للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عدنان علي:

ما هو مخجل أن الجرح ما زال ينزف والقاتل حر طليق والأم ما زالت تبكي والسبب لإندلاع الإنتفاضة هو تراكم غضب من سياسة حكومات اسرائيل المتعاقبة تجاه جماهيرنا العربية

محمد بركة:

تعريف الدولة اليهودية يشكل خطرا على شطب حق العودة وتكريس للجماهير العربية بأنها درجة ثانية في الدولة

الهوة ما زالت كبيرة في المجتمع الاسرائيلي بين المجتمع العربي واليهودي والسلطة الحاكمة لا تعمل على تقليص هذه الفجوات حتى الآن في الوسط العربي لا بل تسعى الى تكبيرها

دعت جبهة كوكب ابو الهيجاء لعقد "ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الـ12 لهبة القدس والأقصى والوضع السياسي الذي يسود المنطقة". تولى عرافة الندوة عدنان علي سكرتير جبهة كوكب، حيث وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء واستهل الحديث بعقد هذه الندوة لإحياء ذكرى الهبة وإحياء لذكرى شهدائنا الأبرار قائلا: "ما هو مخجل أن الجرح ما زال ينزف والقاتل حر طليق والأم ما زالت تبكي، والسبب لإندلاع الإنتفاضة هو تراكم غضب من سياسة حكومات اسرائيل المتعاقبة تجاه جماهيرنا العربية". وبعدها تحدث النائب محمد بركة رئيس الجبهة قائلا: "الهوة ما زالت كبيرة في المجتمع الاسرائيلي بين المجتمع العربي واليهودي، والسلطة الحاكمة لا تعمل على تقليص هذه الفجوات حتى الآن في الوسط العربي لا بل تسعى الى تكبيرها، وحكومة اسرائيل لا تتعاطى مع الجماهير العربية بأنها أقلية قومية للإعتراف بحاجتنا ولغتنا وأدبنا وأرضنا وتراثنا وروايتنا ونكبتنا، بل تتعاطى بأننا غرباء في وطننا".

وقال بركة: "اسرائيل تسعى جاهده لإسقاط الأمل والحلم الفلسطيني عن طريق إسقاط الشعار "دولتين لشعبين" وذلك لترسيخ فكرة "اسرائيل الكبرى" وتنزيل سقف الطموح الفلسطيني، وفقط ليسعى الشعب من أجل لقمة الخبز وهذا ينذر بواقع فلسطيني مخيف". وتطرق بركة الى تعريف "الدولة اليهودية" قائلا: "هذا بما معناه يشكل خطرا على شطب حق العودة وتكريس للجماهير العربية بأنها درجة ثانية في الدولة". وحث بركة السلطة الفلسطينية على أنه "ممنوع التنازل عن اوسلو بالرغم من المساوئ الكثيرة فيها، لكن التنازل عن الإتفاقية هو التنازل عن التعليم والصحة والتخطيط والتنظيم وهو تنازل عن مؤسسات السلطة الفلسطينية التي هي تديرها". وأكد بركة قائلا: "أهمية الإعتراف بدولة فلسطين بعضو في الأمم المتحدة أو مراقب هو في غاية الأهمية من ناحية أنها نقطة نوعية للمسار التفاوضي، والنقطة الثانية أن السلطة الفلسطينية تستطيع أن تقدم شكاوى ضد مجازر اسرائيل وهذا ما يربك ويدب الهلع بين صفوف الجيش، والنقطة الثالثة أنها تضع اسرائيل تحت المجهر الدولي، وخاصة أن الفلسطينيون في موقف ضعيف ولا يتمتعون بموقف عربي ولا دولي ولا فلسطيني بسبب الإنقسام". ونصح بركة أن "أقوى موقف هو العودة الى الشعب الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية".

رئة الإنقسام والوحدة
واسهب بركة بالحديث عن مصر بأنها "هي الرئة للإنقسام ورئة للوحدة، ورفضت تحزيب السلطة الفلسطينية وقالت بأنه لا يجوز ولا يوجد قرارين واقتراحين، أي أنها تريد أن تقول: نريد وحدة للشعب الفلسطيني". وتعرض بركة للقضية السورية وقال: "لا يعقل معارضة تستنجد بعميل أجنبي من خارج سوريا، لأن هؤلاء أحدثوا كارثة اجتماعية بالتصفيات الطائفية حسب هواهم ورغبتهم، وتدمير آثار سوريا بدعم قطري سعودي رجعي وأمريكي امبريالي. ما يحدث اليوم هو خطر مذهبي، الفرق بيننا وبينهم واضح فهم يريدون سوريا لا يريدون النظام، نحن نريد سوريا والشعب السوري والدولة، ونحن نحيي المعارضة الداخلية التي اجتمعت وقررت التخلي عن السلاح والعنف والقتل لأن هذا يشكل مخرجا لحمام الدم السوري ويترك الجيش يحسم الوحدة الوطنية لسوريا والشعب يقرر ما يريد".