العاملة الإجتماعية لينا ابو ليل من بلدة عين ماهل:

على المرأة وفي اللحظة التي تشعر فيها بأنها معنفة او لا تملك الحرية في التصرف براتبها التوجه الى أي انسان يمكن أن يساعدها 

الاعتداءات الجنسية احدى الظواهر الاخذة بالازياد لأنه بالاساس نظرتنا الى المرأة متدنية او ننظر إليها على أنه يسهل إستغلالها وهي ضلع ضعيف
 
في اغلب الاحيان ومن خلال عملي في هذا المجال ارى أن الاعتداءات من داخل العائلة تكون اكثر من تلك التي تصدر من انسان غريب

الفتاة العربية تستصعب الخروج الى مركز الشرطة والابلاغ عن الحادث والذي من الممكن أن يكلفها حياتها او سمعتها وكيف ستعود الى حياتها الطبيعية بعد هذا الامر

تشير الاحصائيات الاخيرة الى أن واحدة من كل خمسة نساء معرضة للاعتداء الجنسي ويمكن أن تكون الحقائق أكثر من ذلك لأن معظم الحالات لا تصل ولا يتم التبليغ عنها في مجتمعنا العربي

لينا ابو ليل من بلدة عين ماهل عاملة اجتماعية في مجال العائلة والفتيات في ضائفة والاعتداءات الجنسية تحدثت لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب حول تزايد اعمال العنف بشكل عام في الوسط العربي وقالت :" يجب على مجتمعنا أن يعترف بأنه مجتمع عنيف ومجتمع موجود دائما في ضغط في ظل الاوضاع السياسية والاجتماعية، وايضا الحوار الكلامي والنقاش أصبح عنيفا إن كان بين المعلم والطالب او البنت وأمها او الأب وإبنه فنحن الآن نفتقد لغة التواصل ونلجأ الى العنف الجسدي أو العنف النفسي والذي يقيد حريتنا في بيتنا ".
 

واضافت لينا ابوليل :"على المرأة وفي اللحظة التي تشعر فيها بأنها معنفة او لا تملك الحرية في التصرف براتبها وشراء احتياجاتها التوجه الى أي انسان يمكن أن يساعدها وأن تبدأ بالدائرة القريبة عليها مثل والدتها أو والدها او صديقاتها او للجهات المسؤولة فهنالك الكثير من النساء يعتقدن أن العنف من الزوج هو من العادات او متعارف عليه ولا تعرف أن لها الحق في العيش بسلام واحترام فاذا انعدم الاحترام من البيت فمن الممكن أن يكون كل شيء فيه ".

إعتداءات داخل العائلة
وتابعت لينا أبو ليل :" أعمل ايضا في مجال الاعتداءات الجنسية ضد الفتيات من جيل 13- 25 عاما واغلب الاعتداءات تكون من جيل 13-18 عاما وفي الاونة الاخيرة نرى أن الاعتداءات الجنسية احدى الظواهر الاخذة بالازياد لأنه بالاساس نظرتنا الى المرأة متدنية او ننظر إليها على أنه يسهل إستغلالها وهي ضلع ضعيف. في اغلب الاحيان ومن خلال عملي في هذا المجال ارى أن الاعتداءات من داخل العائلة تكون اكثر من تلك التي تصدر من انسان غريب، ولذلك فإن هذه الحالات هي الأقل التي تصل الى الجهات المسؤولة من أجل العلاج، ومن الممكن أن تصل بعض القضايا والتي كانت منذ سنوات ودائما نشعر بالاستغراب عندما نسمع أنه من الممكن أن يغتصب أب أبنته أو أخ أخته وكأنا نسمع بشيء من خارج الكون لكن نحن الذين نعمل في هذا المجال نواجه دائما مثل هذه القضايا ونشعر فيها وبالألم الذي تسببه، وايضا نشعر بأنه لا يمكننا مساعدتها لأن القانون قاسي فكل فتاة عربية تستصعب الخروج الى مركز الشرطة والابلاغ عن الحادث والذي من الممكن أن يكلفها حياتها او سمعتها وكيف ستعود الى حياتها الطبيعية بعد هذا الامر ونحن نقوم بمعالجة مثل هذه الحالات لرفع التمكين النسوي والعمل على تحفيزها وبأنها تستحق أن تعيش حياة افضل ".


العاملة الإجتماعية لينا ابو ليل

ظاهرة متفشية
وتقول لينا ابو ليل :" تشير الاحصائيات الاخيرة الى أن واحدة من كل خمسة نساء معرضة للاعتداء الجنسي ويمكن أن تكون الحقائق أكثر من ذلك ، لأن  معظم الحالات لا تصل ولا يتم التبليغ عنها في مجتمعنا العربي. هذه الظاهرة موجودة بكثرة لكن دائما نعمل على اخفائها والتستر عليها فيمكن أن يكون الاعتداء من قبل الاب او الاخ او احد الاقارب واليوم بدأنا نرى ايضا الجد أم أشخاص من الدائرة التي نعمل فيها أو نعيش فيها ".

قنوات إتصال
واختتمت العاملة الاجتماعية لينا ابو ليل :" جميعنا يعرف أن الرجل يعرف القانون وحدوده ومسؤولياته، ومشكلتنا الاساسية اليوم أننا لا نكشف الظاهرة ولا نعترف بوجودها ولا نعرف  ازيادها، لذلك علينا أن نعمل على معالجتها مهنيا وقانونيا ولذلك اتأمل من كل اب وام أن يقوموا بتوعية ابنائهم جنيسا وخاصة في جيل المراهقة، وأن تكون القنوات فيما بينهم مفتوحة فاذا ما تعرضت الفتاه لاي اعتداء أن يكون أقرب الأشخاص اليها هما والدايها".