الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 23:02

الجيل الذهبي لجمهور المعلمين المتقاعدين/عبد الخالق أسدي

كل العرب
نُشر: 08/01/13 17:43,  حُتلن: 14:28

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 في رحلة للنقاء والتنزه لكادر المعلمين المتقاعدين إلى ايلات بين 16 /12 إلى 19/12/2012 من قبل نقابة المعلمين العامة التقيت بالعديد من الإخوة الزملاء المعلمين من المثلث والجليل ومنهم لم أراهم حوالي الخمسة عقود وكان لقاء أحبة وإعادة الذكريات في سنوات التعليم ان كان ذلك في الدراسة الثانوية او دور المعلمين . أعدنا ذكريات الماضي بعد ان قطعنا هذا الشوط الطويل من العمر والأغلب في سنوات السبعين منهم في صحة وعافية ويبان عليهم شباب الشيخوخة ومنهم من يتمايل شمالا ويمينا ويتعثر في المشي ويصعب عليه اعتلاء الدرج ويقضي الوقت في الجلوس في قاعة الاستقبال أو البقاء في الغرفة . وهذا ما شدني لكتابة هذا المقال لأحيي جمهورنا الواسع من المعلمين والمعلمات الذين تركوا التعليم بالوصول إلى سن التقاعد العادي أو التقاعد المبكر لأقول لهم هيا انهضوا وجددوا الحياة ولا تستسلموا للقعاد في البيت وعدم الحركة وممارسة الرياضة وقد أبديت لهم هذه الملاحظة في الناص إثناء عودتنا من الرحلة من ايلات .

من هنا من على هذا المنبر أخاطب وأناشد جمهور المعلمين أن ينتفضوا من سباتهم ومن جلوسهم في البيت والتحرر من عقدة التقاعد لأقول لهم جميعا لم تنتهي مهمتنا في الحياة ولا في المجتمع الذي نعيش فيه لم ينتهي دورنا فنحن بناة الأجيال على امتداد سنوات التعليم وإننا جنينا ثمرة إتعابنا برؤية شبابنا الصاعد الذي أعددناه للحياة يتماثل أمامنا بقوة وعزم وثبات بشق طريق مستقبلهم فمنهم المعلمون والأطباء والمحامون وأصحاب المهن الحرة وهذا مبعث فخر واعتزاز لنا بأننا أمنا مستقبل هذه الكوكبة مكن الشابات والشباب الذين طرقوا أبواب العلم ان كان ذلك في البلاد او خارجها وكل يوم نسمع ونقرا ع تخرج مجموعات ومجموعات من الصبايا والشباب حصلوا على الشهادات العالية ونجحوا في الامتحانات النهائية لكي يمارسوا عملهم كل في مجاله وأصبحت ظاهرة الفقاقيع إشارة الى نجاح طبيب أو طبيبة " محام ام محامية وغيرهم من المهن الحرة" ابدي تحفظي من هذه الظاهرة وهناك وسائل عدية للاحتفال بأبنائنا وبناتنا "التي لا تليق بالمستوى اللائق لهؤلاء الخرجين .

أيها الإخوة الزملاء المتقاعدين ان دورنا لم ينتهي بإنهاء ممارستنا لمهنة التعليم بل علينا أن نجدد العهد في العطاء لمجتمعنا الذي خدمناه بأمانة وإخلاص بإمكاننا بعد أن نعطي والعطاء كثير ومتنوع نقدم ما نملك من خبرة وطاقة وتجربة حياتية بشتى المجالات التعليمية والاجتماعية وما تتطلبه حاجة مجتمعنا . والاهم من ذلك ان نخدم أنفسنا أولا بالمحافظة على صحتنا ولياقتنا البدنية بالقيام بشتى التمارين الرياضية والحركة وعدم الاستسلام للكسل والجلوس في البيت او اللجوء إلى بيت المسن في للعب الشدة والنقلة وغيرها وكأننا أصبحنا عاجزين عن أداء واجبنا الشخصي اتجاه أنفسنا آو اتجاه مجتمعنا ولا تجعلوا من أنفسنا عرضة للشفقة من المجتمع بأننا أصبحنا عاجزين عن القيام بواجبنا الإنساني والاجتماعي كل على قدر طاقاته وإمكانياته الصحية والفكرية .

علينا ترويض الفكر بالقراءة المستمرة في الصحف والكتب ونكتب وننتج لنبقي ذاكرتنا قوية وعقلنا صامد غير شارد وترويض أجسادنا بالرياضة والمشي اليومي لنصف ساعة على الأقل حتى لا نقع في وهم الشيخوخة وعدم قدرتنا على أداء الواجب اتجاه أنفسنا جسديا وعقليا . لذا اقترح أن يلتام جميع المتقاعدين كل في بلده في إطار جمعية او ناد يجمعهم او منتدى للمتقاعدين من الجيل الذهبي يستطيعون من خلاله إقامة المحاضرات والأمسيات الشعرية والفنية ومن ثم الخروج الى جولات ورحلات من خلال توفير مبلغ شهري بسيط يستطيعون التنزه والترفيه عن أنفسهم لإنعاش الذاكرة واللياقة البدنية والتمتع بالحياة بعد ما قدمنا من تضحيات في حياتنا ونستحق ذلك . وأكثر من ذلك نستطيع ان نقيم جسما قطريا آو منطقيا تتمثل في لجنة منتخبة على سبيل المثال من منطقة الشاغور وغيرها من المناطق وعندنا العدد الكبير الوافي من جمهور المعلمين المتقاعدين في كل بلد أو منطقة نقوم من خلالها بجولات في البلاد وخارجها ومعتمدين على أنفسنا ليس فقط على دور نقابة المعلمين مشكورة لما تقوم به من رحلات ولقاءات تلتقي فيه جميع كوادر المعلمين من شتى إنحاء البلاد . وأخيرا أهيب بجميع الإخوة المتقاعدين من المعلمين ومعلمات من الجيل الذهبي للعمل كل في بلده ومن في منطقته وإنا شخصيا حاضر للتعاون مع كل الفئات ومن كل القرى والمدن والمناطق على المستوى المنطقي والقطري وعلى المحلي لكل بلد وعلى المستوى المنطقي والقطري وعلى المستوى العام البلاد وهذا ليس بالعمل الهين ويتطلب جهود جبار من الجميع ومن الذين قادرين على العمل معا من اجلنا معا أشكركم جميعا مع خالص تمنياتي للجميع بالصحة والعافية وطول العمر وتحياتي لكم جميعا وانا بانتظار ردود فعلكم والتعاون معا لما فيه مصلحتنا جميعا والله الموفق والله في عون العبد ما دام العبد في عون نفسه وأخيه .

دير الأسد

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان:
alarab@alarab.net

مقالات متعلقة