للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة أجاب على أسئلة الوفد التي طُرحت وأوضح العديد من المسائل الملتبسة عند البعض
رحّب رئيس البلدية مأمون عبد الحي بأعضاء الوفد وبوجودهم في مدينة الطيرة ثمّ جرى عرض توضيحي عن مكانة وأهمية المدينة وموقعها الجغرافي المتميز في المنطقة
مأمون عبدالحي:
كل حل يأتي من المؤسسة العسكرية مرفوض
العراق علمتنا أن عدم التدخل يقلل الضرر والقتلى ويجب إعطاء الشعوب العربية أن تقرر بنفسها بعيداً عن سياسة الغرب المبنية على مطامع شتى
نحن جزء من هذه الدولة ونتطلع لأن تكون دولة فلسطينية بجانب إسرائيل ونحن لا نترك أرضنا مهما يكن فهنا عاش أجدادنا وآباؤنا وولدنا نحن هنا وسنموت أيضاً هنا
في زيارة هدفها التعارف وتبادل وجهات النظر والإطلاع عن قرب على المدينة، استقبل رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي ظهيرة يوم الأربعاء 11/7/2012 الوفد الأمريكي من جمعية "الأكاديمية الأمريكية الإسرائيلية للتبادل" Israel American academic exchange الذي حلّ ضيفاً على المدينة بوفد كبير، حيثُ جرى استقباله في القاعة الرئيسية بحضور الشيخ عبد السلام قشوع القائم بأعمال الرئيس، د. خالد مطر مدير عام البلدية، بالإضافة لأعضاء وموظفين من البلدية وشخصيات عمومية مختلفة. في البداية رحّب رئيس البلدية مأمون عبد الحي بأعضاء الوفد وبوجودهم في مدينة الطيرة، ثمّ جرى عرض توضيحي شارك في إعداده وتقديمه الأخصائي الاجتماعي راسم قاسم ود. خالد مطر، قُدم خلاله نظرة شاملة عن مكانة وأهمية المدينة وموقعها الجغرافي المتميز في المنطقة، وعن التطور الحاصل في المدينة وتوسعها، والصعوبات التي تواجها في ظل شح الميزانيات المرصودة للوسط العربي بشكل عام.
الحياة في الطيرة
بعد مشاهدة العرض والاستماع لمجمل الأمور المعروضة عن المدينة، قام الوفد بالبدء بطرح الأسئلة المختلفة التي أرادوا من خلالها التعرف أكثر على المدينة وخصوصيتها، وبعض التفاصيل المتعلقة بالحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والسياسية. تعلقت بعض الأسئلة التي أجاب عنها رئيس البلدية بإسهاب، عن التقليصات التي تنتهجها الحكومة ضد الأقليات، ووجود منطقة الصناعية في المدينة وعن إمكانية تجنيد العرب في الجيش، والعلاقة بين العرب في الداخل والشعب الفلسطيني، وعن إمكانية التبادل السكاني الذي أسهبوا في تفصيله وشرحه أو تبادل المدن بالمستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الضفة، كما وتطرقوا في أسئلتهم عن نمط التعايش بينهم وبين اليهود من جهة وفلسطيني الضفة من جهة أخرى، وعن الطلاب الجامعيين وإمكانيات إكمال تعليمهم في الجامعات الإسرائيلية، وعلاقة العرب بوزارة التربية والتعليم وكيفية وضع المناهج التعليمية وخصوصاً التاريخ، كما وشملت أسئلتهم موقف العرب تجاه ما يحدث في الدول العربية من ثورات، ومدى شعورهم بالحرية في دولة إسرائيل.
الخدمة المدنية والعسكرية
مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة أجاب على أسئلة الوفد التي طُرحت وأوضح العديد من المسائل الملتبسة عند البعض. فتحدث عن التقليصات التي تنتهجها الحكومة بشكل عام والدعم الحكومي المقدم وسياسة التمييز التي يعاني منها الوسط العربي، وأوضح الصعوبات التي تواجه الطيرة من أجل إنشاء منطقة صناعية حيثُ يتطلب الأمر من أجل المصادقة سنوات عديدة بوجود شروط لا تقدر عليها البلدات العربية، مُتطرقاً للمعاناة الطويلة التي استمرت إلى الآن لأكثر من عشر سنوات من أجل إدخال ألفي دونم للتنظيم. وفي موضوع تجنيد العرب أجاب عبد الحي عن إشكالية كونهم عرب فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية في ظل صراع مع الفلسطينيين والعرب، وخطورة أن يكونوا في الجيش لمحاربة إخوتهم وأبنائهم الفلسطينيين مُعتبراً أنهم "بهذه الحالة سيخونون شعبهم، ومن يخون شعبه سيكون مستعداً لخيانة دولته وهذا ما لا نرضاه، رافضاً الربط بين الحقوق والخدمة العسكرية منوهاً لهم أنهم في أمريكا التجنيد غير إلزامي ولا يوجد تفريق بين الذي يخدم أو لا يخدم".. أما بالنسبة للخدمة المدنية فتحدث عن الدور الاقتصادي الذي يلعبه العرب والضرائب التي يقومون بتسديدها، وقال: " كل حل يأتي من المؤسسة العسكرية مرفوض مؤكداً وجود حلول أخرى بالنسبة لهذه القضية".
الطيرة بين فلسطين وإسرائيل
وتحدث عن علاقات القربة والدم التي تربط الطيرة مع الفلسطينيين، والتعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين الجانبين، بالإضافة للدعم المعنوي والمادي والتعاون المشترك من جميع النواحي والقيام بدعمهم للقضية الفلسطينية في الكنيست من أجل إيجاد حل جذري لدولتين لشعبين. وفي رده عن إمكانية التبادل السكاني ومدى موافقة العرب للانتقال للعيش في الدولة الفلسطينية مستقبلاً، قال:"نحن جزء من هذه الدولة ونتطلع لأن تكون دولة فلسطينية بجانب إسرائيل، ونحن لا نترك أرضنا مهما يكن فهنا عاش أجدادنا وآباؤنا وولدنا نحن هنا وسنموت أيضاً هنا.. والأغلبية الساحقة تعارض هذا التبادل السكاني، والمستوطنات غير قانونية ونحن كمواطنين في هذه الدولة لا نعطي شرعية لتلك المستوطنات، وعلى سكانها أن يعودوا لحدود دولة إسرائيل". كما وتحدث عبد الحي عن الصعوبات والرفض الذي يلاقيه العرب في حال انتقاله للعيش في تل أبيب أو أي مدينة يهودية أخرى، كما وتحدث عن الطلاب العرب الجامعيين ونسب تمثيلهم الضئيلة في الجامعات، حيثُ يتواجد العشرات منهم مقابل المئات في الجامعات الأوربية والأردن، وبالنسبة للثورات العربية التي تجري في البلدان العربية المجاورة بيّن رئيس البلدية أنه هناك آراء متضاربة ومختلفة ولكن الأغلبية الساحقة مع الشعوب العربية في العيش بكرامة وحرية وديمقراطية ولكن بدون أي تدخل أجنبي، وقال أن "العراق علمتنا أن عدم التدخل يقلل الضرر والقتلى، ويجب إعطاء الشعوب العربية أن تقرر بنفسها بعيداً عن سياسة الغرب المبنية على مطامع شتى".
الطيرة عربية
وعن الحرية التي يشعر بها المواطن العربي ويعيشها في إسرائيل قال عبد الحي: " في أغلب الحالات نعم يحسها المواطن، ولكن بسبب توجهات الحكومة وسن القوانين العنصرية يشعر المواطن بالخوف مما تحد من حريته وحرية التعبير لديه". وحول العلاقة مع السلطة ووزارة التربية والتعليم ومن يضع محتوى مادة التاريخ أكد رئيس البلدية أمام الوفد أن " من يحدد المواد التعليمية هي وزارة التربية والتعليم وتوضع حسب وجهة نظرها، ويوجد العديد من المواضيع والمواد التي لا يتفق معها المعلمون ولا يوافقونها، كأن نُقنع الفلسطيني أن جده كان إرهابيا عام 48 في الوقت الذي كان يدافع عن بيته وأرضه".. وأنهى عبد الحي حديثه مُفسراً بقاء مدينة الطيرة ووجودها بعد عام 1948 بأنّ الأجداد باعتراف المؤرخين الإسرائيليين دافعوا عن الطيرة ببسالة برغم الإمكانيات القليلة، وليس صدفة وجود خط الحدود بجانبها، مؤكداً أنّ "الإسلام واللغة العربية هما اللذان حافظا أيضاً على وجودها ومكانتها الى يومنا هذا".