رجا خوري مدير المركز العربي:

الفكرة للمشروع تشكلت لديه بعد متابعته لنشاط الشركات المذكورة في الوسط اليهودي

الوسط العربي هو جزء من هذا المجتمع وهو مستهلك جدي لمنتوجات كل من هذه الشركات

موضوع المسؤولية الاجتماعية بشكل عام هو ليس بجديد وهو آخذ بالانتشار أكثر وأكثر في العالم

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيانا من طاقم المركز العربي للتخطيط البديل جاء فيه: " أعلن المركز العربي للتخطيط البديل عن إطلاقه لمشروع اقتصادي – اجتماعي فريد من نوعه يهدف لتشجيع الشركات الاسرائيلية ذات النشاط التجاري الكبير في الوسط العربي للاستثمار في بناء المجتمع العربي في البلاد".

المعايير الدولية
وبدأ القائمون على المشروع بدراسة النشاط الاجتماعي العام لعشرين شركة اسرائيلية تعمل في مختلف المجالات بالإضافة الى عدد من البنوك وشركات التأمين، وذلك لأجل بناء تدريج سنوي عام يدرجها بحسب مدى مساهمتها في بناء المجتمع العربي، وبالتالي القيام بنشره في وسائل الإعلام العربية المختلفة. تشمل الدراسة فحصاً لعشرات المؤشرات التي تم اختيارها بحسب المعايير الدولية المتبعة في فحص مدى مسؤولية الشركات تجاه المجتمع، يذكر منها مؤشر "التنويع في التوظيف" لفحص تشغيل موظفين وموظفات عرب في هذه الشركات، ومؤشر "الموارد المخصصة لتطوير مشاريع اجتماعية" والذي يفحص حجم الموارد التي تخصصها هذه الشركات لتطوير مشاريع اجتماعية، تعليمية وبيئية في الوسط العربي.

إهمال المجتمع
وقال رجا خوري مدير المركز العربي إ؛ن الفكرة للمشروع تشكلت لديه بعد متابعته لنشاط الشركات المذكورة في الوسط اليهودي، حيث تبرز هناك استثماراتها الكبيرة في المجتمع مثل بناء مراكز تعليمية، وتقديم منح لطلاب الجامعات وتمرير دورات في مواضيع التطوير الاقتصادي، ذلك بالمقابل للقليل القليل الذي تستثمره في الوسط العربي.  ذلك وأضاف خوري أن موضوع المسؤولية الاجتماعية بشكل عام هو ليس بجديد وهو آخذ بالانتشار أكثر وأكثر في العالم، وذلك على اثر الازمات الاقتصادية التي سببها اتباع النهج الرأسمالي المحض في دول الغرب. وفي لب هذا التوجه الجديد يكمن الأيمان بأن إهمال المجتمع وعدم الاكتراث لمشاكله سيؤدي الى إضعافه وإضعاف قوته الشرائية ومن ثم لإضعاف المصالح وزعزعة استقرارها مما يساهم في خلق اقتصاد غير مستقر في الدولة عامة. وتابع أن الوسط العربي هو جزء من هذا المجتمع وهو مستهلك جدي لمنتوجات كل من هذه الشركات، وهو دون أدنى شك جدير بإهتمام هذه الشركات، لا بل يستحقه أكثر مما يستحقه الوسط اليهودي لكونه مهمّش ومستضعف منذ عقود.

المركز العربي للتخطيط البديل فاز بالتمويل
يذكر هنا أن المركز العربي للتخطيط البديل فاز بالتمويل للمشروع من "صندوق مبادرات الشراكة في الشرق الأوسط"، بعد أن تنافس مع 631 مشروعا آخر من جميع أنحاء العالم." الى هنا البيان.