عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبو صالح من سخنين:

نحن ذوو الشهداء لن ننسى ولن نغفر ولن نسمح حتى يقدم للمحاكمة المجرم الذي أطلق الرصاص على صدور أبنائنا

كان لدى إبني وليد ككل الشهداء حلم فقد كان يدرس هندسة الكهرباء في كلية تال حاي وأنهى تعليمه وعقد القران قبل أربعين يوما من استشهاده

أطلب من جميع الجماهير العربية أن تلبي الدعوة وتأتي لتجدد عهد الشهداء وتقول لهم إننا على الدرب سائرين ولن ننسى ولن نغفر حتى ينال المجرم عقابه

يقول عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبو صالح شهيد هبة القدس والأقصى من سخنين في الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد ابنه أحد شهداء في هبة القدس والأقصى: "نحن ذوو الشهداء لن ننسى ولن نغفر ولن نسمح حتى يقدم للمحاكمة المجرم الذي أطلق الرصاص على صدور أبنائنا، الثلاثة عشر شهيداً الذين ضحوا بدمائهم في هبة القدس والأقصى عام 2000، والجندي القاتل هو مجرم أطلق النار دون أي تفكير بالنتيجة، وواضح أنه كان يحب اللعب في البندقية ولا يهمه ولا يعنيه، لأنه ليس من البشر، ولو كان لديه احساس، ولو ذرة احساس لما أطلق النار لأنه لم يكن في خطر هو ولا أي جندي من شرطة اسرائيل، الذين أطلقوا النار على ابنائنا وقتلوهم بدم بارد".

وقال عبد المنعم أبو صالح: " كان لدى إبني وليد ككل الشهداء، حلم، فقد كان يدرس هندسة الكهرباء في كلية تال حاي، وأنهى تعليمه وعقد القران في العشرين من أيلول أي قبل أربعين يوما من استشهاده، ولكن لم يحالفه الحظ، والمجرم فعل فعلته وأطلق النار عليه وقتله، بدم بارد هو والشهداء الذين كانوا معه، ولكن وليد لم يمت بل هو حي، في ضمائرنا ونفوس ابناء شعبه، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، فكان له حلما أن يكون له بيتا صغيرا وأن يكون رب عائلة وأن يعيش مع عائلته وأقاربه ولكن الحلم هذا قد انتهى وأقول حسبي الله ونعم الوكيل، وإن شاء الله ينال المجرم عقابه، ونشكيه لله وحده، لأن أفضل شكوى هي لله، ونسأل المولى عز وجل لجميع الشهداء أن يغفر لهم ويسكنهم في فسيح جناته، وأن ينتقم من الظالمين والقتلة الذي أجرموا وقتلوا أبناءنا بدم بارد".

عبد المنعم أبو صالح قرب ضريح نجله الشهيد

تجديد العهد
واضاف أبو صالح: "نحن نحيي الذكرى الثانية عشرة إن شاء الله في سخنين، وجميع الجماهير العربية ستلبي النداء، في الأول من اكتوبر يوم ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى، ستكون مظاهرة في سخنين وسيتم وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء أينما سقطوا، في كل بلدة وقرية عربية، وأطلب من جميع الجماهير العربية أن تلبي الدعوة وتأتي لتجدد عهد الشهداء وتقول لهم إننا على الدرب سائرين ولن ننسى ولن نغفر حتى ينال المجرم عقابه".

القيادة تقرر بخصوص الإضراب
وأكد أبو صالح بالقول: "أنا وجميع ذوي الشهداء لدينا موقف، والموقف موحد، وكل ذوي الشهداء طلبوا الإضراب العام في سائر المدن والقرى العربية، ولكن هناك لجنة متابعة وهناك قيادة، ونحن توجهنا بطلباتنا، وهي أن يكون اضرابا، ويكون وضع أكاليل زهور على أضرحة الشهداء، وأن يكون يوما تعليميا لطلابنا في المدارس عن الشهداء ولماذا استشهدوا، ولماذا قدموا أرواحهم فداء للوطن؟ ونحن نطالب بالإضراب في الأول من تشرين أول ولكن للقيادة ظروف".

الحزن باقٍ
وخلص أبو صالح بالقول: "الحزن يدق أبوابنا في كل ذكرى، ونحن نذكر أن وليد لن يعود للبيت ولا عماد غنايم، ولا أي شهيد من بين الثلاثة عشر شهيدا وكلهم غائبون عن العيون، والعين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول الا ما يرضي ربنا .. فإنا لله وإنا اليه راجعون".