المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية والأعلام السورية والأعلام السوداء بالإضافة الى العلم الفلسطيني وعليه شعار "لا إله إلا الله"
محمد زيدان:
الشهداء سقطوا ولهم وفاء لدينا وعهد علينا أن نبقى مستمرين بالطريق التي استشهدوا من أجلها فطوبى لهم والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
اذا سالت الدماء وقتلت الأرواح الطاهرة البريئة فهذا فقط من أجل منع ما يريده شارون وجعل البقعة الطاهرة تحت السيطرة والسيادة الاسرائيلية
والد راشيل كوري:
سنستمر في العمل من أجل ادراك العالم لما يجري في فلسطين ومن أجل ادراك حقيقة انتهاك اسرائيل لفلسطين بكل مجالات الحياة
يجب اظهار الحقيقة لما يحصل مع الشعب الفلسطيني ومحاكمة ممارسات اسرائيل معه
ما قامت به راشيل وما استشهد ابناؤكم من أجله هو من أجل حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني
عبد المنعم أبو صالح:
سنحافظ على مقدساتنا فالقيامة والأقصى توأمان ونقول للعنصري الذي أخرج فيلماً للرسول بأن هذه فتنة وتعالي يا اوروبا وأمريكا الى شعبنا وتعلمي التسامح والأخوة حيث الهلال يعانق الصليب
سياسة التمييز والاقتلاع تزيدنا قوة وصلابة ونطالب بالكشف عن هوية القتلة حتى ولو بعد مئة عام ونطالب تقديم لوائح اتهام ضدهم حتى ينالوا عقابهم والقدس ستكون عاصمة فلسطين وشاء من شاء وأبى من أبى
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:
الشعب الفلسطيني في الداخل لن يتراجع عن الدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية في أرض الآباء والأجداد
الشباب والأطفال لن ينسوا أن لهم أرضا لا بد من العيش عليها بكرامة وهو حق شرعي لأبناء الشعب الفلسطيني
لا يعلو صوت فوق صوت الوحدة ومن لا يلتزم بالوحدة فلا مكان له بيننا وما حدث في المسيرة امر بسيط تمت معالجته فلا مزاودات علينا وكلنا لنا آراء وطنية في قضية سوريا الا اننا قررنا ان نرفع ما يوحدنا ونتعاون به وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
شارك الآلاف من أبناء الجماهير العربية عند الثالثة من ظهر اليوم الإثنين الموافق الأول من أكتوبر، بالمسيرة القطرية الحاشدة في مدينة سخنين والتي انطلقت من أمام مسجد النور وصولا الى مقبرة الشهداء. وتقدم المسيرة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية في البلاد محمد زيدان، ورئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية المهندس رامز جرايسي وأعضاء كنيست وشخصيات شعبية وجماهيرية وسياسية وأهالي الشهداء.
وأفاد مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أن المتظاهرين "هتفوا خلال المظاهرة بشعارات تخلد ذكرى هبة القدس والأقصى الثانية عشرة والتي راح ضحيتها 13 شهيدا من أبناء الوسط العربي". وقال مراسل العرب المتواجد في التظاهرة إن "المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية والأعلام السورية والأعلام السوداء بالإضافة الى العلم الفلسطيني وعليه شعار "لا إله إلا الله".
صمود الشعب الفلسطيني وقال أحد المتظاهرين في المسيرة في حديث لمراسلنا: "على الرغم من حالة الطقس غير المستقرة والعواصف والضباب والأجواء غير المريحة، إلا أننا نتظاهر إحياء لشهدائنا الأبرار الذين زهقت أرواحهم بنيران باردة وآثمة للنيل من صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه وبين أهله. إننا نريد أن نوصل رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية في هذا اليوم بأن دم شهدائنا لن يذهب هدرا واننا على الأرض صامدون مهما استفحلت عنصريتكم، سنرد على سلاحكم وبندقياتكم وقناصيكم بالصبر والإيمان وقوة الصمود وحب الأرض والوطن، لأننا لا نهاب شيئا إلا الله تبارك وتعالى".
القيادة العربية تتقدم المسيرة صابرون ومؤمنون وأضاف: "إننا نفتقد للشهداء في هذا اليوم ولكننا صابرون ومؤمنون ونشعر بالطمأنينة بأن كل المواطنين يلتفون حول عائلات الشهداء في هذه الذكرى القاسية، ونشعر بأننا جميعا بيتا واحدا وعائلة واحدة يجمعها حب القدس والأقصى، مسلمين ومسيحيين يد بيد إن شاء الله".
مهرجان خطابي وأفاد مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أنه وفي نهاية المسيرة في مقبرة الشهداء أقيم مهرجان خطابي تولى عرافته المهندس مدين أبو صالح. وتحدث في بداية المهرجان رئيس بلدية سخنين مازن غنايم الذي أبرق عددا من الرسائل الى السلطات الإسرائيلية مفادها أن "الشعب الفلسطيني في الداخل لن يتراجع عن الدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية في أرض الآباء والأجداد،وأن المطلب الشرعي هو الإعتراف بدولة للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، بالإضافة الى رسالة للجماهير العربية بالتمسك بالوحدة وعدم التشرذم، ورسالة أخرى الى الشعب السوري بوحدة الدم بغض النظر عما يحدث في الملف السوري، والتأكيد على أن الشباب والأطفال لن ينسوا أن لهم أرضا لا بد من العيش عليها بكرامة وهو حق شرعي لأبناء الشعب الفلسطيني".
متظاهرون في سخنين
محمد زيدان: طوبى للشهداء هذا وقال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة: "نقف اليوم بعد اثنتي عشرة سنة من هبة القدس والأقصى، لنحيي ذكرى هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم وبدمائهم. اثنتا عشرة سنة والجرح ما زال مفتوحا ولن يندمل، حتى ينال المجرمون عقابهم، نقف اليوم اجلالاً واكباراً لهؤلاء الذين ضحوا بدمائهم التي وسالت راوية أرض الوطن دفاعاً عن المسجد الاقصى المبارك ودفاعاً عن المقدسات وعن الوطن وعن شرف هذه الأمة، ونحن موحدون في هذه المناسبة، ونحن نقول اذا سالت الدماء وقتلت الأرواح الطاهرة البريئة، فهذا فقط من أجل منع ما يريده شارون وجعل البقعة الطاهرة تحت السيطرة والسيادة الاسرائيلية. نحن نعلم أن هناك مؤامرة ضد المسجد الأقصى المبارك، فهم يحفرون تحته ويحيطونه بالمزيد من البيوت والأحياء اليهودية والقبور القديمة من أجل اشعار الناس أن هذه المنطقة يهودية، ونحن نعي ذلك، ونرد على ذلك بأننا لن نرفع أيدينا ونستسلم، ولا يمكن أن نصمت على ما يحدث للمسجد الأقصى المبارك، فهو مكان مقدس لدى المسلمين ونحن نحذر من يلعب بالنار لأن النار تكوي من يلعب بها، نحن نؤكد أن الشهداء سقطوا ولهم وفاء لدينا وعهد علينا أن نبقى مستمرين بالطريق التي استشهدوا من أجلها، فطوبى لهم والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار".
انتهاك اسرائيل لفلسطين أما والد راشيل كوري فقال: "يجب اظهار الحقيقة لما يحصل مع الشعب الفلسطيني ومحاكمة ممارسات اسرائيل معه، ما قامت به راشيل وما استشهد ابناؤكم من أجله، هو من أجل ان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، وتماماً مثلما قيل لنا في المحكمة بأن سائق الجرافة لم ير ابنتنا هكذا قالت لكم الشرطة انها لم تر من قتل ثلاثة عشر فلسطينياً من أبنائكم، الاعتراف بحقوقنا هو الاعتراف بحقوق الانسان، لأن نضالنا واحد نتذكر الشهداء شهداء اكتوبر في غزة وفي الضفة وفي الداخل، وشهداء الانسانية من أجل النضال الإنساني في كل مكان في العالم، نتذكر الشهداء كيف ماتوا نتذكرهم كبشر كأشخاص لهم ابتسامتهم ولهم حياتهم الطبيعية، وبالطبع نتذكر قضيتهم التي استشهدوا من أجلها، ونضال ريشال كوري كان كنضال شهداء اكتوبر من أجل الاعتراف بحقوق الفلسطينيين. هكذا كتبت ريشال كوري رسالة لأمها بأن ما يظهره الإعلام العالمي وخاصة الأمريكي لا يصف الحقيقة بتاتاً ولا يصف ما يواجهه الفلسطيني ولا ما يجري على أرض فلسطين، وسنستمر في العمل من أجل ادراك العالم لما يجري في فلسطين ومن أجل ادراك حقيقة انتهاك اسرائيل لفلسطين بكل مجالات الحياة".
الأعلام الفلسطينية مرفوعة خلال المسيرة
سياسة التمييز والاقتلاع وقال عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبو صالح: "نحيي اليوم الذكرى الثانية عشرة لهبة القدس والأقصى ونتذكر شهداءنا الذين قتلوا بدم بارد على يد المجرمين، ثلاث عشرة زهرة كان لها أحلامها فقتل ربيعها ومستقبلها وحلمها. إن الأسباب التي أدت الى هبة القدس والأقصى سنة 2000 ما زالت قائمة، مصاردة الأراضي وسياسة اقتلاع شعبنا وهدم البيوت والتمييز العنصري والقوانين العنصرية ضد شعبنا. من هنا من سخنين بلدة الشهداء وباسم جماهيرنا العربية نقول للمؤسسة الاسرائيلية بأن سياسة التمييز والاقتلاع تزيدنا قوة وصلابة ونطالب بالكشف عن هوية القتلة حتى ولو بعد مئة عام، ونطالب تقديم لوائح اتهام ضدهم حتى ينالوا عقابهم، القدس ستكون عاصمة فلسطين وشاء من شاء وأبى من أبى، سنحافظ على مقدساتنا فالقيامة والأقصى توأمان، ونقول للعنصري الذي أخرج فيلماً للرسول، بأن هذه فتنة، وتعالي يا اوروبا وأمريكا الى شعبنا وتعلمي التسامح والأخوة حيث الهلال يعانق الصليب".
السيطرة على المناوشات
هذا وقال مازن غنايم: "في أعقاب ما تخللته مسيرة احياء الذكرى الثانية عشرة لهبة القدس والاقصى من اعمال لا تليق بالشعب الفلسطيني ووحدته ممن انشقوا عن وحدة الصف ورفعوا اعلام سوريا وهتفوا بهتافات لم يكن متفق عليها، اثير استهجان المشاركين في المسيرة"، وقد عبر مازن غنايم رئيس بلدية سخنين عن استهجانه من قيام هؤلاء النفر بمحاولات لشق وحدة الصف وخرق ما اتفق عليه جميع الاطراف والاحزاب، وأشار غنايم الى ان: "الجهة هذه تحاول هذه المرة الثانية بعد مظاهرة يوم الارض رفع شعارات غير متفق عليها ولا تمثل جميع اطياف المشاركين، وقد تمت السيطرة على المناوشات واسكات هؤلاء المنشقين عن الوحدة، لأنه لا يعلو صوت فوق صوت الوحدة ومن لا يلتزم بالوحدة فلا مكان له بيننا، وما حدث في المسيرة امر بسيط تمت معالجته، فلا مزاودات علينا وكلنا لنا آراء وطنية في قضية سوريا، الا اننا قررنا ان نرفع ما يوحدنا ونتعاون به وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه".