45 طالباً من صفوف العواشر والحوادي عشر يمرون دورة على مدار 10 أشهر محاضرات وورشات عمل في المواطنة الفعالة والعمل الجماهيري وبرمجة مشاريع داخل المجتمع السخنيني

مسعود غنايم:

نحن المواطنون العرب في إسرائيل تعرضنا للاضطهاد والظلم ومصادرة أرضنا من المؤسسات الرسمية للدولة ولا يمكن أن تأتي الدولة اليوم لتفرض علينا الخدمة بحجة "تقاسم العبء"

قد يقول البعض إن تأثير أعضاء الكنيست العرب قليل أو هامشي وقد يكون هذا صحيحا لكن على الرغم من ذلك وجودهم مهم ويستطيعون التأثير في الأمور والمشاكل اليومية خاصة

قام الطلاب المشاركون في مجموعتي"المواطنة الفعالة والتطوع من مدينة سخنين وهم من ثانوية البيان والمركز الثقافي البلدي 45 طالباً من صفوف العواشر والحوادي عشر يمرون دورة على مدار 10 أشهر محاضرات وورشات عمل في المواطنة الفعالة والعمل الجماهيري وبرمجة مشاريع داخل المجتمع السخنيني ، هذا المشروع بتنظيم غفعات حبيبة فرع سخنين بدعم السفارة الامريكية "ميبي" في جولة تعليمية في ارجاء وزوايا الكنيست الاسرائيلي في القدس ويرافقهم المرشد علي غنايم، والدكتور غزال أبو ريا مدير غفعات حبيبة فرع سخنين وسكرتير فرع جبعات حبيبة سخنين محمد أبو ريا.

ففي القسم الأول من اليوم الدراسي استمع المشاركون الى ارشاد وتعريف بمبنى الكنيست من المرشد نور حسين والذي يعمل في قسم الارشاد الاعلامي بالكنيست والذي تطرق الى تاريخ الكنيست والمراحل العمرانية التي مر بها المبنى العمراني ، ومن ثم مبنى واجنحة الكنيست وتركيبة الكنيست والاحزاب الممثلة بها والقوانين التي يحرص الجميع على تنفيذها عند تواجدهم في البرلمان الاسرائيلي واهميته لدى الاسرائيليين على حد سواء.

التطوع والخدمة المدنية
المرشد علي غنايم والدكتور غزال أبو ريا أشارا بدورهما الى اهمية دور التطوع عند الشبيبة في الوسط العربي والمواطنة الفعالة التي بالتالي لها مردود ايجابي على الجمهور العام، وهناك أهمية كبيرة لهذا المشروع، في سبيل أن يشعر كل شاب بروح الإنتماء والمسؤولية.
هذا والتقى افراد المجموعة بعضو الكنيست النائب مسعود غنايم والمساعد البرلماني له خالد بشير واستمعوا من غنايم الى عدد من القضايا الملحة التي يتم التطرق اليها من طرفه من على منصة الكنيست وخاصة قضية التطوع والخدمة المدنية التي تقض مضجع كل مواطن عربي في البلاد والاساليب القانونية التي يمكن اتباعها في تصدي النواب العرب لها، وتطرق الى العمل البرلماني ودور أعضاء الكنيست العرب في خدمة الجماهير العربية وتمثيل قضاياهم ووجهة نظرهم.

تهميش وتمييز
وأكد غنايم :"نحن المواطنون العرب في إسرائيل تعرضنا للاضطهاد والظلم ومصادرة أرضنا من المؤسسات الرسمية للدولة، ولا يمكن أن تأتي الدولة اليوم لتفرض علينا الخدمة بحجة "تقاسم العبء"، عن أي عبء يتحدثون ونحن نعاني من التهميش والتمييز". وحول عمل أعضاء الكنيست العرب قال النائب غنايم: "قد يقول البعض إن تأثير أعضاء الكنيست العرب قليل أو هامشي، وقد يكون هذا صحيحا، لكن على الرغم من ذلك وجودهم مهم ويستطيعون التأثير في الأمور والمشاكل اليومية خاصة، ويطرحون موقف ووجهة نظر الجماهير العربية".
وعدّد النائب غنايم أبرز الفعاليات والنشاطات التي قام بها، خاصة في قضايا التربية والتعليم، والتواصل الدائم مع الناس وفي ختام اللقاء أجري نقاش وطرح الطلاب العديد من الأسئلة على النائب غنايم، حيث أجاب عنها وناقش الطلاب فيها.

قضايا سياسية ساخنة
كما والتقت المجموعة بعضو الكنيست النائب طلب الصانع والمساعد البرلماني له كايد القصاصي، واستمعوا الى شرحاً موجزاً عن عمل الكنيست وعن النشاطات والقضايا التي يطرحها على جدول اعمال الكنيست، كما وقدم للطلاب شرحاً عن المشاكل التي تواجه النقب وخصوصاً قضية مخطط غولدبرغ – برافر الترحيلي، وعن الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها لجنة التوجيه العليا لعرب النقب من اجل التصدي لهذا المخطط الجهنمي وإلغائه، ثم اجاب النائب الصانع عن اسئلة الطلاب حول الموضوع وموضوعات اخرى تهم المواطنين العرب".
هذا والتقت المجموعة مع الناطق باسم الكنيست يوتام يكير، وناقشوا معه عدة قضايا سياسية ساخنة، وقضية التمييز في نواحي الحياة التي يعيشها المواطن العربي في البلاد ، ووجهوا عدد من الاسئلة للناطق بلسان الكنيست حول عدد من الحوادث التي تم فيها مهاجمة اعضاء الكنيست العرب ، وكيفية التعامل مع كل من يخالف قوانين اللعبة الديمقراطية.