، ونادرة عبيد من عبلين، وبقية الشباب الذي يشاركون في التحضير لهذا المخيم الذي ينتقل من بلدة الى أخرى، وبمشاركة شباب وصبابا من دول مختلفة، وهذه السنة من ايطاليا، اسبانيا، هولندا، فرنسا، ايرلندا، وأمريكا. أهلا وسهلا بالجميع، ولكن هناك أيضا متطوعين من طمرة، الطيبة، الطيرة، الخليل، رام الله، حيفا، والخليل، وكان معنا أيضا شباب من المغار الذي عملوا معنا ويعطيهم ألف ألف عافية".
الأعمال التطوعية
وأكد أن المخيم يهدف الى إدخال بلدة جديدة كل سنة للمخيم التطوعي، على أن تحظى البلدة التي تخرج منه بتنظيم مخيم تطوعي خاص بها في السنة التالية. مشيرا الى ان الهدف هو تنفيذ مخيم عمل تطوعي في المغار لوحدها في السنة المقبلة. وشكر جميع شباب قرية المغار الذي ساهموا في الأعمال التطوعية. وأنهى حديثه بالقول: "غدا سننتقل للعراقيب، وهي قرية بدوية غير معترف بها في النقب. في العراقيب لا حيطان نطليها، ولا شوارع، ولا منازل، هناك خيم، ولكن الدولة مصرة على هدمها كل مرة من جديد. وغدا سنتجحه الى العراقيب لنشارك في بناء الخيم التي هدمتها قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية العنصرية. ونرسل تحية لأهل العراقيب على صمودهم، وكما هي صامدة ستبقى صامدة باهلها وبنا، وندعو الجميع للمشاركة معنا في أيام تطوعية أخرى".
ذكرى النكبة
ومن جهته تحدث الشيخ صالح خطيب وقدم نبذة عن القرية فقال: "في العام 1948، عندما وقعت النكبة، عندما وصل الجنود الاسرائيليون الى القرى، طلبوا من أهل المغار الوقوف في صفين، الدروز على جانب، والمسيحيين والمسلمين على جانب آخر. واقترح عليهم أن يرحل المسيحيون والمسلمون من المغار ويبقى أهلها الدروز، حينها وقف حسين الوحش وقال للقائد الاسرائيلي، اما نغادر المغار جميعا أو نبقى فيها جميعا. وهكذا سلمت المغار من النكبة وبقيت بأهلها جميعا كما هي. هذا بسبب العلاقات الطيبة بين أهالي المغار جميعا. النقطة المهمة هنا أننا كلنا اولاد المغار". بعدها قدّم لفنان وائل عساقلة على العود فوزي عقلة على العود، غراس عساقلة على الايقاع، مقطوعة فنية مميزة. ليكون الختام مع الفنان الشعبي خليل إلياس وفرقته الذي ألهب الحضور من المتطوعين المحليين والأجانب على حد سواء.