المسرحية هدفت لاستمرار العمل ولاستحضار تاريخ شعبنا من الغياب وتقريبه من شبابنا وأولادنا على ضوء سياسات التجهيل والتغريب الممارسة عليه

امتلأت قاعة ميس الريم بالمئات من الزائرين من أهالي عارة وعرعرة والقرى المجاورة، لمشاهدة مسرحية "حريّة" من إنتاج مسرح المجد، وتمثيل إياد شيتي وتأليف وإخراج ناظم شريدي، هذا وتدور احداث المسرحية حول قصة المناضل العنيد محمد يوسف شريدي ابن مدينة ام الفحم، والمناضلين في قرى وادي عارة منذ سنوات الثلاثين حتى الستينات.

هذا وقام بتنظيم المسرحية، والاشراف عليها الحراك الإصلاحي "شباب البلد"، وجمعية البير لتنمية الثقافة والمجتمع في وادي عارة، وهو العمل المشترك الأول لهما على أمل ووعد بتجديد التعاون والتكاتف لاستمرار العمل ولاستحضار تاريخ شعبنا من الغياب وتقريبه من شبابنا وأولادنا، وعلى ضوء سياسات التجهيل والتغريب الممارسة عليه. وكان تجاوب الحضور بالغ الروعة على الرغم من أن الكثير منهم كانوا من الجيل الصغير، إلا أن الإصغاء عم أجواء القاعة لتجاوب المشاهدين مع الأحداث، من سرد وتمثيل وغناء، مما يعزز قناعتنا برقي أبناء وبنات شعبنا، واعتزازهم بماضيهم وتاريخهم وتعطشهم للتواصل معه.

القائمون على دعم المشروع
وأثنى الحضور على الحدث، التمثيل والتنظيم، وأعربوا عن دعمهم لهذه المسيرة الثقافية التي تنير الدرب نحو تعريف الشباب بالماضي لدعم العلم والوعي للواقع ورغبة في رسم مستقبل واعد، هذا وقالت سمية شرقاوي من المنظمين للفعالية أن" أهل الخير من عارة وعرعرة قدموا الدعم المعنوي والمادي للعرض".