للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يوسف الزيادين:
لا يعقل أن تبقى هذه العائلات في هذا الوضع المزري محرومون من كل الخدمات ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بهذه العائلات
اللجنة توجه نداءً عاجلا إلى المؤسسات الرسمية والشعبية وتدعوها إلى وقفة مع النفس والضمير الإنساني وتسرع بتقديم المساعدة لهذه العائلات المهمشة
أصدرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب بيانا وصلت عنه نسخة الى العرب جاء فيه: " قام وفد من اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب بزيارة لعائلات السراحين – العزازمة – الذين يسكنون في المنطقة الجنوبية من النقب ( وادي المشاش، بئر هداج، عبده ) والذين لا يملكون الوثائق الرسمية التي تسمح لهم بحرية التنقل والعمل، أو التأمين الصحي وغيره. ويُذكر أن هذه العائلات قدمت للبلاد من سيناء قبل خمسة عشر عاماً على اثر خلافات مع قبائل أخرى بسيناء وسُمح لهم بالمكوث داخل الدولة في حينه. علما أنهم من قبيلة العزازمة وأراضيهم داخل الدولة ، وتم تهجيرهم إلى سيناء اثر الحروب المتكررة في المنطقة الجنوبية ، وفي عام 1982 تم فصلهم إلى الحدود المصرية بعد اتفاقية السلام".
وتابع البيان: "إن هذه العائلات البالغ عددهم بالعشرات لا يملكون أية وثائق ، ولديهم العديد من الشيوخ والنساء والمرضى أصحاب الإعاقات الخاصة ، كذلك أطفالهم غير مسجلون في الدوائر الرسمية مما يسبب لهم المعاناة في تلقي الخدمات ، كالخدمات الصحية أو التعليمية. وتحدث نجيب البنيات سكرتير اللجنة مستغربا الوضع الذي وصلت إليه هذه العائلات ، إذ لا يعقل أن يمكث هذه العائلات مدة زمنية طويلة بغير اعتراف. وتحدث إلى الوفد الشيخ فريج ابن عويمر أحد وجهاء هذه العائلات وقال: نحن نعيش بوضع مأساوي لا يطاق ونحن بحاجة إلى اعتراف بنا من قبل الدولة ومنحنا أوراق تثبت وجودنا وتمحنا حرية التحرك والتنقل والعمل بشكل آمن لكي نستطيع إعالة عائلاتنا والعيش بكرامة ، وعليه فإننا نوجه نداءً إلى كل من يستطيع مساعدتنا في هذا الجانب".
وضع صعب
وأكد البيان: "هذا، وتحدث رئيس اللجنة يوسف الزيادين وقال: " لا يعقل أن تبقى هذه العائلات في هذا الوضع المزري محرومون من كل الخدمات ، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعترف بهذه العائلات وتقدم لهم كل المساعدات وهذا حق شرعي مقدس وليس منّة من أحد كفلته المواثيق والأعراف الدولية بغض النظر عن اللون والدين والعرق والجنس ، وعليه فإن اللجنة توجه نداءً عاجلا إلى المؤسسات الرسمية والشعبية وتدعوها إلى وقفة مع النفس والضمير الإنساني وتسرع بتقديم المساعدة لهذه العائلات المهمشة والمحرومة ، وكذلك تدعو اللجان أعضاء الكنيست العرب بوضع هذه المعاناة في سلم أولوياتهم وطرحها على الجهات المسؤولة في الدولة ، وكذلك ندعو المؤسسات الإعلامية أن تأخذ دورها بنشر هذه المعاناة الإنسانية وتقوم بزيارتهم والتواصل معهم".