سامي أبو شحادة:

الوضع في يافا اخطر من باقي البلدات في الوسط العربي بحيث كانت هنالك ثلاث جرائم فقط في الاشهر الاخيرة

نحمل الشرطة لهذه الجرائم البشعة بسبب تقاعسها وعدم قيامها بدورها الاساس وهو الدفاع عن حياة المواطن وإيجاد الأمن والأمان في مجتمعنا اليافاوي الذي أصبح مجتمعا دون شرطة

عمر سكسك رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا وقريب المرحوم:

نتحدث عن 120 أم التي فقدت ابنها خلال العشر السنوات الاخيرة بطرق اجرامية وعلى أمور تافهة

 لم نلحظ وقفة قوية ومشرفة من قبل رجال الدين والسياسة الذين من المفروض أن يأخذوا هذه القضية بشكل اوسع والتعامل مع قضايا القتل بشكل اكثر جدية

على جميع العائلات التي فقدت ابناءها في مثل هذه الظروف اعادة النظر في التعامل مع الجرائم وأن يكونوا مبادرين لمد يد السلام لأن شلال الدم يجب أن يتوقف

المحامي أحمد بلحة:

لا يمكن معالجة المشاكل بأسلوب العنف والقتل لان هذه الطرق قد تهدم مجتمعا بأكمله لذلك يجب العمل على وضع برنامج مهني لتثقيف الاجيال الصغيرة

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

الشرطة ككل ملزمة وملتزمة بمواصلة العمل بجد واصرار حتى التوصل للحقيقة وحل رموز كافة ملفات وجرائم القتل في كل مكان

قوات الشرطة وعلى وجه العموم لا يمكن أن تتواجد في كل مكان وزمان ولا يمكنها أن تتكهن بما يدور في نفس وخلد كل شخص يقف في كل رأس شارع أو زاوية ما

أعرب سكان مدينة يافا عن تذمرهم الشديد جراء انتشار العنف والجرائم في مدينتهم، وطالبوا بالعمل على محاربة هذه الظواهر وخاصة بعد أن اصبحت تشكل خطرا كبيرا على السكان الذي يشاهدون جرائهم أمام أعينهم. ووقعت آخر هذه الجرائم أول أمس والتي راح ضحيتها الشاب مراد سكسك البالغ من العمر 25 عاما الذي قتل رميا بالرصاص وسط الشارع الرئيسي.

 
سامي أبو شحادة

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب سامي أبو شحادة قال: "للأسف الشديد هذه مأساة متكررة في يافا في السنوات الأخيرة، وهي جزء من اعمال العنف والجرائم المنتشرة في وسطنا العربي بشكل عام. الوضع في يافا اخطر من باقي البلدات في الوسط العربي، بحيث كانت هنالك ثلاث جرائم فقط في الاشهر الاخيرة وهي تنضم لعشرات عمليات القتل التي يتم اغلاق الملفات فيها دون أي عقاب للمذنب، ونحن نحمل الشرطة لهذه الجرائم البشعة بسبب تقاعسها وعدم قيامها بدورها الاساس وهو الدفاع عن حياة المواطن وإيجاد الأمن والأمان في مجتمعنا اليافاوي الذي أصبح مجتمعا دون شرطة".

تعدي الخطوط الحمراء
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع عمر سكسك رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا وقريب المرحوم قال: "هذه سلسلة من المآسي التي يعيشها سكان يافا التي اصبحت عمليا تحمل كل معاني الاجرام الذي التي لا يمكن أن يتخيلها العقل البشري. على الرغم من الاوضاع القاسية التي يعيشها مجتمعنا ارى أن عمليات القتل فيها تخطت كل الخطوط الحمراء، مما يشير الى عدم مخافة الله، لا سيما وأن هذه الاعمال تجلب الضرر".

عمر سكسك رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا وقريب المرحوم

هبة جماهيرية
وتابع قائلا:" نحن نتحدث عن 120 أم التي فقدت ابنها خلال العشر السنوات الاخيرة بطرق اجرامية وعلى أمور تافهة، والامر الادهى اننا لم نلحظ وقفة قوية ومشرفة من قبل رجال الدين والسياسة الذين من المفروض أن يأخذوا هذه القضية بشكل اوسع والتعامل مع قضايا القتل بشكل اكثر جدية، لا أن نعطي الامور بأن تتطور أكثر وأكثر، لذلك يجب أن تكون هبة جماهيرية لنقول كفى لسفك الدماء، وأن نحاول وضع هؤلاء المجرمين في خانة كي لا يستمروا في ارتكاب الجرائم".

وقف شلال الدم
وتابع قائلا: "اهل المرحوم صدموا كثيرا عندما سمعوا خبر وفاته، وهم في حالة من الانهيار، وحتى الان يكادوا لا يصدقون ما حصل، وخاصة أن لا علاقة له بالإجرام، ولا يسعني الا ان اقول لا اعتراض على قضاء الله". في نهاية حديثه قال:" على جميع العائلات التي فقدت ابناءها في مثل هذه الظروف، اعادة النظر في التعامل مع الجرائم، وان يكونوا مبادرين لمد يد السلام لأن شلال الدم يجب أن يتوقف".

المحامي أحمد بلحة

ثقافة خطيرة
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي أحمد بلحة قال:" لا يمكن أن تستمر التصرفات العنيفة التي تنجم عنها امورا خطيرة تصل الى القتل، وهذه عمليا ثقافة خطيرة ليس لها مكان داخل مجتمعنا العربي، ولا يمكن معالجة المشاكل بأسلوب العنف والقتل، لان هذه الطرق قد تهدم مجتمعا بأكمله، لذلك يجب العمل على وضع برنامج مهني لتثقيف الاجيال الصغيرة كي نرفع الوعي ونوفر الأمن والأمان والاستقرار لأهالي البلدة بعيدا كل البعد الخوف والقلق".

تعقيب الشرطة
وعقبت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي بالقول:" الشرطة وعلى وجه العموم، تعمل بصورة مهنية، موضوعية، عملية، سرية، علنية، متعددة وايضا مختلفة، في كل مكان تتواجد بها جريمة أيا كانت، 24 ساعة في النهار، 7 ايام في الاسبوع، 365 يوم في السنة، في كافة انحاء البلدان والبلدات العربية، اليهودية والمختلطة للحفاظ على النظام، القانون، الأمن، الأمان وسلامة كافة افراد الجمهور اضافة الى املاكه وبالتالي رفع مستوى وجودة حياته. ويجدر لفت الانتباه الى أن قوات الشرطة وعلى وجه العموم لا يمكن أن تتواجد في كل مكان وزمان ولا يمكنها أن تتكهن بما يدور في نفس وخلد كل شخص يقف في كل رأس شارع أو زاوية ما، وهذه من الأمور البديهية والمفهومة ضمنا، لكن الامر الذي لا شك فيه هو أن مكافحة جميع ظواهر العنف، الجريمة، استعمال وحيازة وتجارة السلاح غير المرخص على كافة انواعها، اشكالها في كافة انحاء الدولة وعند كافة الشرائح الاجتماعية مع التركيز على الوسط العربي، ما زالت تشكل الشغل الشاغل للشرطة على كافة قياداتها، ضباطها وافرادها، وبالذات لما تشكله هذه القضايا والظواهر المقلقة من تداعيات سلبية بالغة الخطورة على كافة افراد المجتمع وجودة حياته ومعيشته".

التوصل للحقيقة وحل الرموز
وتابعت لوبا السمري: "الشرطة ككل ملزمة وملتزمة بمواصلة العمل بجد واصرار حتى التوصل للحقيقة وحل رموز كافة ملفات وجرائم القتل في كل مكان ،حيث تقوم بتوظيف ارقى الوحدات وخيرة الضباط ونخبة المحققين اضافة لاتخاذ كافة الوسائل والسبل القانونية المتاحة من اجل التوصل للجناة الضالعين في مثل هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وفي اسرع وقت ممكن، وليس من النافل التذكير أنه كان قد تم في الماضي غير البعيد تقديم العديد من لوائح الاتهام ضد الكثير من الضالعين بجرائم متعددة بما فيها جرائم قتل كانت قد حصلت بيافا، وأن عمل الشرطة وبالذات في هذا المجال مستمر وسيستمر بحزم واصرام وبلا هوادة".

المشاريع التربوية التثقيفية
وختمت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي تعقيبها بالقول: "مدى النجاعة والسرعة بحل مثل هذ القضايا يعود ويعتمد كثيرا على مدى التعاون الذي تتلقاه الشرطة من قبل المواطنين وبالذات في تلقي الافادات والشهادات، مع العلم ايضا، أن تقليص كافة الظواهر السلبية حتى القضاء عليها يتطلب مواصلة تضافر الجهود ومشاركة من كافة الاطياف الاجتماعية، الاعلامية، الدينية، السياسية، التربوية والسلطات البلدية والمحلية والقضائية وغيرها من الجهات الفاعلة وبالذات من خلال الاستثمار في الأطر والمشاريع التربوية التثقيفية الرامية لإنشاء جيل يعي مخاطر هذه الظواهر، اثارها، تبعاتها وتداعياتها السلبية. صحيح أن متطلبات الامور كثيرة والمسؤولية ثقيلة ولكنها غير مستحيلة والمعركة للجميع معا وكل على حدة لأن هذا هو ما سينعكس في النهاية على ارض الواقع".
 

لوبا السمري- تصوير موقع العرب.نت

المرحوم مراد سكسك