"وجودنا كعرب في هذه البلاد حق موروث وأقدامنا في أرضها أرسخ من أقدام غيرنا من المواطنين اليهود الذين قدم قسم كبير منهم من قوميات وأديان مشكوك في أحقيتها بالمواطنة".
هذا ما قاله سمير درويش رئيس مجلس زيمر المحلي في محاضرة ألقاها على مسامع عشرات كبار الضباط ورجال الأمن في كلية الأمن الوطني الاسرائيلية.
سمير درويش رئيس مجلس زيمر المحلي
وتطرق درويش الى أزمة الثقة المتفاقمة بين المواطنين العرب وبين الدولة، وقال مخاطباً الحضور ماذا تتوقعون من مواطن عربي يرى بأم عينه أن أبناء جلدته يقتلون بالقنص في أحداث اكتوبر ألفين، ولا تجد أجهزة الدولة عنواناً لمحاكمته على هذه الجنايات?
ورداً على سؤال آخر، قال سمير درويش أن مخططات تهجير العرب عن ديارهم لم تعد مجرد خطة تدرس في الظلام، بل أصبحت هذه الخطة تناقش في الندوات وتعرض بتهويل في مؤتمر هرتسليا السنوي تحت عنوان "الخطر الديموغرافي".
واشار رئيس مجلس زيمر الى تصريحات وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي قالت فيها أن الدولة الفلسطينية العتيدة هي البيت القومي للفلسطينيين بمن فيهم العرب الذين يعيشون في دولة اسرائيل، وقال أن مثل هذه التصريحات توسع الشق مع الدولة ولا تساعد على تذويت عنصر المواطنة الصالحة في نفوس العرب هنا.
درويش أكد أن حق العربي في اسرائيل يجب أن لا يقل عن حق أي مواطن في الدولة، وعلى المسؤولين أن يتيحوا للعرب الوصول الى دائرة صناع القرارات وسماع رأيهم كشركاء في هذه البلاد حول جميع المسائل التي تؤثر على جودة الحياة المشتركة في الدولة.
واستذكر درويش العشرات من الأمثلة الحية حول انعدام المساواة وحول التفرقة في تعامل الدولة مع اليهودي مقارنة بالعربي، وقال أن المساواة في نظري هي افساح المجال أمام المواطن العربي لأخذ حصته من موارد البلاد بنفس قيمة الحصة التي يأخذها المواطن اليهودي، كما تحدث عن الاعتداءات غير المبررة التي يمارسها بعض الجنود الاسرائيليين في الضفة الغربية على الفلسطينيين هناك، وكذلك عن اعتداءات المستوطنين اليهود عليهم.
ورد سمير درويش على اتهامات جائرة من قبل الحضور حول قيام مواطنين عر ب برشق السيارات اليهودية بالحجارة وحول ادعاء عدم قيام المواطن العربي بدفع الضرائب وحول ما يعتبره البعض من تحريض يمارس في المساجد وغيرها.